كل ما يجري من حولك

قوات الحوثيين تقترب من ضواحي المدينة وقوات هادي تتمترس خلف النازحين في مأرب

911

قوات الحوثيين تقترب من ضواحي المدينة وقوات هادي تتمترس خلف النازحين في مأرب قوات الحوثيين تقترب من ضواحي المدينة وقوات هادي تتمترس خلف النازحين في مأرب قوات الحوثيين تقترب من ضواحي المدينة وقوات هادي تتمترس خلف النازحين في مأرب  

استنفدت قوات هادي والتحالف في محافظة مارب كل الطرق والأساليب لوقف تقدم قوات صنعاء باتجاه المدينة بعد سيطرتها على عدد من المديريات والمواقع المعسكرات المهمة في المحافظة، لكنها فشلت في ذلك ولا تزال قوات صنعاء تتقدم بشكل متسارع حتى باتت على مشارف المناطق الشمالية والجنوبية للمدينة، إضافة إلى تقدمها الكبير في الجبهات الغربية للمحافظة.

ونتيجة التقدم المتسارع لقوات صنعاء في جبهات مارب باتجاه المدينة التي تُعدّ آخر قلاع وتحصينات قوات هادي والإصلاح، التي تنهار تباعاً في مختلف الجبهات؛ لم تجد قيادات تلك القوات المنهارة حرجاً في أن تستخدم النازحين كوسيلة لوقف تقدم قوات صنعاء، بطريقة تتنافى مع كل القيم الإنسانية والأعراف والقوانين الدولية، التي تنص جميعها على تجنيب النازحين كل أشكال الخطر المهددة لحياتهم والناتجة عن العمليات القتالية، بما يضمن لهم الأمان وكل سبل العيش الكريمة.

 

لم يكن الأمر كذلك في مخيمات النازحين بمحافظة مارب، ولا وجود لأي قانون دولي أو عُرف إنساني وحتى قبلي يجنب أولئك النازحين ويلات ما تعدّه لهم قيادات قوات هادي والتحالف، فبمجرد اقتراب قوات صنعاء من مخيمات النازحين الواقعة في محيط مدينة مارب والقريبة من خطوط المواجهات؛ بدأت قوات هادي والإصلاح بتحويل المساحات المحيطة بالمخيمات إلى حقول ألغام، خصوصاً في محيطات المداخل الغربية والشمالية الغربية لمدينة مارب.

 

سلامة وأمن النازحين في المخيمات المخصصة لإيوائهم في مارب، والتي يبلغ عدد سكان بعضها أكثر من 40 ألف نسمة مثل مخيم الجفينة، لا تعني شيئاً بالنسبة لقوات هادي والإصلاح طالما رأت أن بإمكانها استخدامهم كورقة حرب، وقد سبق أن استخدمت سلطات حكومة هادي والإصلاح ورقة النازحين لجلب الأموال الطائلة تحت شعارات الإغاثة وإيواء النازحين، ولا يصلهم إلا فتات ما تتسلمه تلك السلطات من مبالغ مهولة، وها هي الآن تضع النازحين في مرمى مواجهاتها مع قوات صنعاء كخط دفاع أخير قد يمنع سقوطها النهائي وخسارتها الوشيكة للمعركة، وقد بدأت فعلياً بعد سقوط معسكر ماس بحفر الخنادق وبناء المتاريس في محيط مخيمات النازحين في الميل والجفينة والسويداء والخير، وتفخيخها بالألغام، وحسب مراقبين فقد تعمدت سلطات الإصلاح في مارب تحديد مساحات في محيط المدينة لبناء مخيمات للنازحين منذ فترة طويلة لاتخاذها خطوط دفاع عند اضطرارها لذلك، مؤكدين أن ما يحدث الآن مخططٌ له من قبل.

 

لم تكتفِ قوات هادي والإصلاح بتحويل مخيمات النازحين في محافظة مارب إلى خنادق حرب وحسب؛ فحين أدرك النازحون ماذا يعني حفر الخنادق وبناء المتاريس وزرع الألغام في محيط مخيماتهم من خطورة تهدد أرواحهم وحياة أطفالهم ونسائهم قرروا مغادرتها للبحث عن أماكن آمنة وبعيدة عن بؤر المواجهات، لكن تلك القوات منعتهم من الذهاب وأجبرتهم على البقاء في مرمى الأخطار المحدقة بهم، والتي قد تجلبها المواجهات في أي لحظة، وكأنها تجبرهم على مشاهدة قبورهم وهي تُحفر أمام أعينهم، فحياتهم لا تساوي شيئاً أمام مصالح قيادات تلك القوات ومسئولي حكومة هادي والإصلاح، وإلا لما كانوا أقدموا على تلك الخطوة المجردة من كل معنى أو قيمة إنسانية تحفظ للأرواح البشرية قدسيتها وحرمة دمائها.

YNP –  إبراهيم القانص :

مع اقتراب الحوثيين من ضواحي المدينة.. قوات هادي تتمترس خلف النازحين في مارب

You might also like