كل ما يجري من حولك

كم أنت محظوظةٌ اليوم يا (إسرائيل)!

684
بقلم الشيخ عبد المنان السنبلي.

 

بصراحة لم تعد مشكلة بالنسبة لنا اليوم أن طبَّع الإماراتيون أَو غير الإماراتيين من مستعربي العصر علاقاتهم مع دولة الكيان الصهيوني، فمثل هؤلاء العاهات والأذناب في الحقيقة لم يكن معوَّلٌ عليهم إطلاقاً يوماً أن يحرّروا حتى أنفسهم من التبعية والوصاية الأجنبية فما بالك فلسطين والمسجد الأقصى!

المشكلة هي أنهم اليوم وعقب إعلانهم تطبيع هذه العلاقة قد أصبحوا يمارسون من خلالها عدواناً غاشماً حقيقيًّا على فلسطين!

فعندما نرى هؤلاء الأوباش مثلاً يبالغون في الاحتفاء بهذا التطبيع وهذه العلاقة بوسائل استفزازية متعمدةٍ ومستمرة تعكس بشكل مفضوح مدى تملق ونفاق هؤلاء القوم لأمريكا وإسرائيل وتنم في الوقت نفسه عن شماتةٍ واضحةٍ منهم بالفلسطينيين والشعوب العربية الحرة، فهذا بحد ذاته يعد عدوانٌ غاشمٌ وفاضحٌ على فلسطين!

صحيح أن المصريين والأردنيين قد سبقوهم إلى هذا التطبيع بعقود إلا أنه ومع ذلك لم يحدث أن رأيناهم يوماً يحتفون ويحتفلون بهذه العلاقة أَو يتباهون بها كما يفعل عيال زايد اليوم، بل على العكس من ذلك فقد ظل المصريون والأردنيون أَيْـضاً ينظرون إلى هذه العلاقة كما لو أنها بصمة عارٍ في تاريخهم لا يمكن أن يمحيه شيء، أما هؤلاء العاهات فما صدقوا والتموا عليها أَو كما يقول إخواننا المصريون ليخرجوا بعدها وينفثون ما في صدورهم من غلٍّ وحقدٍ دفينٍ على فلسطين والأمة العربية.. هكذا عيني عينك!

وإلا ماذا يعني أن نرى هذه الأعراس المتواصلة والتي لا تكاد تتوقف يوماً واحداً في دويلة الإمارات هذه احتفاء وابتهاجاً بإسرائيل لدرجة أن برج (خليفة) لم يعد له شغلٌ سوى التفرغ لتمجيد وتعظيم رموز وَ(عظماء) إسرائيل؟!

فمرةٌ يضئ بعلم إسرائيل ومرةً بمستوطناتها ومرةً بمنتجات شركاتها ومرةً يضيء بصورة إحدى ممثلات السينما  الإسرائيلية وليس بعيدًا أن نراه في قادم الأيّام يضئ بصور هرتزل وحاييم وايزمن وبن جوريون وجولدا مائير و… و…!

حقاً كم أنت محظوظةٌ بهؤلاء الإماراتيين وأشباههم اليوم يا إسرائيل!

 
You might also like