حرب آل سعود على اليمن تجاوزت التوقعات

متابعات:

تعدُّ الأزمة الإنسانية في اليمن الأسوأ عالمياً، حيث شهد اليمن تدهوراً كبيراً في أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية منذ الحرب عليه… هذا ما أشار إليه موقع “إنفورميشن كليرينغ هاووس” حيث لفت إلى أن التدخل السعودي في اليمن مغامرة غير عادية لآل سعود الذين اعتادوا العمل من وراء الكواليس دون إثارة الضجيج.

وأضاف الموقع: لعل الطابع الذي اتخذه آل سعود أثناء شن الحرب على اليمن علامة واضحة على مدى خوف الرياض من عدم الاستقرار في اليمن، فالشعب اليمني كان ولا يزال يهتف بـ”الموت لأمريكا”، ما يؤكد أن لا شيء يمكن أن يكون أكثر تهديداً للسعودية من حركة شعبية تعرف خلفية آل سعود التي تعمق دور الولايات المتحدة في اليمن.

وبيّنت منظمة حقوق الإنسان أن بني سعود شنوا حربهم على اليمن بحجة محاربة الإرهاب، ما أدى إلى نمو الفوضى السياسية والاجتماعية هناك، فالغارات الجوية التي نفذها التحالف الذي يقوده بنو سعود بدعم لوجيستي واستخباراتي من الولايات المتحدة أسفرت عن مقتل وجرح الآلاف من المدنيين، كما أدى الحصار الاقتصادي إلى انتشار المجاعة التي عرضت حياة ثلاثة أرباع السكان للخطر، وأدى نقص الوقود إلى تعطيل محطات معالجة المياه، الأمر الذي أدى بدوره إلى تفشي وباء الكوليرا المدمر في أكبر انتشار للمرض في التاريخ.

يذكر أن اليمن يحتل موقعاً استراتيجياً هاماً عند مصب البحر الأحمر، إلى جانب وجود ممرات الشحن الأكثر أهمية في العالم، وعدم استقراره يؤدي إلى تعريض التجارة العالمية للخطر.