معلومات تكشف لأول مرة : نظام ” صالح ” سعى للتطبيع مع اسرائيل وموقف فاضح لـ” أحمد علي ” و ” طارق “
معلومات تكشف لأول مرة : نظام ” صالح ” سعى للتطبيع مع اسرائيل وموقف فاضح لـ” أحمد علي ” و ” طارق “
وسط ذهول وصدمة عربية وإسلامية لموقف لم يكن متوقعا على الأقل بأن يعلن نهارا جهارا .. تم الاعلان عن التطبيع الاماراتي والبحريني مع اسرائيل .
و في الـ 13 من الشهر الماضي “أغسطس” أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، عن ما أدعاه بأنه اتفاق سلام تاريخي بين إسرائيل والإمارات برعاية أمريكية على حد وصفه، ما أثار السخرية في الشارع العربي والإسلامي وكأن الاتفاق جاء بعد عقود من الحرب بينهما ووصول ابوظبي إلى مشارف القدس.
ويرى مراقبون أن محمد بن زائد، ولي عهد أبو ظبي، ضرب بكل المواثيق والمبادئ العربية عرض الحائط بموقفه الذي اعتُبر خيانته علنية لقضية العرب الرئيسة والمحورية، قضية فلسطين، بإعلانه التطبيع الرسمي مع الكيان الإسرائيلي المحتل .
التطبيع المباشر للعلاقات بين النظام الإماراتي والكيان الإسرائيلي لم يكن مفاجئا للمتابعين والمراقبين لا سيما مع تناول علاقاتهما بشكل رسمي في الآونة الأخيرة وخصوصا من بعد عمليات تحالف الحرب على اليمن في الـ26 من مارس 2015م.
ويؤكد سياسيون أن : اتفاق الامارات الموصف بالخيانة أسقط الأقنعة عن الوجوه الحقيقة التي تسترت خلف الشعارات الدينية والوجوه التي لطالما توشحت بالقومية وتغنت بالوطنية في الساحة اليمنية.
وعقب اعلان الامارات للتطبيع : أفاد مصدر مقرب من السفير السابق للإمارات أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني الراحل، بأن الأول بعث برقية تهنئة لولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد، مهنئا له فيها على اتّفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل، والذي أعلن مؤخرا من العاصمة الأمريكية واشنطن.
وبحسب المصدر فأن السفير أحمد علي أعرب عن سعادته الغامرة بما وصفها بالنجاحات التي تحقّقها السياسة الإماراتية على مستوى المنطقة لتوطيد أركان السلام في الشرق الأوسط وإنهاء حالة التوتر التي عاشته المنطقة لعقود من الزمن وما تخللها من حروب أضرت بمصالح الدول العربية وبمصالح إسرائيل ـ حد زعمه ـ .
وعقب إعلان الإمارات التي قول مراقبون أنه لم يعد مجديا تبريراتها إقامة علاقة تطبيع مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي بمباركة أمريكية، سارعت كيانات محسوبة على أنها يمنية وممولة من دولة الإمارات لمباركة هذه الخطوة والترحيب بها .
وكخطوة طبيعية فإن الأدوات الإماراتية في اليمن , وعلى اختلاف مسمياتها , باركت خطوة رب نعمتها ” الامارات ” ، وتوزعت الأدوار بينها، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ” هاني بن بريك ” وهو أحد القيادات الجنوبية عبر عن نفسه وعن المجلس الانتقالي تأييد اتفاق التطبيع وبشكل مخزي وفاضح وبشع ووصل به الأمر للمديح برئيس وزراء الكيان الصهيوني واستعداده زيارة الأراضي المحتلة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن عن اتّفاق ادعى أنه للسلام ووصفه بالتاريخي، بين إسرائيل والإمارات.
وأكّـد ترامب في خطاب متلفز نقلته وسائل الإعلام بان إسرائيل والإمارات يطبعان العلاقات بينهما رسميًّا ويتبادلان السفراء.
وقال الرئيس الأمريكي في تغريده على تويتر إنه جرى الاتّفاق بين رئيس الوزراء الإسرائيلي وولي عهد أبو ظبي على تطبيع كامل للعلاقات.
