صنعاء على موعد مع احتفالية لا نضير لها في العالم.. ومراقبون يعتبرونها أبلغ رد على الإساءات للإسلام ونبيه
أكملت صنعاء التجهيزات اللازمة للفعالية النوعية التي تقيمها غدا الخميس، بمناسبة المولد النبوي، وهي الفعالية التي حشدت لها اللجنة المنظمة كافة الإمكانات باعتبارها فعالية مختلفة عن سابقاتها من الأعوام، كونها تتزامن مع الإساءات التي تطلقها فرنسا بشكل متعمد بغرض الإساءة للإسلام، وللرسول صلى الله عليه وسلم.
وبالإضافة إلى الاحتفالية المركزية التي حدد لها الحوثيون ساحتين في صنعاء، ساحة ميدان السبعين للحشد من الرجال، وملعب مدينة الثورة الرياضية للحشد النسائي، تنطلق غدا في جميع المحافظات والمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون فعاليات مماثلة، وهو ما يعني أن لا منطقة ولا مدينة، ولا بلدة في مناطق سيطرة الحوثيين إلا وستكون مشاركة في الاحتفال بالمولد النبوي في احتشاد قد يكون الأكبر في تاريخ اليمن حتى الآن.
وبالنظر إلى حجم الفعالية الاحتفالية بذكرى المولد النبوي الشريف، وتوقيتها الذي يتزامن مع الإساءات الفرنسية للإسلام وللرسول صلى الله عليه وسلم، فإنها قد لاقت هذا العام تفاعلا كبيرا حتى من قبل خصوم للحوثيين، الذين ظلوا على مدى سنوات يعتبرون الاحتفال بهذه الفعالية بدعة ولا يجوز القيام بها، غير أن الموقف تغير الآن، بعد أن تم النظر إلى هذه الفعالية من زاوية النصرة لرسول الله وإبداء موقف قوي ضد الهجمة الشرسة على الإسلام في فرنسا.
ويرى مراقبون أن الفعالية التي تنطلق غدا في صنعاء والمحافظات التابعة لها، تمثل أبلغ رد على تلك الإساءات المتعمدة للإسلام وللرسول صلى الله عليه وسلم، وتلك الهجمة الشرسة التي تهدف إلى وصم الدين الإسلامي بالإرهاب والتطرف والحث على الكراهية وغيرها من المفاهيم السلبية التي تتنافى تماما مع روح الإسلام الحنيف وشريعته السمحة وتعاليمه القويمة.
وكانت صنعاء قد شهدت الثلاثاء عمليتي اغتيال طالتا اثنين من قيادات الحوثيين، بالتزامن مع استكمال التجهيزات للاحتفال بذكرى المولد النبوي، وهو ما فسره مراقبون بمحاولة لخلق حالة من الفوضى للتأثير على الاحتشاد للفعالية التي سبق أن أعلنت الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمينها.. وأضاف المراقبون أن نجاح هذه الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين وخلال ساعات من وقوع الحادثة الأولى التي استهدف وزير الشباب والرياضة في حكومة صنعاء حسن زيد في كشف المنفذين للعملية، أثبتت مدى الترتيبات الأمنية التي تم اتخاذها، وبددت أي مخاوف من تأثير الحادثتين على الفعالية التي تنطلق بعد ظهر غد الخميس.
دأب الحوثيون على إحياء احتفالات المولد النبوي بشكل رسمي خلال السنوات الخمس الماضية، وسنة بعد أخرى يتزايد الزخم الشعبي للاحتفال بهذه المناسبة التي ظلت منسية على مدى عقود، غير أن الزخم هذا العام يبدو على أشده، وذلك للاعتبارات التي ذكرناها سابقا، وعلى رأسها الحملة الهمجية المسيئة للإسلام ونبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم.