تطورات عسكرية جديدة بالحديدة .. وتحشيدات كبيرة تهدد بنسف إتفاق السويد (آخر المستجدات)
تطورات عسكرية جديدة بالحديدة .. وتحشيدات كبيرة تهدد بنسف إتفاق السويد (آخر المستجدات)
متابعات:
بينما أعلنت قوات الحوثيين استعدادها لتنفيذ اتفاق الحديدة ولو من جانب واحد ورغم إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفث عن انجاز تقدم في مباحثات التوصل إلى آلية لإعادة الانتشار وسحب القوات إلى مسافات تحددها الآلية إلا أن التحالف يؤكد مجددا أن هجومه على محافظة الحديدة هو لهدف استراتيجي لا ينفك عن أهدافه في حرب اليمن بالسيطرة على الموانئ والجزر.
هذا ما أظهرته تحركات التحالف العسكرية والإعلامية والسياسية خلال الأيام الأخيرة، ففي الجانب العسكري تؤكد مصادر عسكرية أن حشودا عسكرية كبيرة تم استقدامها على مدى الأشهر الماضية وتوزيعها على مناطق مختلفة جنوبي الحديدة، إضافة إلى قيامه بعمليات تعزيز في إطار الجبهة نحو مناطق التماس.
وبحسب المصادر فإن أكثر 900 تعزيز وتحرك عسكري خلال شهر أبريل جرى تنفيذه خلال الشهر الجاري نحو مناطق التماس وخصوصا في التخوم الجنوبية للمدينة.
سياسيا حمل اجتماع ممثلي دول التحالف السعودي الإماراتي مع وزير الخارجية البريطانية ومسؤول في الخارجية الأمريكية يوم الجمعة في لندن رسائل بأن جولة تصعيد عسكرية قادمة حيث استبق هذا الاجتماع نتائج جهود المبعوث الدولي وأعلن عن مهلة لقوات الحوثيين حتى 15 مايو للتنفيذ الاتفاق وفقا للتفسير الخاص الذي يطرحه التحالف وهو تسليم الحديدة لقوات الشرعية أي تمكين التحالف مما لم يتمكن منه بالمواجهات العسكرية.
إعطاء التحالف الحوثيين مهلة للانسحاب من الحديدة ليس الأول فقبل أن يبدأ التصعيد العسكري العام الماضي أعلنت الإمارات أكثر من مرة منح الحوثيين مهلة للانسحاب من الحديدة وإثر انقضاء كل مهلة كان يتم إعلانها تبدأ جولة جديدة من التصعيد.
إعلاميا بدأ التحالف بالتمهيد لنقض الاتفاق والتصعيد حيث اتفقت الصحف السعودية والإماراتية أمس السبت على إعلان أن اتفاق السويد قد انتهى تماما وفيما زعمت صحيفة البيان الإماراتية في افتتاحيتها أن سلطة صنعاء “قطعت الطريق أمام تنفيذ اتفاق السويد ” أخذت صحيفة الشرق الاوسط تصريحا صحفيا من متحدث حكومة الشرعية راجح بادي تصريحا زعم فيه إن ” التوصل إلى اتفاق سلام مع جماعة الحوثي أصبح صعباً إن يكن لم مستحيلاً”.
ويرى مراقبون إعلاميون أن إطلاق هذا النوع من الدعاية يكشف نية التحالف بنسف إتفاق السويد وإستئناف التصعيد العسكري.