إدانات واسعة في اليمن لمجزرة التحالف بصنعاء
إدانات واسعة في اليمن لمجزرة التحالف بصنعاء
متابعات:
تتوالى الادانات الغاضبة في اليمن من المجزرة التي ارتكبها طيران التحالف السعودي الإماراتي في حي سكني وسط العاصمة صنعاء وراح ضحيتها شهداء بينهم أسرة كاملة وعشرات من الجرحى.
واستهدف طيران التحالف السعودي على اليمن منزل رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين في صنعاء عبد الله الصبري ما أدى الى اصابته واستشهاد ابنه، وذلك خلال الغارة الجوية التي شنها طيران التحالف صباح يوم الخميس في شارع الرباط وسط العاصمة.
وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ ضيف الله الشامي قال إن “طيران العدوان السعودي استهدف صباح اليوم مبنى وزارة الإعلام بعدة غارات خلفت أضرارا كبيرة في المبنى”، معتبرا ان “قصف طيران العدوان لوزارة الإعلام محاولة لإسكات صوت الحق والتغطية على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب اليمني”.
وزارة حقوق الانسان في صنعاء عبرت في بيان لها عن “ادانتها البالغة بأشد العبارات للجريمة الآثمة التي اقدم عليها طيران التحالف الذي تقوده السعودية صباح الخميس الموافق 16 مايو 2019م بتوجيه غارة جوية مباشرة على حي الرقاص؛ مستهدفا منازل المدنيين الآمنين البعيدين عن المشاركة في الأعمال القتالية؛ متسببا في مقتل 6 مدنيين، منهم 4 أطفال وجرح 52 آخرين، بينهم نساء وأطفال بينهم امرأتان روسيتان ولاجئان صوماليان.
وتابعت: إن وزارة حقوق الانسان؛ وهي تدين هذه الجريمة فإنها تؤكد أن استهداف المدنيين وتوجيه الهجمات المباشرة صوب الأحياء السكنية يعد جريمة من جرائم الحرب التي تستوجب الملاحقة الجنائية الدولية لكل من شارك في ارتكابها بشكل مباشر أو غير مباشر وتقديمهم جميعا أمام القضاء الدولي كمجرمي حرب.
وحملت الوزارة “المسؤولية القانونية والجنائية لكل قيادات دول التحالف ولكل من زود وخطط وشارك وبرر هذه الجريمة أو أي جريمة أخرى. كما حملت “المسؤولية لكافة الدول التي تزود التحالف بالسلاح وتشاركه في ارتكاب مثل هذه الجرائم، وفي طليعتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.
المكتب السياسي لحركة أنصار الله (الحوثيين) دان “بشدة الجريمة المروعة التي ارتكبها طيران التحالف صباح اليوم والذي استهدف حيا سكنيا في شارع الرقاص بالعاصمة صنعاء”، واعتبر “استهداف التحالف لوزارة الإعلام ورئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين تعديا سافرا على المؤسسات الإعلامية”، وبأنه “محاولة بائسة لإسكات الصوت الرافض للعدوان”.
وأكد المكتب السياسي لأنصار الله أن “الجرائم التي ارتكبها طيران التحالف اليوم دليل عجز وفشل وتخبط”، وانه “لم يعد للتحالف من هدف يسعى لتحقيقه سوى المزيد من القتل والتدمير والحصار للشعب اليمني”، محذرا من ان “الشعب اليمني لن يظل مكتوف الأيدي أمام التغطرس والإجرام الأمريكي السعودي…”.
من جهته اصدر اتحاد الإعلاميين اليمنيين بيان تنديد بالغارات، معتبرا استهداف التحالف لمنزل رئيس الاتحاد وهو شخصية اعلامية مدنية تصعيدا خطيرا ومقلقا يتنافى مع مفاهيم ومبادىء القانون الدولية الذي يجرم استهداف الاعلاميين والاحياء المدنية.
الناطق بإسم حركة أنصار الله (الحوثيين)، محمد عبد السلام دان المجزرة في وسط صنعاء واعتبر انها دليل على الفشل العسكري والسياسي لقوى العدوان وعجزهم عن الرد على عمليات الجيش واللجان العسكرية.
رابطة علماء اليمن أكدت ان قصف المدن والأحياء السكنية بالطائرات الحربية والصواريخ المحرمة دوليا جريمة ضد الإنسانية وتعبير عن مدى الاستهتار والاستهانة بدماء الأبرياء، واشارت الى انه لولا الدعم والضوء الأخضر الأمريكي لما تجرأ النظامان السعودي والإماراتي على إطلاق صاروخ واحد ضد الشعب اليمني.
وقالت الرابطة ان كل الجرائم الوحشية التي ترتكبها السعودية والإمارات بحق اليمنيين لتنادي كل أحرار الأمة الإسلامية والعالم وتستنهض هممهم وإيمانهم، وباركت عملية الطيران المسير الذي استهدف الاقتصاد السعودي الذي تتغذى عليه أمريكا.
اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية دان استهداف التحالف السعودي منزل رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله صبري في العاصمة صنعاء واعتبر ذلك دليلا على عجز التحالف أمام حجم التأثير الذي يمارسه الإعلام اليمني في ساحة الحرب والمواجهة.