وكالة فرنسية: تناقضات النظام السعودي تربك الرأي العام
وكالة فرنسية: تناقضات النظام السعودي تربك الرأي العام
متابعات:
انتقدت وكالة الأنباء الفرنسية، حملات الاعتقال المتزايدة التي تطال عشرات الناشطين والخبراء والمحللين بشكل دوري في “السعودية”، مبينةً التناقض الذي تمارسه السلطات السعودية في التعاطي مع ملفات حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير.
الوكالة الفرنسية وفي تقرير لها، اعتبرت أن تناقضات النظام السعودي تعد انتهاكًا يؤدي في نهاية الطاف الى إرباك الرأي العام الذي يحاول التحرك والتعبير عن نفسه.
التقرير، استدل بذلك على قيام محكمة في مدينة جدة، مؤخراً بتبرئة مواطن من تهمة نشر مقاطع تسيء للمجتمع عبر موقع “تويتر”، وقالت المحكمة إن خطوته كانت من قبيل النقد وحرية التعبير، وفق ما أوردته وسائل إعلام سعودية.
في المقابل تسيء السلطات السعودية لذوي الرأي بحسب الوكالة التي نوّهت إلى قضية المحاضر الجامعي أنس المزروع، الذي اعتقل الشهر الماضي بعد أن أعلن عن تضامنه مع الناشطات السعوديات المعتقلات خلال ندوة في معرض الكتاب في الرياض.
وقامت السلطات السعودية باعتقال المزروع بعد تطرقه للحديث عن قضية المعتقلين السياسيين في البلاد، بشكل علني خلال مداخلة له في ندوة بمعرض الكتاب في الرياض.
وتحدث أستاذ القانون في جامعة الملك سعود، أنس المزروعي، أمام الحضور، عن قمع السلطات السعودية وزج الناشطات في السجون، كما انتقد نظام حكم الفرد الواحد في البلاد.
وكانت وزارة الداخلية السعودية نفذت أمس الثلاثاء، حكم الإعدام تعزيرا وإقامة حد الحرابة ضد ٣٧ مواطنا سعوديا غالبيتهم من اتباع المذهي الشيعي، في كل من مناطق: الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والشرقية، والقصيم، وعسير، زاعمة ان الضحايا تبنوا الفكر المتطرف وشكلوا خلايا ارهابية.
واعتبرت منظمة العفو الدولية إن “الإعدام الجماعي الذي نفذته السعودية ما هو إلا مؤشر مروع على أنه لا قيمة لحياة الإنسان لدى السلطات التي تستخدم عقوبة الإعدام، بشكل منتظم، كأداة سياسية لسحق المعارضة من الأقلية الشيعية في البلاد”.