أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين يدعون “ترامب” لاتخاذ إجراءات ضد “السعودية”
أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين يدعون “ترامب” لاتخاذ إجراءات ضد “السعودية”
متابعات:
أرسل ستة أعضاء جمهوريين من مجلس الشيوخ الأمريكي رسالة إلى وزير الخارجية “مايك بومبيو” دعوه فيها إلى اتخاذ موقف صارم ضد “السعودية”، على خلفية حرب النفط التي بدأتها مؤخراً.
أصحاب الرسالة، لفتوا إلى اهتمام وزارة الخارجية بالإجراءات السعودية الأخيرة التي أدت إلى انخفاض أسعار النفط وهددت العديد من المنتجين الأمريكيين. في حين كان الرئيس “دونالد ترامب” يطلب قبل عام ونصف من “السعودية” ضخ المزيد من النفط (لخفض أسعار الغاز).
وتابعوا، يحتاج المنتجون الأمريكيون اليوم بشدة إلى “السعودية” وغيرها للحد من الإنتاج وتحقيق أسعار أعلى للنفط.
ووفقاً لمجلة “فوربس”، فقد قدّم أعضاء مجلس الشيوخ في الرسالة اقتراحاً حيث كتبوا: “على الرياض أن تترك كارتل أوبك العتيق على الفور وأن تنضم إلى الولايات المتحدة على المسرح العالمي كقوة طاقة سوق حرة”.
وأضافت المجلة “هذا منطقي وفقًا للإيديولوجية الأمريكية، لكنه لن يكون مفيدًا للصناعات في ولاياتهم. في الواقع، فإن كارتل أوبك والتلاعب المفضل بالسوق هو الطريقة الأكثر ترجيحًا لرفع أسعار النفط. إذا كانت المملكة العربية السعودية قد تخلت عن أوبك من أجل الخير وتبنت سياسة الطاقة في السوق الحرة فسوف يكون لدينا أسعار غاز منخفضة على المدى الطويل، لكن إنتاج النفط والغاز الأمريكي سيعاني بشدة”.
في تعليقها على الرسالة، أوردت المجلة الأمريكية “تبدو الرسالة في الواقع أكثر على أنها شكوى بشأن المملكة العربية السعودية ككل وبيان لإدارة ترامب أنه يجب عليها اتخاذ موقف صارم ضد ثاني أكبر منتج للنفط في العالم. (الولايات المتحدة هي أكبر منتج)”. مردفةً وذكر أعضاء مجلس الشيوخ أنه “يتعب الأمريكيين من الدفاع عن المملكة العربية السعودية”.
علاوة على ذلك زعموا أنه “سيكون من الصعب الحفاظ على علاقته إذا استمرت الاضطرابات والمعاناة في تعمد.. الشركات الأمريكية”. بيد أنه، وفق المجلة أكد أعضاء مجلس الشيوخ في الرسالة أن “السعودية” خفضت عن قصد سعر النفط لإلحاق الضرر بصناعة الطاقة الأمريكية، فإن هذا الادعاء مثير للجدل.
وأضافت “على الأرجح، أخطأت [السعودية] في الحساب ولم تدرك أن سعر النفط سينخفض إلى هذا الحد على أساس قراراتها. بعد كل شيء، الأسعار المنخفضة للغاية تشكل تهديدًا للنظام الملكي في المملكة أيضاً.
ووجدت “فوربس”، أن الرسالة تدل على حكمة من جانب أعضاء مجلس الشيوخ الذين يجب على الإدارة الاستماع إليها. مشيرةً ما كتبه أعضاء مجلس الشيوخ في الرسالة: “المملكة تخاطر بعلاقتها الثنائية مع الولايات المتحدة”.
وتابعت، هذه هي النقطة التي يجب على الإدارة – وجميع الإدارات اللاحقة – أن تثيرها عندما تفعل” السعودية” شيئاً لا يرضي أمريكا.
وأردفت نقلاً عن رسالة مجلس الشيوخ أن “السعودية” تعتز بصورة الصداقة مع الولايات المتحدة أكثر بكثير مما تحتاجه الولايات المتحدة من أي شيء من “السعودية”. فعندما يتعلق الأمر بسياسة النفط وحقوق الإنسان والجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط وقضايا أخرى، يمكن للولايات المتحدة ويجب عليها اتخاذ موقف صارم ضد “السعودية” عند الضرورة. ذلك أن الولايات المتحدة لديها الكثير من النفوذ من التقاضي إلى الدعم العسكري للعقوبات المحتملة.