بن بريك : الحوثي بريء من تفجيرات عدن.. هؤلاء هم من نفذوا الهجوم
ما ان وطأت حكومة المحاصصة الجديدة أرض مطار عدن حتى هزت الانفجارات العنيفة المطار الدولي وسادت أجواء الارتباك والهلع المكان الذي تساقط فيه عشرات القتلى والجرحى بينهم مسؤولون .
التفجيرات التي استقبلت رئيس وأعضاء حكومة المحاصصة، تشير الى مرحلة قاتمة من الفوضى والصراع في مدينة عدن ومحافظات الجنوب بشكل عام والتي باتت اليوم في عين عاصفة الاطماع الدولية والإقليمية , وصراع الأجندات الظاهرة والخفية .
ولم يكن المشهد المرتبك الذي استقبل هذه الحكومة التي جاءت من رحم تعقيدات وارهاصات وخلافات كبيرة بين مختلف المكونات المشاركة فيها باهداف ومواقف مختلفة و متعاكسة , الا احد مظاهر الوضع الجديد في مناطق جنوب اليمن الذي يفرزه اتفاق الرياض الذي يعد الوجه الآخر للفوضى والصراع الذي شهدته مدينة عدن وابين ومحافظات الجنوب اليمني .
وتعي الدول اللاعبة في المشهد في الجنوب الوضع جيدا لذا اوعزت الإمارات إلى المجلس الانتقالي الموالي لها بالتريث في توجيه الاتهامات بشأن الانفجارات, ورغم اتهام وزير الاعلام في حكومة المحاصصة معمر الإرياني للحوثيين بالوقوف وراء تلك الإنفجارات , الا ان المجلس الإنتقالي رفض التسرع في توجيه تلك الاتهامات نحو الحوثيين , مرجحا وقوف حزب الإصلاح وراء الانفجارات الدامية .
وقال نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك المقيم في أبوظبي , انه من العجلة اتهام الحوثيين بالانفجارات .
وكتب بن بريك في تغريدة انه من العجلة رمي التهمة للحوثي , مضيفا ليس الحوثي المتضرر الوحيد من اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة، فالذين صرخوا ألما من الاتفاق وإعلان الحكومة كثر، وهناك رجال نظام قطر وتركيا وصراخهم كان الأشد .
ويعد تصريح هذا التصريح لقيادي كبير بالانتقالي اتهاما صريحا لحزب الاصلاح بالوقوف وراء هذه الانفجارات , ويكشف العداء الشديد بين مكونات حكومة المحاصصة .
وفيما يبرر الانتقالي الاتهامات لحزب الاصلاح بالوقوف وراء الهجوم انه غير راض على تنفيذ اتفاق الرياض , يرد سياسيين وناشطين محسوبين على اخوان اليمن ان الانتقالي يقف وراء الهجوم , لتبرير عدم تنفيذ الشق العسكري والامني من اتفاق الرياض .
وما بين هذه الاتهامات تشير المعطيات الى ان الحكومة التي جاء بها اتفاق الرياض لن تكون سوى احد اوجه الفوضى وخلق تبريرات اشعال النيران التي تريدها قوى اقليمية ودولية لتقاسم كعكة الجنوب اليمني .