كل ما يجري من حولك

أمريكا تضع شرطاً للاعتراف بحكومة صنعاء       

1٬568

أمريكا تضع شرطاً للاعتراف بحكومة صنعاء أمريكا تضع شرطاً للاعتراف بحكومة صنعاء أمريكا تضع شرطاً للاعتراف بحكومة صنعاء أمريكا تضع شرطاً للاعتراف بحكومة صنعاء أمريكا تضع شرطاً للاعتراف بحكومة صنعاء أمريكا تضع شرطاً للاعتراف بحكومة صنعاء  

الخارجية الأمريكية أعدت مذكرة شاملة رفعت للرئيس الأمريكي في الأول من مايو بخصوص الاعتراف بحكومة صنعاء , وان الرئيس وافقا خطيا على اقتراح الخارجية الأمريكية باعتراف الولايات المتحدة بحكومة صنعاء , وانه أبلغ سكرتيره التنفيذي بذلك وأن عليه أن يبلغ البريطانيين والسعوديين ويوضح لهم ان بعثة أمريكية سترسل قبل نهاية العام إلى صنعاء للتوصل إلى اتفاقية .

الوثائق الأمريكية

هذا ما أشارت إليه الوثائق الأمريكية إلى أن الخارجية الأمريكية أعدت مذكرة شاملة رفعت للرئيس الأمريكي هاري ترومان ( 1945- 1953م ) في الأول من مايو 1945م بخصوص المقترح  للاعتراف بحكومة صنعاء , وأن الرئيس ترومان وافق خطيا على اقتراح الخارجية الأمريكية باعتراف الولايات المتحدة باليمن في اليوم نفسه . وأنه أبلغ سكرتيره التنفيذي (جروGrew) بذلك , وأن عليه أن يبلغ البريطانيين وابن سعود بذلك والذي توقع الرئيس ترومان انه لن يقدم اعتراضا على ذلك , وطلب من سكرتيره أن يوضح (للبريطانيين وابن سعود ) أن بعثة أمريكية سترسل إلى صنعاء  للتوصل إلى اتفاقية صداقة وتجارة مع الإمام يحيى .

دبلوماسية ثابتة

تظل الدبلوماسية الأمريكية الخارجية ثابته فيما يخص علاقاتها بدول العالم وذلك منذ استقلالها عام 1776م  . فالسياسية الأمريكية بعلاقاتها الدبلوماسية مع الأخرين لا يهمها نوع الحكم أو النظام التي يحكم بها حُكام تلك الشعوب بقدر ما يهمها مصلحتها العليا , فقد ظل هناك شرط أساسي لا تحيد عنه في كل معاهداتها الدولية مع مختلف انظمة تلك الدول . وأشارت المذكرة المرفوعة من الخارجية الأمريكية والتي أعدها من مكتب الشرق الأدنى وأفريقيا المرفوعة للحكومة الأمريكية إلى أن برقية سترسل إلى الإمام يحيى تتضمن ( أنه بناء على رغبته , فإن الولايات المتحدة أبلغت من قبل القنصلية الأمريكية في عدن برغبته هذه , وأن حكومة الولايات المتحدة تقترح أن ترسل بعثة إلى صنعاء قبل نهاية العام يرأسها مبعوث مطلق الصلاحية ) .  وقد شكلت البعثة الأمريكية  برئاسة  الكولونيل وليم أيدي الوزير الأمريكي المفوض في جدة بالمملكة العربية السعودية وعضوية كل من ريتشارد سانجر عن وزارة الخارجية الأمريكية , وهارلن  كلارك القنصل الأمريكي في عدن . كذلك ضمت البعثة وليم بلير خبير جهاز الأرسال والمقدم جاك نحاس , والدكتور هيدلي وزوجته لابنتا , والعريف ماكلور , والمترجم محمد أفندي . وكان هدف بعثة إيدي الاعتراف  بمملكة اليمن وإتمام معاهدة بسيطة للصداقة والتجارة  مع اليمن تمهد الطريق إلى علاقات عمل وثيقة .

