الشهيدُ الصمّاد قدوةُ المؤمنين وقِبلةُ المخلصين
مرفق يحيى مرفق
حَــدِّثْني عن العظمة أُحدِّثْـكَ عن الصمّاد، حَــدِّثْني عن العطاء أُحدِّثْـكَ عن الشهيد، حَــدِّثْني عن السياسة أُحدِّثْـكَ عن صالح علي، حَــدِّثْني عن الجهاد وجبهات العزة والبطولة أُحدِّثْـكَ عن سيّدٍ ترجل فرسَه في ميادين الجهاد وجبهات الثبات والتحدي والصمود والإباء، كيف نقولُ في حضرتك يا من نلت مرتبةً لم ينالها إلا الخالدون في شجاعتك وبطولتك وكياستك وعزتك ورجولتك وجهادك وحريتك وغيرتك ونخوتك وإبائك للضيم وفوق كُـــلّ هذا وساماً لطالما تمناه كُـــلُّ مؤمنٍ ومؤمنة وسامٌ بجوار الأنبياء والصديقين والصالحين (الشهادة في سبيل الله)..
يا صادقاً في أقوالك يا صالحاً في أعمالك يا مخالصاً لشعبك وأمتك يا باخعاً على أُمَّــةٍ أذلها الطغيانُ الأمريكي الصهيوني والمنافقون الأعراب بثقافتهم المغلوطة واتّباعهم للحضارة الزائفة والفساد والانحلال واتّباع الهوى والتخلي عن قيمَ ومبادئ الدين الإسْـــلَامي الحنيف الذي أصبح هواءً تتنفّسُه.
كيف لا وأنت مَن حملت وحفظت بين جنباتك في قلبك وبصيرتك وعقلك وروحك القُــرْآن الكريم، نور الله وآياته العظيمة؟
كيف لا وأنت خريّج مدرسة آل محمد، تتلمَذت على يد خير أعلام آل محمد الشهيد القائد / حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، جسّدت هدى مسيرة القُــرْآن قيما وأَخْــلَاقا ومبادئ فلم يخلُ كلامٌ ولا خطاب ولا بيان ولا نظرة ولا حدث إلا وتلا واستدل بآيات الله فعلاقته بهدى الله كالروح في الجسد.
أيُّ روح تسكن بين جنبيك يا سيادة الشهيد، مُلِئَت إيْمَاناً وثقةً وتحملاً للمسؤولية فلم تغرِك الرئاسة وهناء العيش بل تعلّق قلبك بأُولئك المجاهدين المرابطين الصابرين في جبهات العزة والبطولة، فلم يعرف قاموسك إجازةً، وبحثت عن راحة السكينة والطمأنينة بينهم وراحتهم من راحتك فعيدك جبهتك بل فضلّهم حتى على أسرته وشعبة فهم درع اليمن وأمنه واستقراره.
فلم نرَ فيك حباً للسلطة بل رأيناك مؤمنا مجاهدا متحملا مسؤولية مواجهة عدوان ظالم قتل وفتك وحصار شعب أنت مؤمن بأنه شعبُ الإيْمَان والحكمة فلم ينُب عنك إلى زيارة الجبهات أحدٌ فأنت بقولك ((ليست دماؤنا أغلى من دمائكم ولا جوارحنا أغلى من جوارحكم))..
امتلكتَ شعبَ الإيْمَان والحكمة فأصبح ضريحُك ورفاقك مزاراً للأحرَار من أرجاء الوطن..
فأرادوا اغتيالك؛ لأَنَّك حملت هَمَّ وتطلعات شعب في مشروعك التنموي ((يدٌ تبني ويدٌ تحمي)) لكنهم أحيوا ألفَ صمّاد، بذكرى استشهادك خرج الآلاف من شعبك يجددون العهدَ والوفاء بالسير على دربك ونهجك..
فالصمّادُ أصبح جبهة في مواجهة دول الاستكبار..
فالصمّادُ حاضرٌ في الصواريخ الباليسية..
حاضرٌ في الطائرات المُسيّرة.
حاضرٌ في الاكتفاء الذاتي.
حاضرٌ في صمودنا اليماني الأسطوري.
فهنيئاً لك شرفَ الله العظيم وعطاءَه الزاخر بنيلك وسام الشهادة في سبيل الله؛ دفاعاً عن شعبك ومحبيك على تُراب تهامة الإباء والبطولة كما قال سماحةُ السيّد القائد / عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ((الصمّاد لم ينزل ليأخذ بل نزل ليعطي ليقدم حتى روحه ونفسه في سبيل الله دفاعاً عن أبناء تهامة))..
سلامٌ سلامٌ سلامٌ..