كل ما يجري من حولك

ماذا سيخسر العرب؟!

680

بقلم الشيخ عبد المنان السنبلي.

ماذا لو أفاق العربُ يوماً وليس في خارطتهم الجغرافية هنالك دولةٌ اسمها السعودية ولا مشيخةٌ اسمها الإمارات؟!

ماذا لو خسف اللهُ بحكامهم الأرض مثلاً أَو أنزل عليهم حُصباناً أَو كسفاً من السماء؟!

ماذا لو انتفضت شعوبُهم أَو انقلب العسكرُ عليهم وعلى أنظمتهم الرجعية المتخلفة هذه الموالية والمتماهية مع المشروع الأمريكي والصهيوني المتآمر والخبيث؟!

برأيكم ماذا سيحدث؟!

سيحدث أكثر مما تتوقعون!

على الأقل اليمنيون سيلتقون بكل بساطةٍ مرةً أُخرى على طاولةٍ واحدةٍ ويصطلحون ويعودُ إلى اليمن الأمنُ والاستقرار وكذلك سوريا والعراق وليبيا، ومن يدري، فقد تتوحد السودان من جديد ويتفق اللبنانيون فيما بينهم على خيارٍ وهدفٍ واحدٍ نبيل!

ستعاود مصر بالطبع ممارسةَ نشاطها ودورها الريادي العربي، وتعود كذلك قاهرة المعز كما كانت قلب العروبة النابض!

سيتعافى العربُ بلا شك من زهايمر الانبطاح والخنوع وتعود إليهم الذاكرة من جديد مليئةٌ بكل ما نسوه من ذكريات حافلةٍ بالمجد والأنفة والبطولة، فيعرفون الطريق ويصححون المسار.. لا بوصلة لهم سوى فلسطين ولا وجهة سوى القدس والمسجد الأقصى.

لن يكون هنالك بالتأكيد قواعدُ وقواتٌ أجنبية في منطقتنا العربية ولا بيعٌ ولا تطبيعٌ ولا تخاذل!

ولن يكون هنالك أَيْـضاً بعبعٌ اسمه (إيران) ولا حليفٌ يدَّعي الحمايةَ اسمُه (أمريكا) ولا بقرةٌ حلوبٌ اسمُها (السعودية) أَو نعجةٌ لعوبٌ اسمُها (الإمارات)!

ستصبح بالتأكيد خيراتُ العرب للعرب وبترولُ العرب كذلك للعرب.. لا لأمريكا وإسرائيل!

وسيتنقل العربي متى يشاء من قُطرٍ إلى قُطرٍ آخر بلا (فيزا) ولا (تأشيرة) وسيقيم، حَيثُ يشاء بلا (إقامة) ولا (كفالة) أَو (رسوم)!

باختصار هذا هو فعلاً أقل ما سيحدث؟

أرأيتم الآن كيف أن هاتين الدولتين هما سِرُّ شقاءِ الأُمَّــة وكيف أنهما هما المصدر الذي ما برح يغذّي المشاكلَ ويذكي الصراعاتِ داخل كُـلّ دولةٍ عربية؟!

فماذا لو تم استئصالُ هاتين الآفتين وقلعهما من جذورهما؟!

ماذا سيخسر العرب؟!

You might also like