السعودية تبدأ بمحاكمة فلسطينيين بتهمة دعمهم للمقاومة
السعودية تبدأ بمحاكمة فلسطينيين بتهمة دعمهم للمقاومة
متابعات:
أمام المحكمة الجزائية المتخصّصة في الرياض التي تُقاضي فيها السلطات المتهمين بالإرهاب، مثُل 40 معتقلًا فلسطينيًا في محاكمة سرية بعيدة عن الأضواء.
بحسب المعلومات، لم يتّم إطلاع المعتقلين على التهم المنسوبة إليهم، فيما لا يزال أهاليهم يسعون إلى تأمين محامين للدفاع عن أبنائهم.
عائلة “الخضري” التي تقيم في قطاع غزة كشفت أن ابنيْها محمد الخضري مسؤول العلاقات بين حركة “حماس” والمملكة (81 عاما) ونجله الأكبر هاني، المعتقليْن منذ أبريل/نيسان 2019، سيقدمان للقضاء في المحكمة الجزائية السعودية بالعاصمة الرياض، في 8 مارس/آذار.
وقال عبد الماجد الخضري، شقيق محمد، إنهم “علموا عن طريق الصدفة، ومن خلال أطراف غير رسمية، أن شقيقه ونجله الأكبر هاني، سيعرضان على المحكمة الجزائية في 8 آذار/مارس”، وأضاف أن قرار المحاكمة صدر بحق عدد آخر من المعتقلين الفلسطينيين في السعودية، وبيّن أن اعتقال شقيقه ونجله جاء “بدون وجود أي تهمة ارتكباها”.
وأوضح أن نشاط الخضري في السعودية كان “نشاطا إنسانيا، وبعلم السلطات هناك”.
حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر” أفاد أمس أن محكمة الإرهاب – الجزائية المتخصصة – عقدت صباح أمس جلسة محاكمة لعدد من المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين الذين يواجهون تهمًا جائرة تتعلّق بـ “تحويل أموال بطريقة غير شرعية وإنشاء منظمات غير مرخصة”.
و علّقت حركة “حماس” على مجريات المحاكمة، فقالت إنها تتابع ببالغ الأسف المحاكمات الجائرة، والتهم الباطلة، التي وجّهتها السلطات السعودية إلى عدد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في السعودية.
وأوضحت حركة حماس أن” عشرات المعتقلين الفلسطينيين وفي مقدّمتهم الدكتور محمد صالح الخضري، ونجله الدكتور هاني لم يقترفوا ذنبًا ولا جُرمًا، وإنّما جريرتهم في نظر جهاز رئاسة أمن الدولة السعودي هي أنهم ناصروا قضية فلسطين، وارتضوا لأنفسهم أن يشاركوا من مواقعهم في شرف الجهاد، دفاعًا عن القدس والمسجد الأقصى.
وعبرت “حماس” عن استنكارها الشديد لاستمرار السلطات السعودية في اعتقال الشرفاء من أبناء الشعب الفلسطيني والامة، مطالِبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين.
وفي 2 شباط/فبراي الماضي، قال حساب “معتقلي الرأي” إن السلطات السعودية تستعد لعقد جلسات محاكمة لـ14 شخصية من المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين الموجودين في سجن “ذهبان” بمحافظة جدة، غربي المملكة.
وأضاف الحساب: “من التُهم التي ستوجهها النيابة لهم خلال المحاكمة، دعمهم للمقاومة الفلسطينية والسعي في الأعمال الخيرية”.
وفي 9 أيلول/سبتمبر 2019، أعلنت حركة “حماس” اعتقال “الخضري” وهو مسؤول الحركة في السعودية، ونجله، وقالت إنه كان مسؤولا عن إدارة “العلاقة مع المملكة على مدى عقدين من الزمان، كما تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة”.
وأضافت أن اعتقاله يأتي “ضمن حملة طالت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في السعودية”، دون مزيد من الإيضاحات.
وقال “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” (مقره جنيف)، في بيان أصدره يوم 6 سبتمبر/أيلول 2019، إن السعودية تخفي قسريا 60 فلسطينيا من بينهم “الخضر” ونجله.
ولم يصدر عن السلطات السعودية منذ بدء الحديث عن قضية المعتقلين الفلسطينيين بها أي تعقيب أو إيضاحات.