المملكة توجه اليوم هذه الضربةَ الاستباقيةَ لإخوان اليمن – (تفاصيل)    

متابعات| وكالات:

من المؤكد أن المملكة العربية السعودية أكثر الدول تضررا من سقوط ترامب في الانتخابات الأمريكية، لكون العائلة المالكة في الرياض فقدت شريكًا وثيقًا وقويًا بشكل لا يضاهى، وكان لولي العهد الأمير محمد بن سلمان مطلق الحرية إلى حد كبير في عهد ترامب.

ويدرك السعوديون أن صعود جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة معناه تغيير جذري للسياسة الامريكية تجاه السعودية، لذا قامت المملكة باتخاذ عدد من الإجراءات قبل أن يتمكن جو بايدن من التدخل.

وقالت مجلة ناطقة باللغة الألمانية : إن الحكومة السعودية وجهت ضربة استباقية للإخوان المسلمين قبيل انتقال بايدن الى البيت الأبيض.

وأشارت مجلة ” Tachles” الأسبوعية في تقرير لها وترجمته البوابة الاخبارية اليمنية “YNP”، بأن العلاقات الأمريكية السعودية ستتغير بمجرد انتقال جو بايدن إلى البيت الأبيض في 20 يناير 2021.

وأضافت”: سُمح لولي العهد محمد بن سلمان بفعل ما يريد، ولم يكن مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول عام 2018 مثيرا للاهتمام بالنسبة لترامب مثله مثل الحرب الوحشية التي شنها السعوديون في اليمن”.

وأكدت المجلة أن  الديموقراطيون مختلفون تماما، ويطلقون تنديدات واسعة النطاق بشأن انتهاكات حقوق الإنسان ضد السعودية، ولذلك يريد السعوديون “التنظيف” بأسرع ما يمكن، وفي حملة فريدة من نوعها ، تتخذ القيادة في الرياض الآن إجراءات ضد جماعة الإخوان المسلمين ، وهي حركة إسلامية تخشى كل الممالك في دول الخليج.

ولفتت المجلة أن حركة الإخوان المسلمون الذين يقدمون أنفسهم على أنهم غير عنيفين ، يقبله الديمقراطيون الأمريكيون إلى حد ما بأنهم ليسوا “إرهابيين”، وعندما صعد محمد مرسي كرئيس جديد لمصر في الانتخابات الديمقراطية في عام 2012 ، رحب الرئيس الأمريكي آنذاك ، أوباما ، وكان بايدن حينها نائباً للرئيس، بالانتخابات بفرح كبير، مما أثار رعب العديد من الحكام العرب وكذلك إسرائيل.

وحينها اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الرئيس أوباما خصمًا سياسيًا ، وقبل كل شيء ساذجًا، وظل يشرح أن الانتخابات الديمقراطية لا تعني أن الشخص الذي انتُخب ديمقراطي بسببها، والآن وقبل أسابيع قليلة من توليه منصبه في واشنطن ، يحاول البيت الحاكم السعودي تحويل الحياة إلى جحيم للإسلاميين وتقليص مجال نفوذهم.

YNP – مارش الحسام :