خبر صادم وخطير: الإمارات تعرض “سبايا حرب” يمنيات للبيع (تفاصيل)
الإمارات تعرض “سبايا حرب” يمنيات للبيع الإمارات تعرض “سبايا حرب” يمنيات للبيع الإمارات تعرض “سبايا حرب” يمنيات للبيع الإمارات تعرض “سبايا حرب” يمنيات للبيع الإمارات تعرض “سبايا حرب” يمنيات للبيع
متستّرة بغطاء العمل الإنساني، استطاعت الإمارات تشويش الرأي العام عن حقيقة تحركاتها في سقطرى اليمنية منذ عام 2018، حتى تمكنت من احتلالها بشكل كامل، مكثفةً جهودها لتغيير أنظمة الجزيرة الإدارية والسيطرة على كل شئونها، وهي الطريقة نفسها التي تستخدمها الإمارات في كل مناطق أطماعها في الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا.
لم يكن سحب الإمارات قواتها من بعض المحافظات الجنوبية بدافع تركها وشأنها، بل كان الغرض توجيه ثقلها كاملاً إلى جزيرة سقطرى التي تُعدُّ بالنسبة لها كنزاً نادراً لا حدود للمكاسب التي ستجنيها بعد السيطرة عليه وامتلاكه، وقد خاضت الإمارات صراعاً مع السعودية بشأن احتلال الجزيرة، باعتبارها مطمعاً للدولتين، إلا أن أبوظبي تمكنت من الاستفراد بالجزيرة رغم اتفاقها مع الرياض على انسحاب جزئي لقواتها لكنها تشبثت بوجود عسكري كامل أحكمت بموجبه قبضتها على سقطرى حتى تقبلت السعودية ذلك مُرغمة.
كانت نتيجة الأعمال الخيرية التي دخلت الإمارات بموجبها إلى جزيرة سقطرى، بصحبة ضجة إعلامية كبيرة تولتها مؤسساتها الإعلامية المتنوعة، بناء معسكرين وقاعدة عسكرية وثمانية أبراج إرسال استخباراتية، وبتواطؤ من حكومة هادي والمجتمع الدولي تنهب شركات إماراتية كميات مهولة من أسماك سقطرى بشكل يومي، وبحقد غير مسبوق تدمر الإمارات بشكل ممنهج كل مظاهر البيئة البحرية النادرة التي تتفرد بها الجزيرة، والمؤسف أكثر أن الإمارات تهرب كل ما هو نادر من التنوع البيئي الفريد الذي تملكه سقطرى، سواء الأشجار أو الأعشاب أو الحيوانات، والتي كان آخرها عنكبوت البابون السقطري النادر، الذي ظهر في مواقع غربية معروضاً للبيع وبأسعار باهظة، مع أنه لم يكن لاجئاً بل تم تهجيره قسراً من موطنه وعرضه في أسواق النخاسة التي تعرض فيها الإمارات منهوبات الدول التي تحتلها.
وأكد خبراء أن عنكبوتَ البابون السقطري النادر يُعدُّ ثروة كبيرة كونه أصبح تجارة واسعة يدر ملايين الدولارات، وهو من أكثر الأنواع طلباً على مستوى العالم، وهو من العناكب الطائرة التي تستهوي الملايينَ من هواة اقتناء وتربية الزواحف، وهو كغيره من أحياء الجزيرة وأشجارها النادرة على مستوى العالم في مرمى النهب الإماراتي المتواصل، والمدعوم دولياً حيث يصمت الجميع عن ذلك العبث الجريء المنتهك لسيادة واستقلال بلد بأكمله وتجريف ثرواته وتدمير مقوماته الطبيعية.
مصادر إخبارية أشارت إلى أن الإمارات بدأت خطوات وتحركات سريّة للبحث عن مساندة خارجية للاعتراف بامتلاكها جزيرة سقطرى، وضمها كإمارة ثامنة تابعة لها، حيث ذكرت صحيفة محلية صومالية أن أبوظبي عرضت على حكومة الصومال إعادة فتح مستشفى زايد في العاصمة مقديشو، مقابل اعتراف الحكومة الصومالية بسيطرة الإمارات على جزيرة سقطرى، لكن مقديشو رفضت عرض أبوظبي، وكانت الخلافات الأخيرة بين الإمارات والصومال مؤشراً على إدراك الأخيرة الأهداف الحقيقية من الاتفاقات التي كانت قد وقعتها مع أبوظبي بشأن تشغيل موانئ صومالية، ويرى مراقبون أن الإمارات لن توقفَ بحثَها عن اعتراف دولي وإقليمي بالسيطرة على سقطرى، وأن ذلك مسألة وقت لا أكثر.
YNP – إبراهيم القانص :