حثالةُ المرتزقة
عبدالفتاح علي البنوس
يحرِّضُ مرتزِقة العدوان بعضَ المغرّر بهم على القيام بأعمالٍ تخريبيةٍ وارتكاب جرائمَ وحشيةٍ في حَــقّ المواطنين الأبرياء في المناطق التي يقيمون فيها، ويدفعون بهم نحوَ فتح جبهات جديدة في مناطقهم تحت إغراءِ المال والسلاح السعوديّ، ويشغلوننا في وسائل إعلامهم بالانتصاراتِ والتقدّمات التي يحقّقها المرتزِقةُ الجدد، وما إن يحصحص الحق ويتجرع هؤلاء مرارة الهزيمةَ يسارعُ المرتزِقة للعويل وطلب العون والغوث من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن ويبدأون بالتباكي وذرف دموع التماسيح، تَمَاماً كما حصَلَ في جبهة حجور، وجبهة ناصة، والعَـــود ومريس ودمت والحشاء والأزارق، حرّضوا على الفتنة، ومَن ثم أشعلوا فتيلها، ومارسوا أبشعَ الانتهاكات في حَــقّ المواطنين الأبرياء وارتكبوا أبشع الجرائم، وعندما تم وأدُ الفتنة، وحسمُ المواجهات في الجبهات سالفة الذكر تسابقوا على تبرير الفشل والهزيمة تارةً تحت باستخدام الصواريخ البالستية، وتارة بالخيانة في صفوفهم والتآمر عليهم حسبَ زعمهم، وكأنهم في نزهة لا في حرب؟!
منتهى السخف والسقوط عندما يتسابقُ حُثالةُ المرتزِقة على تبرير فشلهم وعجزهم بعد أكثرَ من أربع سنوات عن تحقيق أي نصر أو إحراز أي تقدم، رغم كُــلِّ الإمْكَانيات المتاحة أمامَهم والتي كانت كفيلةً بحسم الحرب في عامِها الأول على أكثر تقدير بخبابير وهرطقات تبعث على الاستهزاء والسخرية والتندر، لا يريدون الاعترافَ بقوة وبسالة وشجاعة أبطال الجيش واللجان الشعبيّة ويعمِدون للتقليلِ من قدراتهم ومهاراتهم القتالية، ظنًّا منهم بأن ذلك سيحجبُ الحقيقةَ أو يخفيها، متناسين أن عدساتِ الإعلام الحربي ترصُدُ وتوثّقُ كُــلَّ تفاصيل المعارك والمواجهات التي يخوضُها أبطالُنا المغاويرُ في جبهات العزة والكرامة، وأن الضرباتِ الحيدريةَ التي يسدّدونها صوبَهم ورفاقهم في درب الارتزاق هي مَن تصنعُ النصرَ بفضل الله وتأييده، وأنهم مهما أرجفوا وتقوّلوا فلن يحصُدوا غيرَ الخيبة والفشل، وفي الأخير ما يصح غير الصحيح و(الكذب ما يهدي لسيس)..
ومَنْ أحبَّ النبيَّ صلَّى عليه وآله..