سلطنة عمان تحتفل بالعيد الوطني الـ45 وسط زخم عُماني وإقليمي ودولي غير مسبوق
متابعات:
شهدت سلطنة عُمان اليوم الأربعاء، احتفالات تاريخية غير مسبوقة احتفاءً بالعيد الوطني الخامس والأربعين، في ذكرى تعيد إلى الأذهان ميلاد النهضة العمانية الحديثة وانطلاقها إلى آفاق التقدم والازدهار والانفتاح ومد يد الصداقة والسلام إلى مختلف دول العالم.
وتأتي احتفالات هذا العام وسط زخم عُماني وإقليمي ودولي غير مسبوق، إذ شهدت السلطنة تحركات وجولات ماراثونية لطرح الرؤى والأفكار لحل الأزمات التي يشهدها الإقليم مثل الأزمة اليمنية والأزمة السورية، كما يشهد العالم العربي والغربي تطورات سياسية وغير سياسية تشكل ملمحاً مهماً في هيكل النظام الدولي.
واستمدت السلطنة ثوابتها من هويتها العمانية وثقافتها المنبثقة من إرثها الإسلامي وقيمها العربية الأصيلة مهتدية بالرؤية التي أرساها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان.
واستقت السياسة الخارجية العمانية أصولها ومنابعها من النهج العقلاني الذي ينتهجه سلطان البلاد وفي نظرته إلى الأمور وتقييمها بحكمة وموضوعية سواء كان الحدث محليا أو عربيا أو على المستوى العالمي.
وبهذه الرؤية الواضحة والعميقة أسست السلطنة علاقاتها مع الأشقاء والأصدقاء كدولة سلام تسعى دوما إلى حل الخلافات بالحوار الإيجابي وبالطرق السلمية وإلى بذل كل ما تستطيع من أجل تعزيز السلام والأمن والاستقرار في محيطها.”
ويتزامن احتفالات سلطنة عمان بالعيد الوطني الخامس والأربعين مع تقدير واسع ورفيع لجهود السلطنة الطيبة بالنسبة للعديد من القضايا الدولية والإقليمية.
وكان للسلطنة الدور الابرز في التوصل للاتفاق النهائي بين إيران ومجموعة (5+1) حول البرنامج النووي الإيراني عندما استضافت لقاءات أمريكية إيرانية ولقاءات بين إيران ومجموعة (5+1) في سبتمبر ونوفمبر عام 2014م على التوالي.
وتسعى السلطنة بجهد إيجابي وبنّاء على وقف العدوان على اليمن واستئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية تمهيدا لاستعادة الأمن إلى ربوع اليمن.
كما أن المساعي الحميدة للسلطنة فيما يتصل بالتطورات في سوريا استمرت على مدى الأشهر الماضية حيث قام وزير الدولة للشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله بزيارة العاصمة السورية ولقاء الرئيس بشار الأسد في 25 أكتوبر الماضي .
كما زار وزير خارجية سوريا وليد المعلم مسقط في أغسطس الماضي، وقام وفد من المعارضة السورية بزيارة السلطنة الشهر الماضي وأجرى الرئيس الروسي بوتين اتصالاً هاتفياً مع السلطان قابوس عقب زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لموسكو الشهر الماضي.
وتبذل السلطنة مساعيها بتجرد وبرغبة صادقة في تحقيق السلام والأمن لشعوب المنطقة بعيدًا عن أية استفادة ذاتية أو أجندة خاصة، وهو ما أكسبها مزيدًا من ثقة واحترام كل الأطراف في المنطقة وخارجها.
وتدخل مسيرة النهضة العمانية الحديثة عامها الـ45 وقد تمكنت السلطنة بالقيادة الحكيمة والاستشراف الواعي القويم للمستقبل أن تهيئ للإنسان العماني كل سبل ومقومات التقدم والنجاح والارتقاء بالذات.