المدمرة سمول

وضعت البحرية الأمريكية المدمرة ( Ernest G. Small) تحت خدمة البعثة , وقد وصلت المدمرة ميناء الحديدة فجر يوم الثامن من ابريل 1946م  , وبأمر من القبطان (ماك روث ) أطلقت المدمرة من مدافعها واحدا وعشرين طلقة  تحية ,  وبعد ذلك صعد دخان أبيض  من مدافع يمنية ترد على التحية الأمريكية فكان ردها طويلا لأن المدافع المستخدمة عثمانية وتحمل كل مرة بالعتاد , ولذلك فإن كل طلقة تستغرق ست دقائق مما يعني حسابيا أن ال 21 طلقة تستغرق ساعتين لإتمامها وخلالها غطت مدينة الحديدة بالدخان  الكثيف .واستقبلت البعثة استقبالاً رسمياً في الحديدة واستقبلهم مئتان من حملة البنادق اليمنيين عدا المتطوعين الذين كانوا يحملون الأعلام البيضاء , وفرقة موسيقية  ورحب بهم القاضي  فاضل بن على الأكوع ممثل الأمام يحيى  جاء من صنعاء ليستقبل البعثة , وأبلغ رئيس البعثة الأمريكية إيدي تحيات الإمام وتمنياته بطيب الإقامة للأمريكيين , كما استقبلهم حاكم الحديدة , وانضم للبعثة هارلن  كلارك الذي وصل بسيارة ( جيب Jeep)  من مدينة عدن . وخلال دخول البعثة مدينة الحديدة اخترقت الشارع وسط زحام يحيط به  الرجال المسلحون بالبنادق رغم حرارة الجو المرتفعة , وقد أقامت البعثة في منزل الضيافة في الحديدة الذي كان مؤثثاً جيداً وفيه أسره ذات طابع أوروبي .

اعتقال البعثة

وفي اليوم التالي غادرت البعثة الحديدة باتجاه صنعاء وعند وصول وفد البعثة إلى مدينة باجل تكدر رئيس البعثة إيدي واضطرب لوجود جمع من العسكر اليمني يغلق الشارع في باجل لخشيته أن يؤخذ أسيراً مثلما حدث مع الكولونيل  جيكوب البريطاني  – حيث أن قبائل القحري  وعلى رأسهم الشيخ أبو هادي  ويحيى أبو مزربه وإسماعيل بغاوي ومحمد زيد واحمد حزام احتجزت الجنرال جيكوب المساعد للمندوب السامي البريطاني في عدن في عام 1919م عندما كان في طريقه إلى صنعاء على رأس بعثة بريطانية لإجراء مفاوضات تجارية مع الإمام  وقد طلبت القبائل مقابل الإفراج عنه بأن تمنحهم بريطانيا الاستقلال وعدم تركهم لقوات الإمام يحيى التي تريد إلحاقهم بدولته  او ضمهم للإدريسي, كما طالبوا بريطانيا أن تدفع تعويضات وديات جراء قصفها مدينة الحديدة بالطائرات والمدافع , ورغم تحليق الطائرات البريطانية فوق باجل لإرهابهم لكنهم لم يرضخوا بل ان شيوخ القحري عرض جيكوب بتقديم  50 ألفا من الجنيهات الاسترلينية  كفدية – .

