الإمارات تفتحُ أحضانها لإسرائيل وتتهيأ لاستقبال نتنياهو
متابعات| متابعات
وبلا حياء .. لم تتحرج الإمارات من اتفاق التطبيع الذي أبرمته مع اسرائيل وتُطلق عليه إالأخيرة اسم اتفاق إبراهيم، هو اتفاقٌ أُعلن بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة في 13 أغسطس العام الماضي ، وبتوقيعه أصبحت الإمارات ثالث دولة عربية، بعد مصر عام 1979 والأردن عام 1994، توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل، وكذلك الدولة الخليجية الأولى التي تقوم بذلك وتليها مملكة البحرين.
وضمن اتفاقيات التطبيع الإسرائيلي الإماراتي يعتزم رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السفر إلى الإمارات الشهر الجاري في زيارة هي الأولى من نوعها، بحسب إعلام عبري وإماراتي .
حيث قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، في عددها الأخير إن الزيارة المرتقبة لنتنياهو تأتي بدعوة رسمية من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وأوضحت أنه من المتوقع أن يطير نتنياهو إلى الإمارات، لأول مرة، على متن الطائرة الجديدة “جناح صهيون” المخصصة لرئيس وزراء العدو الإسرائيلي والتي تصل تكلفتها إلى 750 مليون شيكل أي ما يعادل 223 مليون دولار.
وكان موقع “واللا” العبري قد نقل الشهر الماضي، عن مسؤولين إسرائيليين، أن نتنياهو منع وزراء حكومته من السفر إلى الإمارات قبل سفره هو إليها أولاً.
ووقتها قال الموقع نقلاً عن مسؤولين لم يسمهم، إن “عدداً من الوزراء اتصلوا بمكتب نتنياهو وأبلغوه عن اهتمامهم بزيارة الإمارات؛ لعقد اجتماعات مع نظرائهم، لتعزيز التعاون بين البلدين”.
كما أضاف الموقع : من بين الوزراء الذين أرادوا السفر إلى الإمارات كانت وزيرة النقل ميري ريغيف.
إضافة إلى ذلك، أوضح المسؤولون ذاتهم، أن نتنياهو رفض طلبات وزرائه؛ كونه مهتماً بأن يكون أول سياسي إسرائيلي يزور الإمارات بعد توقيع اتفاق التطبيع، وعندها فقط يسمح لوزراء الحكومة الآخرين بالسفر إلى هناك، للقاء نظرائهم.
يُذكر أنه في 12 أكتوبر الماضي، وبحسب وسائل إعلام إماراتية تحدَّث نتنياهو هاتفياً مع محمد بن زايد وتبادلا الدعوات بتبادل الزيارات.
يأتي ذلك في الوقت نفسه الذي حذفت فيه شركة الاتحاد للطيران الإماراتية إعلاناً ترويجياً لرحلات تعتزم تسييرها إلى إسرائيل في مارس القادم ، تضمَّن صورة الهيكل الثاني اليهودي، وأحد الأزقة بالقدس القديمة المحتلة، باعتبارهما من المعالم الإسرائيلية.
وكانت الشركة المملوكة بالكامل للحكومة الإماراتية قد نشرت الإعلان،، على حسابيها في موقعي فيسبوك، وتويتر، قبل أن تحذفه.
مراقبون قالوا أن هدف الإعلان هو الترويج لرحلات تعتزم تسييرها إلى إسرائيل، تحت عنوان “زيارة تل أبيب”، ستبدأ في الثامن والعشرين من شهر مارس المقبل.
حيث ظهرت في الإعلان المرئي القصير، صورة كُتب أسفلها الهيكل الثاني باللغة الإنجليزية، باعتباره أحد المعالم في إسرائيل.
وتقول وزارة الخارجية الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، إن الهيكل الثاني دُمِّر على يد القوات الرومانية في عام 70 ميلادية.
في حين يطالب المتطرفون اليهود في إسرائيل، بهدم المسجد الأقصى، وبناء الهيكل على أنقاضه. كما يستخدم المتطرفون هذا الادعاء كمبرر لاقتحام حرم المسجد الأقصى، بشكل شبه يومي، وإقامة الصلوات فيه.
لكن يرفض المسلمون والعرب الزعم اليهودي، ويؤكدون أن المسجد الأقصى مكان مقدس للمسلمين فقط وبعد كل ذلك يأتي التطبيع الإماراتي ليعترف بمزاعم اليهود بل ويروج لها في عمل وصفه مراقبون بالمبتذل والرخيص لبيع المقدسات الإسلامية على حساب المصالح الإماراتية التي بات يهمها فقط تحسين علاقاتها مع الكيان المحتل الاسرئيلي حتى وإن كان ذلك يضر بالإسلام والمسلمين .
كما تضمَّن الشريط الترويجي الإماراتي المحذوف صورة لأحد الأزقة بالبلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، باعتباره أحد المعالم في إسرائيل.
فيما لم يتسنَّ الحصول على تعقيب من شركة الاتحاد للطيران على ما تضمنه الإعلان، وعن أسباب حذفه.
يُذكر أنه وبحسب قرارات جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الاسلامي والأمم المتحدة، فإن القدس الشرقية، حيث يوجد المسجد الأقصى، مدينة عربية فلسطينية محتلة، وجزء لا يتجزأ من الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
فضلاً عن ذلك فقد توصلت الإمارات وإسرائيل، في 13 أغسطس العام الماضي إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، تم التوقيع عليه في واشنطن، يوم منتصف سبتمبر الماضي.
لكن قوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، خيانة من الإمارات وطعنة في ظهر الإسلام .
ويرى مراقبون أن زيارة رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي المحتل ستبحث أيظا زيادة القواعد العسكرية للعدو الإسرائيلي في سقطرى اليمنية .