ماذا بعد لتفهموا أنكم فاشلون؟!
أمل المطهر
ماذا الآن وبعد مرور ستة أعوام من الحصار الخانق والضرب المتواصل بالطيران الحربي والزحف البري المكثّـف والمتواصل على أكثر من عشرين جبهة ما الذي جنته دول محور العدوان وعلى رأسهم السعودية والإمارات هل حقّقوا هدف واحد من أهدافهم؟!
هل عادت شرعيتهم الأمريكية لتجثم على صدر اليمن وتتحكم في كُـلّ شاردة وواردة كما كان يحدث إبان النظام العميل السابق؟!
هل ضعفت القوة النفسية والعزيمة الإيمانية لأبناء الشعب اليمني؛ بسَببِ استمرار حصارهم الخانق والمتواصل منذ الستة أعوام؟!
هل تراجعت القوة العسكرية للجيش اليمني أَو تباطأ المقاتل اليمني أَو توقف لبرهة عن التقدم نحو هدفه المنشودة وغايته السامية؛ بسَببِ كثافة الغارات وكثرة الآليات وتزاحم المدرعات؟!
ماذا حقّقوا من كُـلّ هذا؟!!
هل وهل وهل، أسئلة كثيرة تفرض نفسها على الساحة الدولية والعالمية تجيب عنها الطائرات المسيَّـرة التي انطلقت في سرب مكون من ١٥ طائرة مسيرة في عملية مشتركة مع القوة الصاروخية لتنفيذ عملية توازن الردع الخامسة، عملية تنبئ عن مستقبل جديد ومتسارع ومتطور في مجال التصنيع الحربي وتنهي مرحلة الركون إلى استفاقة العدوّ من غيبوبة عظمته إلى إفاقته بأسراب الطائرات والصواريخ.
تأتي عملية الردع الخامسة لتمحو أي بصيص أمل للعدو بأن يرى أنباء الراية البيضاء ترتفع، وها هم يرون ويرى العالم معهم منصات الصواريخ هي من ترتفع والمسيَّـرات هي من تحلق وتضرب، والعدوّ هو من يستنجد ويصرخ طالبا من أسياده أن يوقفوا الطيران المسيَّـر والصواريخ اليمنية.
عملية ردع خامسة سبقتها الأولى والثانية والثالثة والرابعة لعل العدوّ السعودي يفهم أننا نقدر عليه بقوة الله الواحد لكنه أبى واستكبر وهذا هو حال كُـلّ الطغاة على مر العصور قبل النهاية الحتمية لهم
فهذه العملية وبزيادة عدد الطائرات المسيَّـرة أتت لتكون كالضربة القاصمة التي تعلن بدء مرحلة جديدة من مراحل الردع بعد تحقّق التوازن الفعلي لمعادلة الردع مع العدوّ والآن ستسمعون الصراخ والعويل سترون العالم المنافق يستجدي ويتوسط لإيقاف الطلعات الجوية اليمنية والصواريخ البالستية لكننا لن نتوقف أبداً لسماع الضجيج أَو نلتفت لرؤية مصدر الضوضاء.
نحن لا نجيد لبسَ الأحذية لتحمينا من الأشواك المنتشرة في دروبنا بل نسير حفاة لنتحسس معالم طريقنا بدقة نحو الحرية والنصر، نفوسنا أبية وهاماتنا تناطح السحاب وأقدامنا ثابتة الخطى لا نتخبط العشواء، ونزداد كُـلّ يوم في ظل هذا العدوان عزيمة وقوة نفسية وإيمان كبير بأحقية العيش الكريم على أرض خالية من أي محتلّ ووصي وبغي.