في ظل انتشار كورونا.. «غلوبال ريسيرش»: حماية «مافيا وول ستريت» أهم من حماية الأمريكيين عند حكومة واشنطن
في ظل انتشار كورونا.. «غلوبال ريسيرش»: حماية «مافيا وول ستريت» أهم من حماية الأمريكيين عند حكومة واشنطن
متابعات:
أشار مقال نشره موقع «غلوبال ريسيرش» إلى أن الولايات المتحدة تعرضت، على مدى السنوات الـ19 الماضية، لأحداث كبرى مروعة، (هجمات أيلول 2001، والركود الاقتصادي 2008، والآن فايروس كورونا) لافتاً إلى أن استجابة الحكومة الاتحادية الأمريكية عند كل حالة من هذه الحالات تمثلت أولاً وقبل كل شيء في ضخ تريليونات الدولارات في خزائن «وول ستريت» من خلال عمليات الإنقاذ والتسهيلات الكمية.
وقال المقال: وعلى حين تزعم استراتيجيات الأمن القومي التي وضعها الرؤساء الأمريكيون المتعاقبون منذ عام 2000 أن حماية الشعب الأمريكي هي المسؤولية الأساسية لحكومة الولايات المتحدة، فإن تلك الأحداث أظهرت أن استراتيجية الأمن القومي تعنى، بالدرجة الأولى، بحماية الطبقات والمؤسسات الغنية والقوية التي تدير البلاد من مواقعها في «وول ستريت» والبيت الأبيض والكونغرس و«البنتاغون».
ورأى المقال أن «وول ستريت» يشكل تهديداً للبلاد، حيث أدى تركيزه على زيادة العائد على الاستثمار لمصلحة المساهمين على حساب مصالح الموظفين والعملاء إلى شل الاستثمار في الاقتصاد الحقيقي (البنية التحتية، وإعادة التجهيز، وما إلى ذلك)، موضحاً أن أفضل وصف ينطبق على شارع المال هو «مافيا وول ستريت».
ولفت المقال إلى أن الرئيس دونالد ترامب لم يضغط، خلال الأسابيع الأخيرة، لإجراء اختبارات إضافية صارمة للكشف عن فايروس كورونا للسكان الأمريكيين، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن المزيد من الاختبارات ربما تكشف المزيد من حالات الإصابة بالفايروس التاجي، وكلما قل عدد المصابين، كما أوضح ترامب نفسه، كان ذلك أفضل بالنسبة للرئيس ولفرص إعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة لفترة ثانية، وذلك وفقاً لما نشرته مؤسسة «فوكس ميديا» الإعلامية الأمريكية.