تحذيرٌ من مخطّط خطير للهلال الأحمر لدولة عربية يستهدفُ مناطقَ عسكريةً حسَّاسَةً في اليمن “تفاصيل”
متابعات| صنعاء:
نقل موقعُ “يمني برس” المقرَّب من أنصار الله [الحوثيين] عن مصادره، أمس الثلاثاء، تحذيراً من مخطّط إجرامي خطير يدعم الجانب الاستخباراتي للتحالف عبر الهلال الأحمر القطري في اليمن ظهر فجأة قبل قرابة أسبوعين ويستهدف أهم المناطق العسكرية الحساسة للجيش واللجان الشعبيّة في محافظات الحديدة ومأرب وتعز.
وأوضحت المصادر أن هذا التحَرّك المريب والمتسارع للهلال القطري تم بالتنسيق مع الهلالين التركي والإماراتي تحت مزاعم دعم الخدمات الطبية والمجال الإنساني الذي تتخذ منه قطر السند الرئيسي كغطاء لتحَرّكاتها الميدانية في الصليف والبرح ومأرب بمبلغ ١٩ مليون دولار إجمالي ميزانية العام ٢٠٢١م.
وبيّنت أن الهلال القطري أًصر خلال الأسبوعين الماضيين بشكل مركز على دخوله مستشفى الصليف ومستشفى البرح بذريعة دعمها في المجال المذكور, وبدأ العمل (الاستخباراتي) في مستشفى “الصليف”، يوم الاثنين, بعد أن جرى توقيع عقد مع مدير مكتب الصحة ونائبه في الحديدة, وقبوله بهما للعمل في إطار الفريق, دون الرجوع لكل من الهلال الأحمر اليمني؛ باعتبَاره الشريك المحلي, أَو الجهات الأمنية المختصة ,أوالرجوع للمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية في المحافظة,
وتزامن حصوله على تصريح الحديدة, على تصريح آخر ومماثل في محافظة مأرب ودخل إليها يوم أمس, حيث وصف المصدر بأن تصريح مأرب يأتي في سياق التحَرّك لدعم الجماعات التكفيرية القاعدة وداعش التي تقاتل حَـاليًّا تحت الراية الأمريكية السعودية في مأرب, على غرار ما فعلته للجماعات نفسها في كُـلّ من سوريا والعراق وفق ما أوردته تقارير غربية ودولية.
وحذر المصدر من خطورة هذا التحَرّك وتموضعه بأهم منطقة عسكرية.. مؤكّـداً أنها تأتي في سياق جلب المعلومات الاستخباراتية الشاملة للعدوان بعد أن عجز التحالف في تحقيق أي تقدم, والتهيئة لشن هجوم قريب ومحتمل على الحديدة , وهو ما يظهر جليًّا في تصاعد الغارات الجوية للطيران الحربي على مديرية الصليف في الآونة الأخيرة بشكل غير مسبوق واتساع خروقات الغزاة والمرتزِقة لاتّفاق السويد.
يشار إلى أن الاتّفاقات الدولية الحركة للصليب والهلال الأحمر تنص على منع أي هلال أحمر أَو صليب أحمر بالعمل إلَّا عبر الهلال الأحمر اليمني, ويتم الالتزام بها، عدا الهلال الإماراتي وَالهلال التركي والهلال القطري, وهو ما يفسر خطورة تحَرّكهم المريب هذا.
وتستخدم الدوحة ما يسمى الجمعيات الخيرية التابعة لجماعة الإخوان في تمويل وتسليح الفصائل ودعهما بملايين الدورات تحت ذرائع تقديم المعونات والإغاثات للنازحين في عدة دول.
الجدير ذكره أن النظام الحاكم في قطر عين “دياب” الذي ينحدر من أصول سورية مديرا لإدارة الإغاثة والتنمية الدولية للهلال الأحمر القطري سبق وأن تم القبض عليه في لبنان عام 2013؛ بسَببِ دعمه للجماعات التكفيرية في سوريا ووصل نشاطه الإجرامي إلى دعم التكفيريين في عدة دول عربية على رأسها اليمن وموريتانيا والعراق وجيبوتي, ويعد أحد أخطر المطلوبين في القوائم الدولية.