هام وورد الآن…انتفاضة شعبية كبرى بحضرموت ضد التحالف وحكومة هادي
متابعات- متابعات
في تطور للمشهد السياسي بمحافظة حضرموت شهدت مدينة المكلا عاصمة المحافظة مظاهرة شعبية الثلاثاء مطالبة بإقالة محافظ محافظة حضرموت المعين من قبل هادي فرج سالم البحسني وإبعاد من وصفوهم بالفاسدين وخروج قوات تحالف الحرب على اليمن من المحافظة.
وجاب المتظاهرون شوارع مدينة المكلا مرددين شعارات مناهضة للمحافظ البحسني وشعارات أخرى تطالب بتحسين الحالة المعيشية للمواطنين و تسليم حضرموت لأبنائها.
وكان عدد من النشطاء قد دعوا في الأيام الماضية لمظاهرة رافضة لسياسة المحافظ البحسني ومنددة بغلاء الأسعار وتدهور المعيشة ونهب ثروات أبناء حضرموت من قبل تحالف الحرب على اليمن وفق مطالب التظاهرات التي وصفها ناشطون وسياسيون بالانتفاضة الشعبية الرافضة لسياسات وتواجد تحالف الحرب على اليمن وأدواته في حضرموت وفي مقدمة تلك الأدوات فرج البحسني .
ورفع المحتجون شعارات تدعو لإقالة المحافظ البحسني بسبب ماوصفوه بتقصيره وفشله في إدارة المحافظة، كما أحرقوا صوره للتعبير عن غضبهم من فشله في تحسين الخدمات.
وطالب المتظاهرون بغلق المنشآت النفطية ومنع تصدير النفط، ودفع رواتب جنود النخبة المقطوعة منذ ما يقرب من 8 أشهر.
من جانبه أكد رئيس ما يسمى بالمجلس الأعلى للحراك الثوري فؤاد راشد وهو أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية أن تلويح محافظ حضرموت فرج البحسني باستخدام القوة والقمع ضد المحتجين لا يرعب أحداً.
وقال راشد في تصريح بأنه مرت ثلاثة أشهر على الوقفة الشعبية السابقة ولم يكلف نفسه باللقاء بلجنة الوقفة، أو ينتدب من يراه يلتقي بهم، واستغرب راشد أنه وفجأة أصبح رفع المطالبات الشعبية بإيعاز من جهات استخبارية معادية.
وتسائل راشد عن الذين يدفعون بفرج البحسني محافظ حضرموت التابع لحكومة هادي بقوة نحو التصادم بالشارع والمكونات السياسية قاطبة.
وأضاف متسائلا بأنه لا يدري لماذا يعتقد أن التلويح بالأمن والقوة والقمع يرعب الناس.
وكان محافظ حضرموت المعين من قبل هادي فرج البحسني قد أطلق تهديداً غير مسبوق باستهداف الوقفة الشعبية السلمية التي قرر المنظمون أن تُقام كل خميس أمام مبنى ديوان المحافظة بالمكلا.
واتهم البحسني في فيديو مصور جهات استخباراتية لم يسميها بدعم الوقفة الاحتجاجية والوقوف خلفها.
وهدد البحسني منظمي الوقفة والمشاركين فيها، باستخدام القوة لإنهائها .
مراقبون وصفوا تصريحات البحسني الغير مسبوقة بالضربة الجديدة لحرية الرأي والتعبير السلمي في حضرموت.
ونظم مجموعة من الناشطين وقفة احتجاجية للمطالبة بفتح مطار الريان الذي تستولي عليه الإمارات وحولته لسجن تابع لها كما يطالب المحتجون بخفض الأسعار، ومحاسبة الفاسدين، ووقف تدهور الريال وإيقاف نهب ثروات حضرموت النفطية والبحرية والزراعية والضريبية من قبل تحالف الحرب على اليمن وأدواته
وتشارك العديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والحقوقية بحضرموت في الوقفة التي تُرفع فيها مطالب حقوقية بعيداً عن التوجهات السياسية.
وشهدت مدينة المكلا مظاهرات غاضبة بدأت ضد إقرار شركة النفط في ساحل حضرموت جرعة سعرية بنسبة 15% على تكلفة المحروقات، إضافة إلى تردي الجانب الخدمي في المحافظة واستمرار مسلسل الانفلات الأمني وسيطرة النافذين في حكومة “هادي” على مراكز الإيرادات، قبل أن تتطور للمطالبة برحيل “البحسني” وتعيين محافظ جديد للمحافظة وفق ما نص عليه اتفاق الرياض.
وكان البحسني قد ظهر في مقطع مُسجَّل وهو يتهم المتظاهرين بالتآمر والعمل لصالح مخطط أجنبي، وتوعّد بتدخل قوات الأمن لفض الاحتجاجات، كما عبّر عن امتعاضه الشديد من الوقفات الأسبوعية التي يتبناها الحراك الثوري الجنوبي أمام مقر المجلس المحلي.
هذا وغادر محافظ حضرموت المعين من قبل هادي اللواء “فرج سالمين البحسني” مدينة المكلا باتجاه الإمارات، بالتزامن مع استمرار الاحتجاجات الشعبية المُطالِبة برحيله.
وذكرت مصادر مُقرَّبة أن البحسني توجه عبر مطار الريان الدولي إلى أبوظبي على متن طائرة عسكرية إماراتية، وذلك لتخفيف الضغط الشعبي ضد سلطته في ساحل حضرموت بسبب جملة من المواقف، منها تأييده لإعلان لمشروع الأقلمة الذي تنادي به حكومة هادي.
وتأتي مغادرة البحسني بعد ساعات من إعلان لواء “بارشيد” المدعوم من الإمارات انحيازه إلى جانب أبناء حضرموت في وجه ما وصفها بمخططات التقسيم التي تتبناها حكومة هادي وحزب الإصلاح”، وتتخذها وسيلة لإعادة السيطرة على حضرموت، حسب بيانه.