كل ما يجري من حولك

وللأمطار حكايةٌ أُخرى!

965

 

بقلم الشيخ عبد المنان السنبلي.

هل أصبح مُجَـرّد التفكير بقدوم موسم الأمطار كابوساً يؤرق كُـلّ مواطن؟!

لست أدري بصراحة، فقد تعود المواطنون في السنوات الأخيرة وفي كُـلّ موسم أمطار أن يواجهوا وممتلكاتهم خطر الإتلاف والغرق الناتج عن احتباس مياه الأمطار والسيول وعدم تصريفها أولاً بأول؟!

فمن المسئول يا ترى عن هذا الأمر؟!

وهل هنالك إدارة أَو جهةٌ مختصةٌ تُعنى بتصريف مياه الأمطار والسيول هذه؟!

بصراحة سؤالٌ يتبادر إلى ذهن كُـلّ متابعٍ ومهتمٍ عند كُـلّ موسم أمطارٍ في بلادنا عُمُـومًا وفي عاصمتنا الحبيبة على وجه الخصوص!

والحقيقة المرة الغائبة عن أذهان الكثير من الناس هي أن هنالك فعلاً إدارة مستقلةً ومختصةً تُعنى بهذا الشأن وتمتلك من الموارد والكوادر والمعدات ما يؤهلها بأن تظل تعمل وتمارس مهامها ونشاطها على أكمل وجه وعلى مدار العام، إلا أننا ومع ذلك لا نكاد نرى لعملها أي أثرٍ ملموسٍ على الأرض!

وبعبارةٍ أُخرى هي أن هنالك في العاصمة صنعاء وحدها فقط وعلى امتداد كُـلّ الشوارع آلاف القنوات التصريفية لمياه الأمطار والسيول إلا أننا لا نجدها تعمل عند سقوط هذه الأمطار ولو بأقل القليل من الوجه المطلوب، فقد أصبحت للأسف الشديد خارجة عن الخدمة تماماً، فهي في مجملها أما مسدودة بشكلٍ كلي أَو شبه مسدودة!

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا:

لماذا لا تقوم هذه الجهة المسئولة والمختصة بأعمال الصيانة والترميم الدورية والمستمرة لهذه القنوات ومجاري السيول؟!

ما الذي يجعلها تتقاعس عن أداء دورها والاضطلاع بمهامها على أكمل وجه؟!

وهل أصبحت حياة الناس وممتلكاتهم في عيون هذه الجهة أَو الإدارة رخيصةً للدرجة التي تجعلهم لا يأبهون لما قد يتعرض له المواطنون جراء خطر احتباس مياه هذه الأمطار والسيول؟!

أسئلة كثيرةٌ وكثيرةٌ مطروحةٌ على طاولة قيادة أمانة العاصمة وتنتظر إجَابَة واضحةً ومحدّدة من قبل عموم المواطنين يقابلها بالطبع قراراتٌ مدروسة وإجراءاتٌ ملموسة تضع حدا لهذا الاستهتار وهذه اللامبالاة من قبل هذه الجهة (اللامسئولة) خَاصَّة ونحن مقبلون على موسم أمطارٍ مبشرٍ وغزيرٍ على ما يبدو!

فهل نشهد هذا الموسم ونحن في بدايته خطوات إيجابية وتحَرّكاتٍ جدية في هذا الصدد أم أنه قد كتب على هذا المواطن البسيط أن لا يسلم حتى من مخاطر الطبيعة وتقلبات المناخ!

You might also like