هادي يُجهِزُ على “اتفاق الرياض” في ذكرى توقيعه
هادي يُجهِزُ على “اتفاق الرياض” في ذكرى توقيعه هادي يُجهِزُ على “اتفاق الرياض” في ذكرى توقيعه هادي يُجهِزُ على “اتفاق الرياض” في ذكرى توقيعه هادي يُجهِزُ على “اتفاق الرياض” في ذكرى توقيعه هادي يُجهِزُ على “اتفاق الرياض” في ذكرى توقيعه
قبل ساعات على الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق الرياض المبرم برعاية سعودية- اماراتية بين هادي وما تسمى بـ”الشرعية” من جهة والمجلس الانتقالي واجنحة الامارات الحزبية من جهة اخرى، سرب هادي معلومات عن رفضه تصور تشكيل الحكومة الجديدة التي كان يفترض ان يشكل اعلانها انعاش للاتفاق الميت، فما تداعيات ذلك؟
في الخامس من نوفمبر من العام الماضي اتفقت السعودية والإمارات على وقف المواجهات بين الفصائل الموالية لهما والتي اندلعت في اغسطس من العام الماضي مع بدء القوات السعودية الانتشار في عدن خلفا للإماراتية التي اعلنت انسحاب حينها قبل أن تتراجع لتصف خروج قواتها من المدينة بانها ضمن عملية روتينية لتغيير القوات وتدعم اتباعها في المجلس الانتقالي للتصعيد بإسقاط عدن و اسنادهم برا وجوا ، وقد ساهم حينها الصراع بين هادي ونائبه على الدائرة المالية بوزارة الدفاع التي اختار وزير دفاع هادي توقيت سيء لإعلان نقلها إلى مأرب بدلا عن عدن في ترجيح كفة الانتقالي مع اعلان المنطقة العسكرية الرابعة في قوات هادي دعم انقلاب الانتقالي.
ظاهريا، برز وليا عهد ابوظبي والسعودية كراعيان للاتفاق بين فرقاء “الشرعية” في حين كانا يتفاوضان من خلف الكواليس لرسم مستقبل الوضع جنوب اليمن حيث يتطلع البلدان اللذان يقودان حربا منذ 6 سنوات للاستحواذ على ثروات البلد في الجنوب والشرق واستثمار موقعه الاستراتيجي في الصراع الدولي على خط الملاحة الدولية.
مع أنه كان يفترض تنفيذ الاتفاق الذي ارتكز على 3 ملفات “اقتصادية – سياسية- عسكرية” في غضون اشهر قليلة وتحديد في فبراير من العام الجاري اي في غضون 3 اشهر من التوقيع لكن استمرار الخلافات بين الرعاة الاقليمين اعاق تنفيذه ودفع لتعديل بنوده مرات عدة.
كان الخلاف الابرز بين الامارات والسعودية حول مستقبل سقطرى وشبوة وحضرموت والمهرة في حين تركت عدن ومحيطها مسرحا للصراع بين الاطراف المحلية، فالإمارات ترى ضرورة تقاسم المكاسب في الشرق مع السعودية وقد حددت سقطرى كموقع استراتيجي على بحر العرب والمحيط الهندي وشبوة التي تتمتع بوفرة في انتاج الغاز المسال نصيبها مقابل منح السعودية حضرموت المنتجة للنفط والمهرة الواقعة عند بحر العرب، غير ان السعودية لا ترغب بمشاطرة الامارات التي تنظر لها كـ”صغيرة” وسبق لها وأن التهمت اجزاء من اراضيها في حقبة الستينات، وكل ما تسعى له السعودية الان لإبقاء الامارات تحت ثوبها ولا يبدو أنها تفكر حتى في منحها سقطرى التي تشاطرها الوجود العسكري فيه.
العناد الاماراتي وتمسكها بحبل الانتقالي ووجوده العسكري في مناطق عدة لعرقلة مساعي السعودية السير بتنفيذ اتفاق الرياض دفع الاخيرة للقفز على الشق العسكري بالدفع سياسيا على امل الالتفاف على الامارات، حتى هذه الخطوة التي توصف بأنها اخر مصدر حياة للاتفاق اصبحت الان اخر مسمار في نعشه.