مفاجأة وبشرى سارة.. مخترع يمني يبتكرُ جهازين لمواجهة “كورونا” (شاهد صور المخترع والجهازين)
بخطوات متسارعة، تتنافس الجهود والابتكارات اليمنية لابتكار أجهزة التنفس الاصطناعي لمكافحة فيروس كورونا المستجد، والتي تساعد المصابين بالفيروس في البقاء على قيد الحياة في ظل شحة تواجد هذه الأجهزة والتي لا يتجاوز عددها , وفقا لإحصائيات الصحة بعدن وصنعاء , باليمن كاملا الى 450 جهاز تنفس صناعي .
وفي بادرة مبشرة بالخير ووجود خبرات يمنية واعدة لمواجهة الأزمات ومنها وجود مخترعين يمنيين يواجهون وباء فايروس ” كورونا ” ـ كوفيد – 19 – .. قالت مصادر في جامعة تعز أن طلابا في كلية الهندسة بالجامعة بمحافظة تعز يبتكرون جهاز تنفس اصطناعي، ويقولون إن لديهم استعداد حال توفر الدعم لإنتاج جهازين يومياً لتغطية الاحتياج الشديد في مراكز العزل الصحي بالمدينة لعلاج فايروس ” كورونا ” .
وابتكر عدد من طلاب كلية الهندسة في جامعة تعز صنع جهاز تنفس صناعي قالوا أنه يعمل بكفاءة أجهزة التنفس الصناعي الأخرى والمشتراه من الخارج بأثمان باهضه ..
وقال الطلاب أنهم على استعداد لصنع جهازي تنفس يومياً ..
وذكر مصدر أن السلطة المحلية ومكتب الصحة لم يعيروا الأمر أي اهتمام ..
ويعد هذا الابتكار متنفس للمدينة في ظل أن محافظة تعز تتوفر فيها ما يقارب 25 جهاز تنفس صناعي فقط …
يأتي هذا في ظل تفشي فيروس كورونا في المدينة وحاجة المستشفيات لأجهزة التنفس الصناعي لإنقاذ المرضى .
الى ذلك بعث طاقم طبي من محافظة حجة النائية بشرى سارة لليمنيين باختراعه جهاز يساعد في مواجهة جائحة كورونا.
ووفقاً لما تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في تغريدات ومنشورات فإن الطاقم الطبي والهندسي المكون من المخترع لؤي المحبشي ومهيب العمري ومساعدهم فني التخدير جمال همدان الذين يعملون في المستشفى الجمهوري بحجة أعلن عن إنجاز فني غير مسبوق بتحويل جهاز التنفس الصناعي إلى أربعة أجهزة تعمل في نفس الوقت.
و ذكر أطباء أن الجهاز يعمل بنجاح كبير وأنه يتوقع أن يصل للعالمية إن تم الاهتمام به.
ودفعت أزمة كورونا الباحثين اليمنيين الشباب على الاختراع وابتكار أجهزة ومعدات ذكية لدعم الجهود في تطويق الوباء، وفي اليمن البلد المصنف أواخر قوائم التقييم الصحي والمعيشي منذ تنفيذ عمليات تحالف الحرب على اليمن والحصار منذ أكثر من خمسة أعوام، كان لابد أن يتكيف بحلول تعالج وضعه المتردي وتعوض فارق الإمكانيات مقارنة بغيره
وبحسب ما أعلن عنه فقد دخل المبتكر الشاب ” لؤي ” معركة علمية من أوسع أبوابها، عندما قرر التركيز على أجهزة التنفس الصناعي، وباعتبار جميع الدول تعاني نقصاً حاداً في المعدات الطبية التي تتطلبها مواجهة جائحة كورونا، كان بالفعل توفير جهاز التنفس الاصطناعي (Continuous Positive Airway Pressure CPAP) وبحسب أطباء فإن الجهاز يعد من أهم الأجهزة الطبية طلباً وندرة في نفس الوقت حيث يهاجم فيروس كورونا الجهاز التنفسي للمصاب فيوقفه عن العمل.
المهندس اليمني الشاب عمل لإنجاز جهاز (CPAP) تلبية لدعوة الواجب تمكن بعد جهود مستفيضة من تصميم الجهاز وتنفيذه بشكل يتناسب مع الوضع الاقتصادي الصعب .. لؤي طه المحبشي الذي حول فكرته الصغيرة إلى واقع ملموس يلبي حاجة الملايين الذين ينتظرون أن تنفتح لهم نافذة الحياة من أنبوب جهاز تنفس وكان هذا ابتكاره الأول.
فيما يتضمن الابتكار الثاني جهاز تنفس صناعي وبحسب شرح المخترع فإن هذا الجهاز يستفاد منه أربعة أشخاص في وقت واحد، يشتمل على توصيل أربع دوائر تنفس بالجهاز وربطها مع بعض بواسطة موصلات إلى الجهاز وضبط إعداداته ليخرج كمية كافية للأربعة أشخاص ومراقبة سير العملية ووصولها إلى الجميع بالكمية المناسبة.
يقول المهندس لؤي، في إحدى المقابلات , أن عمله كمهندس للأدوات الطبية في المستشفى الجمهوري بمحافظة حجة جعله يلمس الحاجة الملحة لهذه الأجهزة وضرورة أن يتوفر منها القدر الكافي لمواجهة الأزمات الصحية.
