العدوان الوحشي على اليمن
العدوان الوحشي السعودي يتواصل و15 مليون يمني بحاجة للمساعدات دمار شامل والحوثيون يتقدمون ويسيطرون على معظم الجنوب
العدوان الوحشي السعودي يتواصل و15 مليون يمني بحاجة للمساعدات
دمار شامل والحوثيون يتقدمون ويسيطرون على معظم الجنوب
العدوان السعودي تواصل على المدن اليمنية رغم نداءات المجتمع الدولي لوقف عمليات القصف وبأن 15 مليون يمني يحتاجون لمساعدات غذائىة عاجلة وأدوية طبية، بعد ان دمّر العدوان السعودي كل المرافئ الحياتية ودون اي نتيجة تذكر. على الصعيد السياسي، لا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عاد الى اليمن ولا الحوثيون تراجعوا وسلموا اسلحتهم، بل على العكس فهم يتقدمون في كل المناطق وتحديداً في الجنوب ووجهوا ضربات لتنظيم القاعدة. وبالتالي فإن عمليات القصف السعودي المستمرة هي لتلميع الهزيمة التي منيت بها المملكة العربية السعودية في اليمن.
وفي التفاصيل السياسية، يبدو ان مجلس الامن الذي كان قد اصدر القرار رقم 2216 بشأن اليمن سيعاود الضغط على الحوثيين وقوات صالح، بعد ان تبين ان مجلس الامن ينظر الى الازمة اليمنية بعين واحدة غير آبه لمتطلبات الحوثيين وقوات صالح، بحيث ظهر القرار الاخير بشأن اليمن انه صنع في السعودية واعلن في مجلس الامن. وبعدما قطع الشك باليقين بان المجلس منحاز للسعودية والدول المتحالفة معها ومتواطئ على الحوثيين، فهل سيتوقع الشعب اليمني بأن ينصفه مجلس الامن ويحاسب السعودية على افعالها الاجرامية التي قتلت الافاً من المدنيين ومن الاطفال ومن السناء ودمرت مناطق برمتها، ام ان التقرير الذي سيرفعه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى مجلس الأمن في اليومين المقبلين بشأن مدى تنفيذ بنود القرار سيكون فقط عن ممارسات الحوثيين فيما سيتجاهل الجرائم السعودية في اليمن؟
وعليه، انتهت امس المهلة التي حددها مجلس الأمن للأطراف اليمنية عن التزامِ الأطراف اليمنية بقرارِ مجلس الأمن رقم 2216 وبناء على مدى التزام الافرقاء سيحدد مجلس الامن الاجراءات التي ستطال على الارجح الحوثيين وصالح وقد يكون استعمال القوة لتنفيذ قرار مجلس الأمن كما وضع المزيد من الأسماء على اللائحة السوداء. وكان مجلس الأمن قد اعلن عن تعيين الدبلوماسي الموريتاني اسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوثاً خاصاً إلى اليمن في جلسته القادمة الاثنين المقبل. وفي النطاق نفسه، طالبت السعودية على لسان مندوبها الدائم في الأمم المتحدة، السفير عبدالله المعلمي، إلى ترقب ما سيقدم عليه الحوثيون ومدى استعدادهم الفعلي مع القوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، للالتزام بالقرارات الدولية، مستبعدا هبوب «عاصفة حزم» في سوريا بوقت قريب.
وقال السفير السعودي إن عملية عاصفة الحزم كانت «كفيلة بإعادة اليمن إلى الطريق الصحيح، من خلال استئناف عملية التسوية السياسية، والقضاء على المهددات الأمنية التي كانت تعترضها».
بموازة ذلك، غيرت حاملة الطائرات الأميركية، ثيودور روزيفلت مسارها بعيدا عن اليمن وباتجاه الخليج بعد يوم من قيام السفن الإيرانية التي كانت في طريقها إلى اليمن من تغيير اتجاهها والابتعاد عن المياه الإقليمية اليمنية.
ميدانياً، احرز الحوثيون تقدما في مدينة عدن وهم مصممون على المضي قدما في السيطرة على المدينة وتطهيرها من الدواعش والتكفيريين على حد قولهم حيث شهد حي دار سعد في عدن قبل تأدية صلاة الجمعة امس معارك ضارية بين الحوثيين ومسلحين مناهضين لهم اضافة الى ان الحوثيين قصفوا المدينة بالدبابات في وقت جدد التحالف العربي قصفه لعدة مناطق يسيطر عليها الحوثيون في العاصمة صنعاء وفي مناطق جنوب البلاد كما كانت استهدفت الغارات معسكرا للجيش ووحدة موالية للحوثيين قرب تعز جنوب غرب اليمن كما تمت مداهمات ليلية واشتباكات في المنطقة الشرقية من مأرب.
ولاول مرة، وفي الحوطة في محافظة لحج الجنوبية، ضربت طائرات التحالف العربي طائرات مواقع تابعة للحوثي وقوات الرئيس اليمني السابق في عدد من مناطق المدينة.
وافادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إن قصفا مدفعيا وصاروخيا عنيفا استهدف موقع اللواء 105 مشاه الموالي لعلي صالح وبلدات عدة في محافظة صعدة كما قصفت السعودية بالمدفعية مديرية الظاهر الحدودية بمحافظة صعدة معقل الحوثيين.
اما تداعيات الحرب على اطفال اليمن فهي مخيفة حيث قتل ما لا يقل عن 115 طفلا وأُصيب 172 آخرين خلال شهر بحسب ما افاد اليونيسيف. وبناء على الاحصاءات التي اجرتها المنظمة الاممية للطفولة «اليونيسيف» فان 64 طفلا على الأقل قتلوا جراء القصف الجوي، و26 طفلا أخرين قتلوا بالذخائر غير المنفجرة والألغام، و19 طفلاً قتلوا بطلقات نارية، إضافة إلى ثلاثة أطفال قتلوا بالقصف المدفعي وثلاثة أخرين قتلوا بأسباب لم يتم التحقق منها ولكنها متصلة بالصراع المسلح. وبحسب البلاغات المرصودة فإن 71 طفلاً قتلوا في شمال البلاد و44 طفلاً في الجنوب.
ـ طهران تستدعي القائم بالاعمال السعودي ـ
استدعت السلطات الايرانية القائم بالاعمال السعودي في طهران، لابلاغه احتجاجها على اجبار طائرات مساعدات انسانية على العودة من حيث اتت بينما كانت في طريقها الى اليمن، حيث تسيطر طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية على المجال الجوي اليمني.
الديار اللبنانية