سفير أمريكي سابق: النظام السعودي أشد خطورة من الإرهاب الذي يصدره
سفير أمريكي سابق: النظام السعودي أشد خطورة من الإرهاب الذي يصدره
متابعات:
طالب السفير الأمريكي السابق في “السعودية” “روبرت جوردان” الكونغرس بوقف كل أشكال الدعم التي يقدمها “للسعودية” بما في ذلك بيعها الأسلحة، مؤكداً أن النظام السعودي أشدّ خطورة من الجماعات الإرهابية التي يُطلقها.
كلام السفير الأمريكي السابق جاء في مقالٍ كتبه بصحيفة “بوليتيكو”، إذ اعتبر أن المسارعة لإمداد “السعودية” بالدعم العسكري بسبب الهجمات على منشآت شركة أرامكو النفطية سيعطي إشارة خاطئة للسعودية، التي أضر سلوكها خلال الأعوام الماضية بالموقف الدولي، وهدد الأمن القومي الأمريكي، بحسب تعبيره.
“جوردان” دعا الكونغرس بتعليق صفقات السلاح مع “السعودية” وكل أشكال الدعم الأخرى، قائلاً إن “المخاطر النابعة من السعودية لا تأتي من المواطنين المتشددين، بل من القيادة السعودية ذاتها” كما اعتبر أن التورط الكارثي “للسعودية” في حرب اليمن هو أحد الأفعال الصارخة التي ارتكبتها “السعودية” على مدى السنوات القليلة الماضية، وقد ترسخ ذلك في أذهان المشرعين والشعب الأمريكي.
ووجد “جوردان” أنه كان على إدارة “ترامب” إدانة الانتهاكات السعودية في اليمن منذ وقت طويل، وخفض المساعدات العسكرية الأمريكية وغيرها من الدعم، “لكن ترامب بدل ذلك وقف إلى جانب زعيم سعودي متهور، وفشل في انتقاد حتى أكثر الانتهاكات السعودية بشاعة، وتوسع في مبيعات الأسلحة نفسها التي قتلت الآلاف من المدنيين الأبرياء”.
ومضى قائلاً أن “وقف مبيعات الأسلحة الأميركية للسعودية في هذا المنعطف يمكن أن يساعد في اغتنام فرصة قصيرة لإنهاء الحرب في اليمن” مشيرا إلى أن إنهاء إعادة تزويد المقاتلات السعودية بالوقود بواسطة الطائرات الأمريكية ساعد في إقناع الرياض بدعم وقف إطلاق نار محدود في ميناء اليمن الرئيسي من أجل تقديم المساعدات الإنسانية وهو الأمر الذي ممكن أن يعزز فرص نجاح المفاوضات مع الجانب اليمني وفق الكاتب.
في الختام، كتب السفير السابق أن “المخاطر كبيرة للغاية بالنسبة للكونغرس حتى يرضخ لدعوات التعاطف مع السعودية بعد هجمات هذا الشهر، وأنه إذا فشل في التحرك فستقتل الأسلحة الأمريكية المزيد من المدنيين الأبرياء في اليمن مع تضاؤل فرصة السلام”.
وتابع أن “الإفلات من العقاب على مقتل خاشقجي سيشجع الطغاة في جميع أنحاء العالم، وستستمر الحرب في اليمن في تمكين الإرهابيين وزعزعة الاستقرار في منطقة محفوفة بالمخاطر بالفعل”.