كورونا يكبد سوق الأسهم السعودية خسائر كبيرة
كورونا يكبد سوق الأسهم السعودية خسائر كبيرة
متابعات:
انعكست تداعيات انتشار فيروس كورونا القاتل في الصين على عمليات التداول في سوق الأسهم خسائر السعودية واقتربت الخسائر من 100 مليار دولار، بعد أن واصلت نزيف النقاط خلال تعاملات الأسبوع الماضي، الذي شهد هبوط أغلب القطاعات.
وقد فقدت الأسهم نحو 195.4 مليار ريال (52.1 مليار دولار)، بعد أن تراجعت القيمة السوقية إلى 8.554 تريليونات ريال (2.28 تريليون دولار) بنهاية الأسبوع، مقارنة مع 8.749 تريليونات ريال في الأسبوع السابق عليه.
ومنذ منتصف يناير الماضي، تواصل البورصة خسائرها، حيث بدأت أضرار انتشار فيروس كورونا القاتل في الصين تلقي بظلال سلبية على أسعار النفط وأسواق المال العالمية، وسجل المؤشر العام للسوق تراجعا بنسبة 2.35 في المائة، بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، ليفقد 193.5 نقطة، ليهوي إلى مستوى 8053.09 نقطة.
الأسهم السعودية تضررت بشكل كبير، مع دخول أسعار النفط موجة جديدة من التهاوي منذ انتشار كورونا، فقدت على أثره نحو 20 في المائة، و سجلت أسهم معظم دول الخليج الأخرى خسائر لكنها لم تتجاوز مجتمعة بضعة مليارات دولارات.
هذا، وسجلت أسعار النفط انخفاضاً للأسبوع الخامس على التوالي، ويُحجم المضاربون بسبب تراجع أرقام الاستهلاك والتوقعات بأن الفيروس، الذي أودى بحياة أكثر من 720 شخصاً، سيظل يضغط على الطلب.
وكان صندوق النقد الدولي قد حذر من أنه يجب على دول الخليج، التي تعتمد بشدة على إيراداتها النفطية، القيام بإصلاحات أعمق، أو المخاطرة برؤية ثرواتها تتلاشى خلال 15 عاماً، مع تراجع الطلب العالمي على النفط وانخفاض الأسعار.
الصندوق وفي دراسة عن “مستقبل النفط والاستدامة المالية” في المنطقة، قال إنه “في الموقع المالي الحالي، فإنّ ثروة المنطقة المادية قد تستنزف بحلول 2034”.