عار اختطاف النساء وتعذيبهن
أشواق مهدي دومان
أصبح العارُ الأسودُ أحمرَ بلون دم الضّحايا فبعد اختطاف المرتزِقة من حزب الخونة المسلمين لـ 8 نساء في مأرب يتم تعذيب إحداهن حتى الموت.
صفاءُ خالد الأمير ذات الأربعة وَالعشرين ربيعاً تموت تعذيباً وحشياً على أيادي الإخوان المسلمين وَمرتزِقتهم.
فأين المنتقدون لخدش وجوه صور الحسناوات المطبوعات على محلات فساتين الزّفاف وَالكوافيرات؟!
وأين مَن فتحوا أفواههم ذراعاً على كسر جسد دُمية ألبسوها العري كأنموذج يثير الغريزة في الرجال؟!
وأين المتشدقون المنافقون المحايدون أصحاب “فتنة وَمسلم يقتل مسلماً” من الواقع وَالأحداث، أم أنهم أكلت ألسنتهم الهررَ؟!
أهكذا تريدون للدواعش أن يفعلوا بنسائكم؟
أتشعرون بهولِ الجرائم كانت خطفاً أم تعذيباً لامرأة؟
لماذا لم تضج مواقعكم على شرف ينتهك وَامرأة تختطف ثم تموت تعذيباً؟!
ألا قاتلكم اللّه، وَأحرق قلبَ كُـلّ الخونة وَالمرتزِقة وَالمنافقين “وَسيعلم الذين ظلموا أي منقلِبٍ ينقلبون”.
وأعلمُ أن المنافقين وَالمحايدين وَالصامتين لن يخرجوا عن القول: اذهبا أنت وَربك فقاتلا، إنّا هاهنا قاعدون، فقد قالوا في بداية العدوان وَما زالوا؛ ولهذا لا تستغربوا تكرارَ توجيهي الكلام لهم كمنافقين يلتحفون وَيختبؤون تحت عباءة الحياد وَالصمت، وَذلك لأَنَّهم شركاء في كُـلّ الجرائم بصمتهم.
نعم: مجرمون؛ لأَنَّكم صامتون عن الحقائق وَعن جرائم العدوان وَمرتزِقتهم بينما في مواقف تحدّون ألسنتكم على رجال اللّه لأتفه سبب وَقد تختلقون الحكايا (المدبلجة) من نسج أحقادكم وَعقدكم المزمنة على أنصار اللّه.
وَلهذا فأنتم -أيها المحايدون الصامتون- المتهمُ الثاني في استمرار حصول الجرائم من قبل أيادي الخونة وَالمرتزِقة.
وَالعجيبُ أنّ منكم من يتظاهر بالوطنية، فيخبر أنّ قلبَه موجوعٌ على وضع الوطن وَاقتصاده وَهو يعلم من غريمه، لكن أربابه أوحوا إليه بأن يهوّل وَيكذب على الأحرار بينما هو مكشوف السوء وَالنية، ففي جرائم الدواعش ما يستثير الحجر للنّطق وَهو حجر، وَأنتم وَأشباهكم تصمتون، وَفي إشاعة مخلوط بها الصدق وَالكذب تسلطون ألسنتكم النّجسة، وَتحدّونها على من لهم فضل في صون أعراضكم فــماذا نسمّي هذا الصّنف منكم أيّها الجبناء؟
وَأخيرًا: لماذا لا يجتث أهلُ مأرب هذا المرضَ أم يريدونها نسخةً طبق الأصل من تعز وَعدن (المبيوعتين المحتلّتين)؟!
“ما لكم كيف تحكمون”؟!