هذا السبب وراء موافقة السعودية على إنهاء الأزمة في هذا التوقيت رغم رفضها مراراً دعوات المصالحة
في تحليل لأسباب سعي السعودية المفاجئ لطي ملف الأزمة الخليجية وإنهاء الخصومة التي امتدت لأكثر من 3 سنوات مع قطر، وفي هذا التوقيت تحديدا قال أُستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر الدكتور علي الهيل: إن السبب في موافقة السعودية هذه المرة رغم رفضها مرارا للدعوات القطرية للمصالحة، هو الرغبة السعودية في إغلاق هذا الملف قبل أن يأتي الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.
وفي تصريحاته لوكالة “سبوتنيك” قال علي الهيل إن الذي أشعل هذا الملف هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خَاصَّة وأن واشنطن هي الحليف الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية.
وَأَضَـافَ المحلل السياسي القطري أنه “على الرغم من تأكيد الكويت أن السعودية تمثل الدول الثلاثة الأُخرى في التحالف الرباعي ضد قطر، إلا أن الدولة القطرية والشعب القطري رأي آخر في ذلك، خلال الثلاث سنوات ونصف التي تمت خلالها محاصرة دولة قطر”.
وتابع قائلاً “زيارة مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر اقتصرت على قطر والسعودية فقط، لتوصيل رسالة أمريكية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان مفادها، ضرورة تقديم بن سلمان المساعدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل الأزمة الخليجية، لتفويت الفرصة على إدارة بايدن الجديدة”.
وأشَارَ إلى أن “كوشنر استند في ذلك على دعم ترامب لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قضية مقتل خاشقجي، وفي ملف المعتقلين السعوديين، وملف الجمعيات الحقوقية التابعة للأمم المتحدة التي أدانت الرياض؛ بسَببِ حرب اليمن”.
وأكّـد الهيل أن “الشعب القطري مُصر على الشروط الأربعة لحل الأزمة ومنها الضمانات الدولية والتعويضات والاعتذار لعدم الجلوس لطاولة المفاوضات من قبل، لافتاً إلى أنه حتى الآن لم يصدر تصريح رسمي بأن دولة قطر تنازلت عن هذه الشروط”.