لتتوحد الصفوف لطرد أمريكا و الكيان الصهيوني من المنطقة
لتتوحد الصفوف لطرد أمريكا و الكيان الصهيوني من المنطقة
متابعات| كتابات| رشدي عبدالرحمن
بعد العملية الإجرامية التي أقدمت عليه أمريكا بأمر من رئيسها ترامب من عدوان وعملية إرهابية استهدف فيها مجاهدي المقاومة الإسلامية ” الحاج قاسم سليماني” و”الحاج أبو مهدي المهندس” ورفاقهما في العراق , والذي إنما ينم عن خوف استراتيجي من محور المقاومة ، لا يزال يتحكم بعقول قادة الصهاينة وربيبتهم أمريكا الذين يرون فيهم عنصر قلق مصيري يتهدد كيانهم ووجودهم ،كما أن هذا العدوان الأمريكي الغاشم يؤكد أن العدو ضالع في كل ما يجري في المنطقة العربية ، ويحاول أن يتحكم بمجريات الوضع العراقي ، لتبقى العراق في دائرة الاستنزاف من جهة ، وليكون طرفا أساسياً في كل ما يجري ، من جهة أخرى ، بحجة حماية كيانه وأمنه ، الذي يريده أن يخترق كل الحدود والمواقع العربية، إننا في الوقت الذي نتقدم فيه من قادة المقاومة وعوائل الشهداء بالتعازي باستشهاد قادة وعظماء الامة ، الذين كانت لهم بصماتهم في مواجهة العدو الصهيوني في غزة وسوريا ومحاربة داعش والقضاء عليها في العراق، ندعو جميع فصائل المقاومة العربية والإسلامية إلى ترسيخ الوحدة الإسلامية كسبيل أساسي في مواجهة العدو ، والرد عليه بعد ذلك في المواقع التي تؤلمه ، وبالتأكيد أنه لن يستطيع كسر المعادلة التي رسمتها المقاومة بتضحياتها ومواقفها وإرادتها.
وأن العدو الصهيوني هو الذي يشكل التهديد الأكبر والحقيقي في المنطقة ، وبالتالي فان كل ما يحصل من افتعال لصراعات وعداوات أخرى ، إنما يتعارض مع وجهة السير المفترضة نحو العراق وكل المنطقة ،وان الصراع مع العدو الصهيوني يشكل مساحة رئيسية ، ليس فقط للتلاقي وإنما للتعاون أيضاً للقضاء عليه وإنهاء تواجده ، ولم يعد ممكنا تجاهله والتغاضي عنه ، او التقليل من فداحة الآثار والتداعيات المترتبة عليه .
لا يليق بالدول العربية أن تقف مكتوفة الأيدي ازاء هذا العدوان الخطير على العراق ، وإنما ينبغي عليها توحيد الصفوف والتلاقي مع المقاومة في منتصف الطريق للدفاع عن العراق والأرض العربية كلها، لا سيما بعد انكشاف مخططات الكيان الصهيوني والأمريكي في المنطقة التي تسعى الى تفريق الأمة العربية والإسلامية .
أن جميع أبناء الامة العربية أصبحوا في مرمى النيران الصهيونية وليس فصيل عراقي أو فلسطيني أو لبناني أو إيراني بعينه فدائرة الاستهداف تطال الجميع دون تمييز لذا لابد من أن يكون هناك موقف عربي موحد لمواجهة هذا الخطر وضرورة توحيد جهود القوى السياسية والحزبية في الوطن العربي والإسلامي ، لدعم المقاومة لطرد القوات الصهيونية و الأمريكية من الوطن العربي،في الوقت الذي ما يزال فيه الوضع العراقي والعربي مفتوحاً على كل الإحتمالات واستهداف العدو الصهيوني له ، بما يتطلب استمرار مواجهة المشروع الصهيوني الذي يعتمد استراتيجية الإبادة والتصفية والاستيلاء على المنطقة العربية برمتها.