“ديلي بيست”: ناشط “سعودي” يكاد يواجه ذات مصير خاشقجي
“ديلي بيست”: ناشط “سعودي” يكاد يواجه ذات مصير خاشقجي
متابعات:
كشف موقع “ديلي بيست” الأمريكي أن الناشط على مواقع التواصل الإجتماعي عبد الرحمن المطيري (27 عاماً) كان يتلقى تهديدات بالقتل يومياً تقريباً من قبل عناصر تابعين للنظام السعودي، منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
لم تقف حدود المطاردات التي كان يتلقاها الناشط الذي دأب على انتقاد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من خلال حساباته على مواقع التواصل الإجتماعي، إنما تعرّض أيضاً لمحاولة اختطاف على يد عميل تابع النظام السعودي إلا أن مكتب التحقيقات الفدرالي “أف بي آي” تدخل وأنقذه وفق الصحيفة.
وفي تصريحٍ للموقع، قال المطيري إنه توقّف عن التواصل مع أسرته التي لا تزال تقيم في “السعودية” خوفاً على حياتهم بعد أن تلقى عدداً من التحذيرات حول أمنهم، وبعد تلقيهم رسائل تأمرهم بإقناعه بوقف فيديوهاته التي تنتقد ولي العهد محمد بن سلمان.
الناشط المعارض للنظام السعودي، أوضح أيضاً أن “مسؤولاً بمكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي “أف بي آي” أبلغه، أن والده كان قد وصل، بعد مقتل خاشقجي، إلى مطار لوس أنجلوس الدولي بولاية كاليفورنيا برفقة شخص لا يعرفه المطيري”.
وأضاف أن “والده ومرافقه لم يصلا إلى سان دييغو بالولاية نفسها، حيث يقيم المطيري، لأن مكتب التحقيقات أوقفهما وأعادهما من المطار إلى السعودية في الرحلة التالية.
وقد رفض المكتب التعليق للموقع على هذه الرواية” مشيراً إلى أن “مكتب التحقيقات أبلغه بما جرى لوالده ومرافقه، وعرض عليه صورة للمرافق الذي لم يستطع التعرف إليه، لكنه يعتقد أنه أحد الذين يعملون مع الديوان الملكي”.
من بين التهديدات التي كان يتلقاها، يوضح الناشط أنها تهديدات تحتوي على صور لقطع رؤوس وعبارات تقول “ستأكل رصاصاً”، وإن إقامته في كاليفورنيا لا تعني أنه بمنأى عن القتل، وإنه يحصل على دعم من الإخوان المسلمين ما دفعه إلى إزالة حسابه على “تويتر” فيم غيّر محتوى البرامج التي كان يقدمها عير “يوتيوب” و”انستغرام” ليحولها إلى برامج كوميدية ويبعد كلياً عن السياسة.
إلى جانب ذلك، أقدمت السلطات السعودية وفق الموقع على سحب المنحة الدراسية من المطيري التي تبلغ 1800 دولار شهرياً، بالإضافة إلى توقف تأمينه الصحي، الأمر الذي جعله يمر بضائقة مالية كبيرة تحول من قدرته على دفع فواتير إيجار السكن والعلاج.
ختاماً، أورد الموقع بالقول “وعلى الرغم من أن المطيري قد تخلى عن التعليق على ولي العهد السعودي بوسائل التواصل الإجتماعي، فإنه لم يشعر بالأمان وظل يتساءل دائما عما قد يحدث له في كل خطوة يخطوها، حيث إن التهديدات تتواصل على هاتفه ويقول بعضها أشياء مثل “سوف ندفع لشخص ما لقتلك. سيبدو حادثا عاديا في لوس أنجلوس”.