بدورها قالت القناة 12 الإسرائيلية أن تل أبيب وافقت على تأجيل خطة الضم مقابل تطبيع العلاقات مع أبو ظبي في خطوة يراها سياسيون أنها لتبرير خيانة الامارات والبحرين ولتهدئة الشارع العربي بدلا عن الامارات .
وكان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد قد أعلن من جانبه أن الاتصال بينه وبين ترامب ونتنياهو أَدَّى إلى وقف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
وكان الترحيب الأول من المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تموله أبوظبي من خلال تغريده للقيادي في المجلس هاني بن بريك الذي وصف الاتفاق بالقرار الشجاع.
حديث بن بريك جاء في سياق إعادة تغريده لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد الذي أعلن اتفاق دولته مع إسرائيل على خارطة طريق نحو ما سمي بتدشين التعاون المشترك وصولا إلى العلاقات الثنائية.
واعتبر بن بريك الخطوة الإماراتية بأنها صدرت من قائد حكيم سيخدم خيار العرب في حل الدولتين، وخدمة الشعب العربي الفلسطيني وإنهاء المتاجرة بالقضيةـ حد تبريره ـ
وفي وقت سابق كان المجلس الانتقالي قد دافع عن علاقته بإسرائيل بعد تقارير كشفت عن لقاءات لقيادات في المجلس مع مسؤولين إسرائيليين برعاية إماراتية.
ويعتبر المجلس الانتقالي أحد الكيانات اليمنية التي أنشأتها وتمولها الإمارات في اليمن ويرعاها تحالف الحرب على اليمن السعو اماراتي ، وتعيش أغلب قياداته في أبوظبي ، وظل يمثل أحد الأدوات التي تعمل الإمارات من خلالها في مدن جنوب اليمن منذ تشكله في العام 2016بايعاز ودعم اماراتي علني ويسعى لانفصال الجنوب عن الشمال .
في ذات السياق، سارع طارق صالح نجل شقيق الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح لتأييد التقارب الإسرائيلي الإماراتي.
و لم يكن الانتقالي فقط مستعد للعمل والتقارب مع إسرائيل، فالوسائل الإعلامية المحلية التابعة للشرعية المدعومة من السعودية والانتقالي المدعوم من الامارات تناولت النموذج الآخر المتمثل بطارق صالح وأكدت مباركته لاتفاق التطبيع الإماراتي مع الكيان الإسرائيلي وبكل تبجح والذي وصف باتفاق العار .
ويقول سياسيون أن : ما يؤكد هذا التناول هو أن طارق صالح يعمل تحت الإدارة والرغبة الإماراتية وسخر نفسه جندياً تحت مسمى حراس الجمهورية المدعوم من لإمارات لتحقيق مآربها في الساحل الغربي في حين أنه لم ينف تأييده ومن المعروف عنه أنه يستغل صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والنشطاء المقربين منه لإسقاط أرائه التي يصفها ناشطون ب ” الساقطة ” .
وفي وقت سابق نشر طارق صالح بيان التأييد عبر الصفحة الرسمية غير عابئ بردود الافعال الغاضبة تجاهه .
على السياق أعلنت مصادر محلية في صنعاء أن هناك معلومات مؤكدة ووثائق سيتم كشفها في القريب العاجل تكشف مساعي نظام الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح للتطبيع مع اسرائيل والسير على منوال ما تنهجه الامارات اليوم وربطت المصادر بين استثمارات صالح وأقاربه في الامارات والمصالح التي تجمعهم وتعيين نجله سفيرا لدى الامارات بحسب طلبه بعيد تركه للرئاسة وتنصيب الرئيس اليمني المقيم بالرياض عبدربه منصور هادي الذي هو الاخر لم يحدد أي موقف ولم يعارض تطبيع الامارات مع اسرائيل في موقف وصف بالمتخاذل له وللحكومة اليمنية المقيمة بالرياض ولكافة ادوات تحالف الحرب على اليمن .