ولكن تبين  للوفد الأمريكي أن هذا الجمع كان لتحيته كما اتضح له أن الإمام يحيى عندما علم بقدوم الوفد الأمريكي قد جمع ستة آلاف رجل للعمل في الطريق بين باجل والبحاح . ومر الوفد في طريقه من بحاح بجانب خط للتلغراف الذي يربط الحديدة مع صنعاء ثم بعد مسيرة 118 كم من الحديدة مر الوفد بالعديد من المناطق ما بين باجل – صنعاء  والملفت للنظر إن احد اعضاء البعثة (سانجر) كان يوصف كل المناطق التي يمرون بها وصفا دقيقا ويحيطها بدراسة متكاملة عن مياهها وموقعها واهميتها وزراعتها والاماكن التي تمثل أهمية عسكرية واستراتيجية  كذلك ذكر الجبال التي مروا منها , حتي ذكر سبب مرور البعثة بتلك الطريق حيث اشار إلى ان  تلك الطريق ( … التي يفضلها القادة الزيود لأنها آمنه وتبعدهم عن الملاريا ).  ويشير ان الوفد وصل  إلى حمام العليل (حمام علي ) التي وصفوه بأنه أشهر الينابيع الحارة في اليمن ويأتيها الأثرياء من كل بلاد اليمن للاستحمام في مياهها . ولاحظا أنه إذا تم التخلص من الملاريا فإن حمام علي سيكون مصدر مياه هامة , ثم مر الوفد بمعبر وهي مدينة تقع وسط منطقة زراعية غنية , ثم عبروا نقيل يسلح بوابة صنعاء الجنوبية .

رسالة ترومان

وحين وصولهم صنعاء تتقدمهم خلال مسيرهم فرسان وخيالة , وحيتهم فرقة موسيقية من الجيش المتوكلي بموسيقاها واحتفالاتها واقام الوفد بدار الضيافة وابلغت البعثة الأمريكية بأن بداية  المفاوضات ستكون يوم الأحد 14 ابريل 1946م بمقابلة الإمام يحيى في قاعة العرش (قصر الشكر) وتوجهت البعثة في سيارتين تحيط بهما ثُلة من الفرسان واستقبلهم على مدخل قصر الشكر القاضي محمد راغب بك وزير خارجيته  . ومع بداية لقاء الإمام يحيى بالوفد الأمريكي بعد ترحيبه بهم وسؤالهم عن سفرتهم وعن إقامتهم بدار الضيافة , تحدث الإمام يحيى عن طبيعة علاقة اليمن الخارجية وأنه منذ الحرب العالمية الأولي كانت اتصالاته الخارجية الرئيسية في البلدان الغربية مع إيطاليا والتي أنقلت عدوة شخصية له , وأن هتلر قد حاول  التواصل معه فأرسل له هدايا  لكن الإمام يحيى رفض توقيع أي معاهدة  او صفقة مع هتلر. وانه سعيد ان يتعامل مع الأمريكيين الذين سبق أن أجرى معهم عدة اتصال كرجل الأعمال الأمريكي (تشارلز كرين ) الذي اقام مشاريع خدمية سابق لجسر كذلك مهندس التعدين (كارل توتشل ) الذي كان يطمح بعقد اتفاقية لاستثمار مناجم ملح الصليف  . وقد سلم  إيدي رئيس البعثة الأمريكية رسالة من  الرئيس الأمريكي ترومان إلى الإمام يحيى يعترف فيها بالاستقلال التام بمملكة اليمن , وصورة شخصية للرئيس الأمريكي من قبلة . ثم أبدي رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في ترتيبات عقد اتفاقية للتجارة والصداقة مع اليمن ضمن إطار الاتفاقيات التي عقدتها الولايات المتحدة مع ستين دولة من العالم . فعبر الإمام يحيى عن موافقته على ذلك , وعين وزير خارجيته راغب بك والقاضي عبدالكريم  مطهر أعضاء الوفد اليمني للمفاوضات .

الشرط الأساسي

وبدأت المفاوضات في الساعة الحادية عشر صباحا , وكل صباح مدة أسبوعين , وقد وضع الوفدان مسودة اتفاقية بعد أن استشار الوفد الأمريكي حكومته حول بعض التعديلات المقترحة , وقد جرى التواصل مع حكومتهم عبر جهاز الإرسال اللاسلكي بإدارة كل من الكولونيل (نحاس) والفريق (مالكور ) بالاتصال مع أسمرة في أريتيريا عبر البحر الأحمر , وثم مباشرة إلى واشنطن , ومضي سبعة عشر يوما من المفاوضات بصورة سريعة وبدأ أن معاهدة مع اليمنيين باتت وشيكة .

