وسائل اعلام أمريكية تكشف تراجع إدارة ترامب عن تهديدها الأخير بتصنيف “الحوثيين” جماعة إرهابية
وسائل اعلام أمريكية تكشف تراجع إدارة ترامب عن تهديدها الأخير بتصنيف “الحوثيين” جماعة إرهابية
متابعات|
كشفت وسائل اعلام أمريكية ، الاثنين، تراجع إدارة ترامب عن تهديدها الأخير بتصنيف “الحوثيين” جماعة إرهابية في مؤشر على أن ادارته كانت تطمح لاستنزاف الخزينة السعودية ليس اكثر.
وجاء تخفيف الولايات المتحدة من حدة تهديداتها ضد صنعاء مع انتهاء زيارة مساعد وزير الخارجية ديفيد شينكر للسعودية وسلطنة عمان.
ونقلت قناة “ان بي سي نيوز” عن مصادر في الخارجية الامريكية قولها إن وزارة الخارجية تدرس خيارات بديلة عن تصنيف “الحوثيين” جماعة إرهابية مشيرة إلى أن بين الخيارات ضم قيادات في صنعاء للقائمة السوداء.
ومع أن وزارة مايك بومبيو الذي كان اثار قبل أيام مساعي واشنطن الجديدة ، وبالتزامن مع بدء شينكر زيارة للمنطقة استمرت 7 أيام، حاولت تبرير تراجعها الأخير بناء على تقرير منظمة التنمية الأمريكية المتعلقة بتأثير القرار على وصول المساعدات لليمنيين الذين تفرض حكومتها حصار وتشارك في الحرب ضدهم منذ 6 سنوات، الإ أن مهتمين بالشأن اليمني – الأمريكي اعتبروا التراجع الأمريكي يكشف فشل إدارة ترامب في حشد دعم إقليمي ودولي لقرار إرضاء السعودية التي كانت تتوق لمثل هكذا قرار وتنتظره بفارغ الصبر على أمل انقاذها من مستنقع اليمن قبل نهاية ولاية ترامب في يناير من العام المقبل، خصوصا بعد انضمام سلطنة عمان إلى الأمم المتحدة في معارضة توجه واشنطن الجديد ناهيك عن التهديدات التي اطلقتها قيادات بارزة في صنعاء وحذرت فيه التحالف الذي تشارك فيه أمريكا من مغبة الاقدام على مثل هكذا خطوة.
ومع أن قرار إضافة أسماء لقائمة العقوبات الامريكية لن يؤثر على صنعاء التي تتعرض أصلا للحصار منذ سنوات،إلا أن التوجه الأمريكي يكشف مساعي لإرضاء الرياض التي ضخت على مدى سنوات الحرب الماضية تريليونات الدولارات لصالح إدارة ترامب ، ومحاولة للضغط على صنعاء بعدم اتخاذ خطوات تصعيدية ضد القوات الامريكية في الساحل الشرقي لليمن خصوصا وأن تهديدات بتصنيف الحوثيين “جماعة إرهابية” تزامن مع بدء السلطة في صنعاء تحريك ملف المناطق الشرقية لليمن وهو ما اثار مخاوف واشنطن على الوجود السعودي ودفعها لإرسال بوارجها وانشاء قواعد هناك مع التهديد بالعمل العسكري الذي تنفذه أصلا منذ سنوات.