أوضاع صعبة للشركات العقارية بالإمارات
أوضاع صعبة للشركات العقارية بالإمارات
متابعات:
تعيش عدد من الشركات العقارية الكبرى بالإمارات انحسارا في الأداء بعد هبوط مستويات أرباحها بشكل كبير، متأثرة بتراجع سوق العقارات في البلاد.
وأعلنت شركة الاتحاد العقارية -إحدى شركات التطوير العقاري في دبي- الخميس تراجع أرباحها بـ99%، حيث حققت 1.7 مليون دولار (دولار يعادل 3.67 دراهم إماراتي) في الربع الأول من العام الجاري، مقابل 182.7 مليون درهم خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأعلنت داماك العقارية -إحدى شركات التطوير العقاري في دبي والشرق الأوسط- الأربعاء الماضي انخفاض صافي الربح 94% على أساس سنوي في الربع الأول من العام، لتحقق الشركة أقل ربح منذ طرح أسهمها في 2015، متضررة من تراجع السوق العقارية في دبي.
وقالت داماك -المالك والمشغل لنادي الغولف الوحيد الذي يحمل علامة ترامب التجارية في الشرق الأوسط- إن صافي ربح الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام انخفض إلى 31.1 مليون درهم (8.47 ملايين دولار)، مقابل 483.9 مليون درهم في الفترة نفسها قبل عام.
ويعود السبب في تراجع الأرباح إلى تراجع الإيرادات بنسبة 53% خلال الفترة نفسها، بالإضافة إلى زيادة تكاليف التمويل وتقلص هامش الربح.
ويحذر المحللون من أن الشركة ستواصل على الأرجح مواجهة تحديات بالأشهر المقبلة، في ظل المنافسة القوية والحاجة إلى الحفاظ على السيولة لسداد مدفوعات الديون، كما أن سهم الشركة منخفض 40% منذ بداية العام.
وانخفضت أرباح شركة أرابتك القابضة -أكبر شركة مقاولات بدبي- في الربع الأول بـ50%، حيث بلغ صافي الربح العائد للمساهمين 31.8 مليون درهم، مقابل أرباح بقيمة 63.3 مليون درهم في الربع المماثل من العام السابق.
وقالت الشركة في بيان، إن المجموعة شهدت انكماشا في هامش الربح بسبب انخفاض الإيرادات الذي ترتب عن تباطؤ وتيرة المشاريع في قطاع الإنشاءات.
توقعات بالأسوأ
وتنخفض أسعار العقارات في دبي منذ الذروة التي سجلتها في منتصف 2014، متضررة جراء ضعف أسعار النفط وضعف المبيعات.
وتتوقع ستاندرد آند بورز استمرار الانخفاض هذا العام، مع تراجع أسعار العقارات السكنية بنسبة إضافية بين 5% و10% هذا العام، بسبب استمرار الفجوة بين العرض والطلب، على أن تستقر الأسعار في 2020.
كما تراجعت أرباح الدار العقارية الإماراتية -أكبر شركة تطوير عقاري في أبوظبي- 17.3%.
وقالت الشركة المرتبطة بالحكومة الثلاثاء إنها حققت ربحا صافيا عائدا للمالكين بقيمة 553 مليون درهم في ثلاثة أشهر حتى 31 مارس/آذار الماضي انخفاضا من 669.5 مليون درهم قبل عام.
ويرجع انخفاض صافي الربح لأسباب من بينها خفض القيمة وشطب أصولٍ اللذان زادا إلى الضعف تقريبا.
وتتسم السوق العقارية في أبوظبي بالضعف، لكن شركة الدار تتوقع أن تصل مبيعات هذا العام كاملا إلى أربعة مليارات درهم.
وشمل الانخفاض الكبير في الأرباح عددا آخر من الشركات في قطاع العقارات والإنشاءات على غرار “إعمار للتطوير” و”ديار للتطوير العقاري”، و”رأس الخيمة العقارية”، وشركات أخرى وفق بيانات موقع أرقام إنفو.
المصدر : رويترز