إلا أنه حدث مالم يكن متوقعا إذ انقلبت المفاوضات إلى الأسوأ بحسب الوفد الأمريكي حيث تم سحب وزير الخارجية القاضي راغب بك والقاضي عبدالكريم مطهر من تمثيل اليمن بالمفاوضات واستبدلا بسيف الإسلام الأمير الحسين الأبن الثالث للإمام يحيى حيث ألغي بحسب الوفد الأمريكي كل التقدم الذي حصل بالمفاوضات وفي المناقشات المطولة والصعبة التي بدأت بها هذه المرحلة من المفاوضات . فمما قاله الأمير الحسين ( إنه عمل في العديد من القضايا التي لم تنته كلها نهاية ناجحة  , وان عليه أن يراجع كل نص للاتفاقية المقترحة فقرة فقرة  , مبدئ الكثير من الاعتراضات وملغيا ساعات من العمل والكثير من البرقيات إلى واشنطن  ) ورغم ذلك فإن نقطة واحدة فقط لا يمكن الأتفاق عليها وأصرت البعثة الأمريكية على أن تتضمن  الاتفاقية العبارة الآتية : ( إن مواطني جلالة ملك اليمن في الولايات المتحدة , ومواطني الولايات المتحدة الأمريكية في مملكة اليمن يجب أن يستقبلوا ويعاملوا بموجب المتطلبات والمعاملات المعترف بها بشكل عام في القانون الدولي ) هذا الشرط والجملة التي أدخلتها الولايات المتحدة الأمريكية في كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي عقدتها والتي بدونها فإن المواطن الأمريكي يمكن ان يلقى به في السجن بدون أي مبررات قانونية والبقاء فيه لفترات غير محدودة إضافة إلى التعرض لعقوبات قاسية بموجب القانون الإسلامي . بالمقابل أصر الأمير الحسين على أن القانون الإسلامي يجب أن يطبق على كل اليمن وأنه من المستحيل أن نفرق بين التعاليم الدينية والقانون العام وأنه يشعر أن أي اعتراف بالقوانين الغربية باليمن سيكون الخطوة الأولى لإزالة كل الأحكام الدينية والأنماط الاجتماعية لليمن . وأبلغ الأمير الحسين هذا الاعتراض إلى الفقهاء قائلا (بإن ذلك سيخلق  نظام الامتيازات الذي كان مقرا في الدولة العثمانية ) . فيما أصر الوفد الأمريكي على أن المواطنين الأمريكيين في مملكة اليمن يجب أن يعاملوا وفقا للمتطلبات المعترف بها وليا وضمن القانون الدولي , ولم يتم الاتفاق بين الطرفين بخصوص هذا الشرط  مما حدا برئيس الوفد الأمريكي الكولونيل إيدي الكتابة إلى الإمام يحيى برسالة في يوم 21 ابريل 1946م  أبلغه فيه فشل المفاوضات ورجاه أن يحدد موعد آخر ليقوم الوفد الأمريكي بواجب وداعه .

