كل ما يجري من حولك

توفر المشتقات النفطية يعيد للحياة رونقها ويسهم في الحد من تفشي السوق السوداء

551
الحديدة-منصور الدبعي-متابعات:
ساهم توفر المشتقات النفطية وبكميات كبيرة بمحافظة الحديدة في التخفيف من تفشي ظاهرة السوق السوداء ، ولقى ذلك قبول وإرتياح واسع لدى سكان المحافظة سيما بعد إستغلال تجار السوق السوداء حاجة المواطن خلال الأيام الماضية والذين بدأ تواجدهم يتقلص ويختفي شيئا فشيئا بعد وصول سفن تحمل كميات كبيرة من المشتقات النفطية وأخرى في طريقها للوصول لميناء الحديدة خلال الإسبوع القادم.

وبدأت محطات الوقود في إستقبال مالكي المركبات المختلفة لتعبئة ما يحتاجون من المشتقات بطريقة منظمة ومرتبة بحسب النظام الإلكتروني والذي ساعد على ظهور السيارات بشكل منتظم وبعيدا عن الإزدحام والطوابير الطويلة والمشاكل التي كانت تحصل في الأيام الماضية..

كما أستعادت المصانع ووسائل النقل حركتها وحيويتها المعهودة بعد فترة معاناة وركود طويلة وبدأت في ضخ الأسواق بمختلف المنتجات التي شهدت غيابا ملحوظا في الآونة الأخيرة .

حيث يرى عدد من المواطنين إن محطات الوقود أصبحت أكثر جمالية وحركة وتنظيم عما كان في السابق وعادت لتزويد المواطنين بالمشتقات النفطية التي كانت حكرا على مقاولي السوق السوداء الذين أستغلوا حاجة المستهلك ورفعوا سعر المشتقات بطريقة جنونية زادت من معاناة المواطن ، وبوصول كميات كبيرة من المشتقات النفطية تم تحطيم السوق السوداء ولم يعد يلاحظ حضور وحركة بائعي السوق السوداء.

وأشاروا إلى أن إلتزام المواطن بالنظام الجديد للمحطات هو الآخر يعكس مدى الحرص على إستهلاك وإستخدام الكمية المحددة لكل مستهلك تجنباً لتكرار الأزمة مرة أخرى.. داعين المستهلكين إلى الإكتفاء بالحاجة اللازمة لهم وعدم الجشع في تعبئة كميات كبيرة وتخزينها دون إتاحة الفرصة لغيرهم للحصول على الكمية الخاصة بهم لتسير الحياة بشكل طبيعي.

وعبروا عن أمانيهم بأن تكتمل الفرحة بإنهاء السوق السوداء للمشتقات النفطية من خلال توفر حاجة الناس عبر المحطات الرسمية وعودة التيار الكهربائي لكي تكتمل الفرحة ، خصوصاً وأن أغلب سكان محافظة الحديدة يتساءلون عن موعد عودة التيار الكهربائي بعد وصول كميات كبيرة من المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة ، وحتى يتغلب الجميع على الظروف الصعبة التي جبل عليها اليمنيون في ظل عدوان همجي بربري غاشم يفرض حصارا بريا وبحريا وجويا خانقاً ويمنع وصول كل المواد الأساسية والإحتياجات الطبية لليمنيين في حربه العدوانية التدميرية غير المبررة .

وتوقع أبناء محافظة الحديدة أن توفر المشتقات النفطية ستعيد الحياة إلى سابق عهدها رغم إستمرار العدوان وستسهم من جديد في إستعادة المنشاءات السياحية والمصانع ووسائل النقل وغرف الطبخ لنشاطها المعهود في محافظة الحديدة كغيرها من محافظات الوطن وصولاً إلى إستقرار أسعار السلع الأساسية والضرورية التي ستصبح في متناول الجميع بعد أن كانت مخصصة للفئة المستقرة ماديا.

* سبأ

You might also like