وحدةُ الإنسانية يعني وحدةَ الإسلام
وحدةُ الإنسانية يعني وحدةَ الإسلام
وحدةُ الإنسانية يعني وحدةَ الإسلام
زياد السالمي
حينما ندركُ أن الحقَّ هو واحدٌ ولا يحتملُ لنهجه سوى موقف واحد وأُسلُـوب واحد وطريقة واحدة وفهم واحد وصيغة واحدة..
وندركُ أن الإسلامَ إنسانيٌّ بكُلِّ أحكامه وأخلاقه.
وأن الإنسانيةَ التي يتشدَّقُون بها هي بكل تفاصيلِها الإسلامُ بكل تفاصيله، وبالتالي نعلم أن الحقَّ هو نهجُ الإنسانية كسلوك الإنسان القيّم والدين الإسلامي هو السلوك القيم.
إنَّ الحقَّ هو الإسلامُ الذي أمرنا بوحدانيةِ الله والتي لا تحتملُ المداهنةَ والتذبذُبَ في التصرُّف والتفكير وكذلك باتِّباع المنهاج الواحد في مكارم الأخلاق ونبل التعامل السوي القيم.
هنا وفي خضمِّ ذلك ندركُ أن من يحارب الإسلامَ ويحارب ما يحملُه من المُثُلِ والأخلاق وماهية التصرفات وتوجيهها هو من يحاربنا كبشرٍ وإنسانية، ويحاولُ بَثَّ التفرق والاختلاف في القول والفعل، ومن سيكون غيرَ الشيطان بأذرعه وأدواته المتمثل بأمريكا وإسرائيل ومن والاهم، الذين ليسوا من الإسلام في شيء إلا كدودة في جذع شجرة تسعى لتفريغ الدين من ذاته المتمثلة بالحق ووحدانية الموقف والمبدأ.
وحين نتكلم عن ذلك نتكلم عن حقائقَ ظاهرة بعد تأمل.. مَن يدعو لوحدة الأُمَّــة الإسلامية والإنسانية في مواجهة الشر وصنوفه وأدواته هو الذي سيقف في صف الخير كحتمية معطى مقابل لصدامه مع الشر.. ومن هو الشر إذَا لم يكن في قتل الشعوب والبشر وتجويعهم ودمارهم وإنهاكهم. ومن الذي يقوم بذلك الشر إن لم يكن أمريكا وإسرائيل بسياستهما، وعدوانيتهم للإسلام أَو للإنسانية..
هنا يتحدّد الموقفُ وتتضحُ الرؤيا بأن إيرانَ تقفُ بالنقيضِ لأمريكا وإسرائيل وَمَن يقف في صفها فهو مع الحق ومع الإنسانية ومع الإسلام، ومن يقف مع أمريكا وإسرائيل ويصطفّ في صفهما فهو مع الباطل وضد الإنسانية وضد الإسلام.