كل ما يجري من حولك

اليمنُ قوةٌ إقليمية

412

 

يحيى صلاح الدين

اليمنُ دولةٌ تمتلك مقومات تجعلها ذات تأثير إقليمي، وهذا ليس تحليلاً سطحياً أَو مجاملةً لبلدي، ولكن هذه هي الحقيقة وهذا كلامُ خبراء عرب وأجانب، ليست أيُّ دولةٍ تستطيع أن تكون وتشكل قوةً إقليميةً حتى لو كانت تمتلك أموالاً طائلة، مثلاً قطر لا يمكن أن تكونَ دولةً إقليميةً وكذلك السعودية لا يمكن أن تشكّلَ قوةً إقليميةً رغم امتلاكها بحاراً من النفط، ولهذا لجأت إلى تشكيل ِحلفٍ لإضعاف اليمن.

الدولةُ الإقليميةُ يمكنها التأثير على محيطها الجغرافي بمفردها وبسهولة، فماهي شروطُ الدولة ذات القوة الإقليمية؟

يجبُ أن يتوفّرَ لهذه الدولة أمورٌ ثلاثة، أولها: الموقع الجغرافي الهام، وموقعُ اليمن متميّزٌ بدون منافس يقع بين قارتين ويتحكّم بأهمِّ مضيق في العالم، يمُرُّ عبرَه نصفُ صادرات العالم من النفط والتجارة، يعني أن اليمنَ يستطيعُ خنقَ العالم بأسره وليس محيطه الجغرافي..

ثاني الشروط: هو ثرواتٌ طبيعيةٌ، واليمنُ يمتلك جبالاً من المعادن والحديد والنحاس وغيره..

وإما الشرط الثالث: هو كثافةٌ سكانيةٌ، واليمنيون رجالٌ مشهورون بالبأس والقتال، فطبيعةُ اليمن الجبلية ساهمت على صقل اليمنيين وجعلهم ذوي همة عالية.

بالمختصرِ المفيدِ، اليمنُ كان ينتظر قدومَ وظهورَ قائدٍ محنّك يستطيع أن يسخرَ وضعَ اليمن ذات القوة الإقليمية في نصرة الدين وإعلاء كلمة الله، وقد مَنَّ اللهُ بذلك بظهور أنصار الله وقائد الثورة الحكيم السيّد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه اللهُ- ونصر به الدين وأخذ بيد المستضعفين وقمع به المستكبرين.

You might also like