استدعاء الانتقالي لمسؤولي عدن… لتهدئة الحشود بالشوارع أم مقدمة للخطوة التالية؟
استدعاء الانتقالي لمسؤولي عدن.. لتهدئة الحشود بالشوارع أم مقدمة للخطوة التالية؟
متابعات| تقارير| يحيى محمد
لم تهدأ الاحتجاجات الغاضبة في شوارع مدينة عدن لمواطني المدينة الذين أغلقوا اليوم الطرقات بمديرية الشيخ عثمان تعبيراً عن غضبهم إزاء تردي الأوضاع والخدمات الرئيسية وانتشار الأوبئة والأمراض وانعدام الخدمات الصحية الضرورية في المدينة.
ما تشهده اليوم منطقة الشيخ عثمان بعدن سبق أن حدث في مديريات أخرى يومي أمس وأمس الأول في مديريتي كريتر والتواهي اللتين شهدتا مظاهرات غاضبة ضد كلاً من المجلس الانتقالي الجنوبي، وسلطة الشرعية الموالية للتحالف، والتحالف السعودي الإماراتي، بسبب انعدام الخدمات وتفشي الأوبئة وتردي الأوضاع بشكل عام في المدينة، وهو ما دفع بالمتظاهرين إلى رفع شعارات وهتافات تطالب برحيل مسؤولي الانتقالي والشرعية والتحالف السعودي متهمين الأخير بأنه سبب نكبة عدن والصراعات الدائرة في الجنوب بشكل عام.
الانتقالي يستغل الموقف بذكاء
بدوره سارع المجلس الانتقالي الجنوبي عبر لجنة الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية التي يرأسها اللواء احمد سعيد بن بريك، إلى إصدار قرارات استدعاء لمعظم مسؤولي عدن خاصة مسؤولي مكاتب وإدارات المياه والصرف الصحي والكهرباء ومدراء مديريات عدن وهيئة وأراضي عقارات عدن ومكتب الأوقاف وعقارات المنطقة الحرة.
وحسب قرارات الانتقالي فقد تضمنت الاستدعاءات طلباً بمساءلتهم إزاء التهم المنسوبة إليهم بشأن تقصيرهم في أداء مهامهم وتنصلهم عن تقديم الخدمات للمواطنين وإغاثتهم جراء ما تعرضت له المدينة من أضرار السيول والأمطار وما تبعها من ظهور للمستنقعات المائية المختلطة بمياه الصرف الصحي “المجاري” في عدة أحياء أدت إلى ارتفاع نسبة الإصابة لدى المواطنين بالأمراض والأوبئة التي حصدت أرواح العشرات من أبناء المدينة خلال الأيام القليلة الماضية.
بالإضافة إلى مساءلة مسؤولي العقارات والأوقاف وأراضي وممتلكات الدولة في عدن والتي تعرضت للنهب والبسط والاستيلاء عليها على الرغم من أن من قاموا بالبسط ونهب هذه الأراضي والبناء فيها، شخصيات ينتمي معظمها للمجلس الانتقالي الجنوبي أو يعملون لصالح شخصيات قيادية بالانتقالي.