كل ما يجري من حولك

الانتقالي يدفع ثمناً باهظاً في صفقته مع إسرائيل (تفاصيل)

579

 

مع إعلان  المجلس الانتقالي ، المدعوم إماراتيا جنوب اليمن،  نيته اختصار المسافة  لاستعادة ما يصفها بالدولة ، التي فقد اثرها في  المفاوضات الاخيرة، وبصفقة مع اسرائيل، اثير ت العديد من التساؤلات  حول توقيت  الاعلان والثمن الذي سيترتب على مثل هكذا خطوة، فهل كان الزبيدي موفقا أم ان تيار  موضة التطبيع  المنتشر  قد جرف المجلس بعيدا عن اهدافه؟

ثمة شبه اجماع في  الاوساط السياسية و لدى خبرائها على أن الانتقالي، وتحديدا رئيسه الذي يقود زيارة إلى موسكو،  لم يكن موفقا في طرح موضوع التطبيع مع اسرائيل  على طاولة الروس لا مكانيا ولا زمنيا، فروسيا  ليست مهتمة  بالتطبيع بين العرب واسرائيل الذي احتكرته ادارة ترامب بحكم العلاقة التي تربط صهر الرئيس  بالدولة العبرية ، وحتى الولايات المتحدة الجديدة  قد طوت هذه الصفحة وباعتراف السفير الاماراتي في واشنطن يوسف العتيبة  الذي قال في احدث تعليق على وقف صفقة تسليح الامارات التي ابرمت مع ادارة ترامب  مقابل التطبيع  بأن ادارة بايدن لم تعد مهتمة بالتطبيع اصلا.

لا شيء سيحققه الانتقالي من استدعاء مثل هكذا جزئية ،  فحتى اسرائيل التي يحاول المجلس التشبث بها لم تعير تصريحات سابقة لقياداته اهتماما ، فهي تعرف مسبق  بأن التصريحات  لا تمنح دولة وقد جربت ذلك على مدى عقود مضت رغم قوتها وجبروتها في وجه الفلسطينيين، لكن المجلس  الذي بالكاد يسيطر على احياء عدة في عدن وقرى في لحج  والضالع  فتح النار على مستقبله الغامض  اصلا وجعل من نفسه  لقمة سائغة لخصومه في الداخل والخارج.

على الصعيد  المحلي،  يشكل الحديث عن التطبيع مع اسرائيل استفزاز لمشاعر كافة اليمنيين بما فيهم الكتلة السكانية  في مناطق سيطرة الانتقالي والتي خرجت  في مظاهرات عارمة ضد تطبيع الامارات واسرائيل الاخير،  وهذا الغضب بدأ يتنامى حاليا داخل الانتقالي نفسه مع ورود انباء عن استقالات جماعية من قياداته المحلية في شبوة وتراجع شعبية الزبيدي في قرى الضالع ولحج وحتى عدن، وقد يدفع خصومه نحو توجيه ضربة قوية  له من الداخلي خصوصا في ظل تحرك قوى جنوبية في طريق موازي للانقضاض على المجلس الذي يعاني مناطقيا.

أما دوليا فمحاولة الانتقالي الخروج من ثوب السعودية سيدفع بالرياض  لتحجيمه واغراقه بالصراعات الداخلية وبما يسهل ابتلاعه.

قد يكون الزبيدي حاول من خلال تصريحاته في روسيا اليوم مغازلة  اسرائيل  علها تدفع باتجاه منحه دولة لم يستطيع تحقيقها عسكريا ولا سياسيا  ولو على بقعة صغيرة جنوب اليمن وقد عاد هادي إلى عدن اخر معاقل المجلس، لكنه تناسى بأن تل ابيب  اصلا متمركزة في سقطرى وجزر مهمة في باب المندب ضمن صفقات سابقة مع التحالف السعودي- الامارات، وذلك كل ما يهمها حاليا ولا يمكن لها أن تتوغل اكثر لا نها تدرك بان اي تجاوز للسواحل اليمنية يعني  “الموت”.

ثمن باهظ سيدفعه الانتقالي في صفقته مع اسرائيل – تقرير

You might also like