هذا هو رجلُ (إيران) الأول في اليمن!
بقلم الشيخ عبد المنان السنبلي.
بعد زهاء ساعةٍ من الهراء والرغاء القديم الجديد الذي لم تستطع كلمةٌ واحدةٌ منه أن تجد لها مستقراً في تجويف عقلي، قاطعته قائلاً:
يا صديقي:
الرجل الذي ما فتئ يدعو إلى ضرورة العمل الجاد والدؤوب؛ مِن أجلِ تأصيل الهُــوِيَّة الإيمانية اليمنية والحفاظ عليها لدرجة أن أطلق؛ مِن أجلِ ذلك مشروعاً إيمانياً متكاملاً وشاملاً لإحياء ما نفق منها والعودة إليها لا يمكن له بأي حالٍ من الأحوال أن يتاجر أَو يفرط بهذه الهُــوِيَّة اليمنية لصالح هُــوِيَّةٍ أَو ثقافةٍ أُخرى إيرانية كانت أم غير إيرانية.
الرجل الذي يحرص في كُـلّ إطلالاته ولقاءته على ارتداء الزي التقليدي اليمني الأصيل لا يمكن له بأي حالٍ من الأحوال أن يتخلى عن هذا الزي اليمني بما يحمله من معانٍ ودلالاتٍ وأبعادٍ اجتماعيةٍ أصيلة لصالح العمامة الإيرانية مثلاً أَو العقال والعباءة السعودية أَو الخليجية.
الرجل الذي استطاع أن يصنعَ من كثيرٍ من الشباب العاطل والمتسكع ومن متتبعي أخبار الموضات وقصات الشعر و…، شباباً مجاهداً يتقدمون الصفوف ويتسابقون إلى الجبهات دفاعاً عن حياض هذا الوطن لا يمكن له بأي حال من الأحوال أن يضحي بدماء هؤلاء الشباب والفتية؛ مِن أجلِ سواد عيون إيران أَو غير إيران.
الرجل الذي حمل على عاتقه هَمَّ مواجهة العدوان والحفاظ على سيادة اليمن واستقلالية قرارها وعدم بقاءها رهينةً للإملاءات والأطماع السعودية والإماراتية لا ينبغي له بأي حالٍ من الأحوال أن يأتي من الباب الآخر ويضعها رهينةً للإملاءات والقرارات والأطماع الإيرانية أَو غير الإيرانية.
الرجل الذي لم يتلكأ لحظةً واحدةً عن إعلان أن القدس هي وجهته وتحرير فلسطين غايته لا يمكن له بأي حالٍ من الأحوال أن يفرط بشبرٍ واحدٍ من الأرض اليمنية أَو يساوم عليه لصالح إيران أَو غير إيران.
ثم تأتي بعد ذلك أنت وأمثالك تريدون إقناعي أن هذا الشابَّ الآتي من عُمق اليمن إنما هو عميلٌ وأدَاة من أدوات إيران في المنطقة تحَرّكه وتسيره كيف تشاء!
حقاً.. اطلب عمر.. تنظر عجب!