تعليق التداول بسهم أرامكو… والسعودية ترفع إمدادات النفط
تعليق التداول بسهم أرامكو… والسعودية ترفع إمدادات النفط
متابعات:
أعلنت السوق المالية السعودية (تداول)، تعليق تداول سهم الشركة النفطية “أرامكو” في السوق، اليوم الثلاثاء، وذلك بناء على طلب الشركة وفقاً لأحكام قواعد الإدراج وإجراءات تعليق تداول الأوراق المالية المدرجة تمهيداً للإعلان عن “حدث جوهري”، بالتزامن مع إعلان زيادة إمدادات خام الشركة للأسواق.
فيما استمرت الحرب النفطية ما بين روسيا والسعودية، مع إعلان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الثلاثاء، أن روسيا لا تستبعد اتخاذ إجراءات مشتركة مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لتحقيق الاستقرار في سوق النفط.
وأضاف نوفاك أن تعافي أسعار النفط سيستغرق شهوراً عقب نزولها لأقل مستوى في أربعة أعوام إثر انهيار اتفاق أوبك+ الأسبوع الماضي.
ورد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، قائلا إن سوق النفط حرة، وأن كل منتج للنفط يحتاج لاستعراض تنافسيته والحفاظ على حصته السوقية وتعزيزها.
وقال إنه لا يرى “ما يبرر عقد اجتماع لأوبك+ في الفترة من مايو/ أيار ويونيو/ حزيران فقط لنظهر الفشل في التعامل مع الأزمة الحالية”.
وتعرضّت سوق المال السعودية “تداول”، الأكبر في المنطقة، لخسائر قاسية، صباح الإثنين، حيث هبط المؤشر العام بأكثر من 9%، بينما تراجعت قيمة سهم شركة أرامكو، عملاق النفط، بنسبة 10%، وهو مستوى قياسي، لتبلغ 27 ريالا.
وبعد ساعات من الافتتاح، قلصت السوق السعودية من خسائرها لتصل إلى 6.9%، كذلك تراجعت خسائر أسهم “أرامكو” لتصل إلى 7.2%.
وخسرت أرامكو، الأحد والاثنين، أكثر من 320 مليار دولار من قيمتها التي باتت تراوح حول 1.4 تريليون دولار، بعيداً عن مستوى تريليوني دولار الذي أصرّ عليه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قبل إدراج الشركة في السوق في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وقال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية، اليوم الثلاثاء، إن الشركة سترفع إمدادات الخام، وتشمل النفط لعملاء داخل المملكة وخارجها، إلى 12.3 مليون برميل يوميا في إبريل/ نيسان.
وأكد الناصر، في بيان لوكالة رويترز، أن إمدادات الخام ستزيد 300 ألف برميل يومياً عن الطاقة الإنتاجية المستدامة القصوى للشركة البالغة 12 مليون برميل يوميا.
وتابع الناصر أن الشركة اتفقت مع العملاء على تقديم تلك الكميات اعتبارا من أول إبريل/ نيسان.
وقد تختلف الإمدادات للسوق من الإنتاج حسب حركة البراميل من المخزونات وإليها. وتأتي الزيادة غير المسبوقة لإمدادات الخام من جانب الرياض بعد انهيار المحادثات بين أوبك ومنتجين آخرين بقيادة روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، والتي سعت لتمديد جهود مشتركة لتقليص الإمدادات بعد نهاية مارس/ آذار.
وانتهى التعاون بين المنتجين في أوبك+، الذي استمر ثلاث سنوات، يوم الجمعة، بعدما رفضت موسكو دعم تخفيضات إنتاج أكبر لتعزيز الأسعار التي تضررت جراء تفشي فيروس كورونا.
وردت أوبك بإلغاء جميع القيود على إنتاج الدول الأعضاء بها. وخفضت “أوبك+” فعليا الإنتاج بواقع 2.1 مليون برميل يوميا بقيادة السعودية التي قلصت إنتاجها بأكثر مما هو متفق عليه.