مسؤول إيراني: قرار “السعودية” ليس بيد حكامها

متابعات:

أكّد رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي أن إيران ليست لديها أي مشكلة بالتفاوض مع “السعودية”، لكن ما يمنع ذلك هو أن قرار الأخيرة ليس بيدها، وإنما بيد الولايات المتحدة الأمريكية التي تدير السياسة السعودية وفقاً لمصالحها.

خرازي وفي تصريحٍ له أمام جمع من الصحفيين والمحلليين العرب تحدّث حول آخر المستجدّات في المنطقة، وقال أن “رؤية الأساليب المغايرة تشكل استراتيجية محور المقاومة، لأن الدبلوماسية التقليدية المتبعة من خلال المنظمات الدولية أو الحوار مع القوى العالمية غير فعالة” مؤكداً عزم الشعب الإيراني ومحور المقاومة على الصمود أمام المؤامرات الأمريكية والكيان الصهيوني وبعض الأنظمة العربية الرجعية.

المسؤول الإيراني وفي إجابته على سؤال حول الرد الإيراني على عملية اغتيال الشهيد القائد قاسم سليماني، شدّد على أن الضربة الإيرانية التي استهدفت قاعدة عين الأسد في العراق، لم يسبق لها مثيل، لأنه حتى الآن لم يجرؤ أي بلد على استهداف قاعدة أمريكية بشكل مباشر انتقاماً للعمل الإرهابي الأمريكي.

وأشار خرازي إلى أن الأحداث الأخيرة أوضحت الفرق بين إيران المستقلة وبعض الأنظمة العربية التابعة، موضحاً أنه على “عكس بعض الدول في المنطقة التي أصبحت بقرة حلوب لامريكا، فإن إيران حافظت على استقلالها واعتمدت على الشعب، ولن تستسلم أمام أي قوّة”، بحسب قوله.

إلى ذلك بيّن المسؤول الإيراني أن الهدف الإستراتيجي للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو إخراج الأمريكيين من المنطقة، منوهاً إلى أن تحقيق هذا الهدف “يعتمد بطبيعة الحال، على إرادة دول المنطقة، وخاصة العراق وسوريا” ولفت إلى أن “البرلمان العراقي أكّد هذا القرار”.

ووفقاً للخرازي، تحرص الجمهورية الإسلامية على التصدّي للظلم وحماية المضطهدين والمستضعفين، مشدداً على أن “الكيان الصهيوني والولايات المتحدة التي تدعم هذا الكيان يعتبران إيران تهديداً لهما وبالتالي يخططان لشتى أنواع المؤامرات ضد إيران وأصدقائها في المنطقة على غرار ما فعلوا في سوريا سابقاً وما يفعلونه حالياً بالعراق.

في هذا السياق، تطرّق رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية إلى وجهة نظر إيران في الحفاظ على أمن المنطقة من قبل دول المنطقة وعدم تدخل الأجانب، قائلاً “لقد كنا دائما على استعداد للتفاوض مع [السعودية]، لكن مع الأسف، إن القرار ليس بيد حكامها، وإنما المصالح الأمريكية لها كلمة الفصل، يحاول الأمريكيون الاصطياد بالماء العكر، لذلك لا يسمحون لحكام السعودية باتخاذ قرارات مستقلة”.

ودعا إلى ضرورة تغيير السياسات العدوانية للسعودية والإمارات، خاصة في الحرب ضد اليمن، مردفاً: “أثبتت الحرب التي استمرت أكثر من أربع سنوات ضد اليمن أن الحرب لا يمكن أن تحل مشاكل السعودية والإمارات، ولكنها تحتاج وبدون تدخل أجنبي. إلى الاعتراف بحق الشعب اليمني وتشكيل حكومة ديمقراطية تستند على إرادة الشعب في هذا البلد”.