عودة المفاوضات

وفي صباح يوم 23 ابريل طلب الإمام يحيى الذي تماثل للشفاء بعد معالجة الدكتور هندلي له ان يقابل البعثة الأمريكية واستفسر عن سبب تعثر المفاوضات فأخبر بأن  رسالة واضحة  وجهها إيدي للإمام يحيى أرسلت قبل يومين فرد الإمام أنه لم تصله أية رسالة  وطلب من ابنه قاسم أن يزوده بنسخة منها . وعند ذلك ادرك الوفد الأمريكي أن الأمير الحسين قد  أمسك بكل خطوط الاتصالات بين يديه وأنه صارت الرسائل المرسلة من البعثة  إلى مكتب الشؤون الخارجية  ومن البعثة إلى قصر الإمام ومن مكتب الخارجية إلى الإمام جرت السيطرة عليها جميعا من قبل الأمير الحسين . وحينما أطلع الإمام يحيى على رسالة إيدي بدئ بقراءتها باهتمام ثم فكر للحظة وقال : ( ليس هنا أي شيء لا يمكن عمله بالقليل من الصبر من الجانبين , أرجوكم لا تغادروا حتى نتحدث قليلا  في هذه المشكلة وإنني اتمنى على القاضي راغب بك أن يدير هذه المحادثات ثانية ) . وبحسب ما وصفه الوفد انهم اندهشوا لهذه التغيرات في عالم الدبلوماسية والتي لم يشهدوا مثلها من قبل .  لكن القاضي راغب بك اعتذر للإمام يحيى بأسلوب فيه من المحبة والاخلاص للإمام يحيى مبطن بالعتاب مستعرضا خدمته لجلالته طيلة واحد وثلاثون عاما ومبديا النصح بضرورة اكمال هذه الاتفاقية كونها الأمريكيين افضل بمقارنتهم بالإنجليز وطالبا من الإمام قبول استقالته من منصبة وزير الخارجية لأنه قد بلغ من العمر مبلغه وراجيا من الإمام السماح له بالعودة لبلاده  . عندها  سأل الإمام يحيى رئيس الوفد الأمريكي إيدي إذا كان يرغب بالمفاوضات فأجابه بقوله ( انه سيعود مع رفاقه إلى دار الضيافة حيث ينتظرون مدة ساعة , وإذا كان لديكم رسالة لي أو لحكومتي فإنني سأستلمها هناك ) .

علاقات دبلوماسية

أعاد الأمام طلبه للقاضي راغب بك  لكي يتولى المفاوضات ثانية واجاب راغب مذكرا الإمام بانه لم يعد وزير خارجية , فلم يجد الإمام بدأ من تسميه القاضي عبدالكريم مطهر للقيام بهذه المهمة . ورغم استمرار الأمير الحسين في معارضته لهذه الفقرة , فقد وافق الإمام يحيى على النص المقترح من الوفد الأمريكي  والمتضمن العبارة المختلف عليها وأمر القاضي المطهر بتوقيع المعاهدة والموافقة على العبارة ( موجبات وأحكام القانون الدولي المعترف بها عالميا ) . ووقع القاضي عبد الكريم مطهر والكولونيل إيدي معاهدة التجارة والصداقة بين الولايات المتحدة الامريكية ومملكة اليمن , وتمت الموافقة نهائيا في اليوم التالي 5 مايو 1946م . وغادر إيدي صنعاء صوب الحديدة ومنها بمركب إلى جزيرة كمران التي كانت تحت الاحتلال البريطاني ثم استقل الطائرة إلى جدة , وغادر البعض من  البعثة  في اليوم التالي إلى الحديدة برأ وبقى اثنان من أفراد البعثة لتدريب اليمنيين على استعمال جهاز اللاسلكي الذي اهدته البعثة الأمريكية كهدية لحكومة اليمن .

وقد تبع هذه الزيارة إقامة علاقات دبلوماسية منظمة بين الإمام يحيى وبين الولايات  المتحدة الأمريكية في 11 مايو 1946م , ومنحته امريكا قرضا بمليون دولار لشراء معدات حربية .  وهذا التقارب الأمريكي اليمني وان جاء متأخرا إلا أن الإمام كان بقصد من ورائه البحث عن معضد ومساند جديد , ويبحث عن علاقات اقتصادية وسياسية أخرى تحل محل علاقاته السابقة مع دول المحور التي اختفت مؤقتا من المسرح الدولي نتيجة انهزامها في الحرب العالمية الثانية , في حين ان امريكا أثناء فترة الحربين بدأت تشق طريقها إلى المجال الدولي وكانت قد أقامت علاقات سياسية واقتصادية مع باقي بلاد الشرق العربي قبل ان تصل إلى الإمام يحيى .

YNP –  علي الشراعي :

شرط أمريكي ... للاعتراف بحكومة صنعاء !

You might also like