المحبشي أشار إلى أن الهلع الكبير الذي أحدثته جائحة كورونا حول العالم الأمر الذي رافقة انكشاف البنية التحتية الطبية في البلدان جعله يفكر أنه من الواجب ابتكار جهاز يساعد في مواجهة الفيروس”، موضحاً أنه قرأ الكثير من الدراسات حول طريقة عمل أجهزة التنفس الاصطناعي وفكرتها
مضيفا : عندما شعرت بتوفر المواد والقطع المكونة لها وإمكانية تنفيذه محلياً شرعت في العمل .
وعن فكرة الجهاز وطريقة عمله أوضح المهندس اليمني لؤي في مقابلات صحافية بالقول : أمضيت فترة معقولة في دراسة آلية عمل الجهاز والقطع المكونة له وطرق تنفيذه والتعرف على أحدث النماذج المصنعة منه.. وبعد الدراسة والبحث تخمرت الفكرة في رأسي وعكفت على عمل تصميم أولي للجهاز وبما يتناسب مع المواد المتوفرة محلياً.. بعدها قمت بمسح السوق للبحث عن القطع المطلوبة للجهاز وعندما وجدتها شرعت في تنفيذه.. وبحمد الله تكللت التجربة بالنجاح وخرج الجهاز للنور.. وتمت تجربته و مراقبة أدائه وكانت للنتائج مبشرة.. حسب إدارة المستشفى الجمهوري في حجة التي واكبت الفكرة منذ البدء.
وكان وزير الصناعة والتجارة في حكومة صنعاء عبد الوهاب الدرة قد التقى مؤخرا بصنعاء المبتكر لؤي طه المحبشي مصمم جهازي تنفس صناعي لمرضى كوفيد 19.
وفي اللقاء أشاد الدرة بإنجاز الشاب لؤي المحبشي والذي قال أنه يؤكد نبوغ العقل اليمني وقدرته على إيجاد البدائل وابتكار الحلول المختلفة لمتطلبات التنمية .
وأكد توجه الوزارة لحشد الجهات الممولة لدعم مصممي أجهزة التنفس الصناعية وإنتاجها بكميات كبيرة وتذليل كافة الصعوبات التي تواجهها نظرا للضرورة الملحة التي تتطلبها المرحلة الراهنة..
لافتاً إلى أن الوزارة أعلنت دعم وتبني عدد من الابتكارات في عدة مجالات وخاصة ما يتعلق بأجهزة التنفس الصناعي وتصنيع الكمامات الطبية وغيرها.
وأشار وزير الصناعة إلى ضرورة تكامل الجهود وتضافرها بين كافة الجهات المعنية وكذا مبتكري أجهزة التنفس الصناعي وتبادل الخبرات والتجارب فيما بينهم لإنتاج هذه الأجهزة التي تحتاجها المستشفيات وفقا للمواصفات القياسية المعتمدة ..
مثمناً جهود الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في هذا الجانب وتبنيها لهؤلاء المبتكرين.
كما أشاد بجهود هيئة المستشفى الجمهوري بحجة على الدعم المتواصل وتشجيع المبتكر المحبشي على إنجاح هذا الابتكار العلمي . وفي اللقاء استعرض المحبشي الذي يعمل مهندساً للأدوات الطبية في المستشفى الجمهوري بمحافظة حجة، ابتكاره المتمثل في جهازين الأول عبارة عن تصميم جهاز CPAP) ) يساعد على التنفس بسهولة لمرضى كوفيد 19،
مبيناً أنه يمكن لهذا الجهاز أن يساهم في إنقاذ العديد من الأرواح من خلال التقليل من استخدام أجهزة التنفس الصناعي والعناية المركزة والعاملين عليها .
وأشار إلى أن نسبة كبيرة من المصابين بكورونا اكتفوا باستخدام أجهزة CPAP وقضوا على الفيروس ولم يحتاجوا إلى أجهزة التنفس الصناعي خاصة في الصين وإيطاليا ..
لافتاً إلى أن هذا الجهاز يستخدم للمرضى إما في المستشفى أو البيت للذين يعانون من صعوبة في التنفس من خلال إدخال كمية من الأكسجين مع الهواء عن طريق الفم والأنف بدرجة معينة وبصورة مستمرة بحيث يجعل مجرى التنفس مفتوحاً ويزيد من كمية الأكسجين في مجرى الدم.
فيما يتضمن الابتكار الثاني جهاز تنفس صناعي يستفاد منه أربعة أشخاص في وقت واحد، يشتمل على توصيل أربع دوائر تنفس بالجهاز وربطها مع بعض بواسطة موصلات إلى الجهاز وضبط إعداداته ليخرج كمية كافية للأربعة أشخاص ومراقبة سير العملية ووصولها إلى الجميع بالكمية المناسبة.
من جانبه .. ثمن المحبشي جهود وزارة الصناعة والتجارة بحكومة صنعاء والهيئة العليا للعلوم وهيئة المستشفى الجمهوري بحجة على الدعم المتواصل لهذه الابتكارات التي قال أنها تصب في خدمة الوطن خاصة في مثل هذه الظروف الصعبة .
وأكد المخترع المحبشي استعداده لمواصلة البحث والعمل الجاد من أجل إيجاد حلول لمواجهة الأزمة الراهنة المتمثلة في فيروس كورونا والتعامل معها .
الجدير بالذكر أن أجهزة التنفس الصناعي زادت أسعارها بنسب كبيرة جدا بالاونة الأخيرة .. وتضاعفت أسعار أجهزة التنفس الصناعي، حيث وصل سعر الجهاز لـ400 ألف دولار بالتزامن مع أزمة فيروس كورونا وتضاعف سعره بعدما كان بـ270 ألف دولار فقط”.
YNP ـ تقرير / رفيق الحمودي