دفن جثث مقاتلين جنوبيين بالسعودية عقب تعثر نقلها إلى الجنوب
دفن جثث مقاتلين جنوبيين بالسعودية عقب تعثر نقلها إلى الجنوب
متابعات:
قالت مصادر في الفصائل الجنوبية التي تقاتل بمنطقة البقع بمحافظة صعدة إن جثث عدد من المقاتلين الجنوبيين الذين قتلوا خلال الأيام القليلة الماضية تم دفنها بمنطقة شرورة السعودية عقب تعثر عملية نقل الجثامين إلى محافظات الجنوب.
وأكدت المصادر” ان عمليات دفن تمت لجثامين الشهداء بمنطقة الشرورة تمت بمشاركة عسكريين سعوديين وآخرين في الفصائل وقتل عدد من أفراد الفصائل الجنوبية الذين نقلوا إلى منطقة البقع بصعدة خلال مواجهات مع قوات الحوثيين بهذه المناطق.
إلى ذلك أعتبر الصحفي والسياسي الجنوبي”صلاح السقلدي” ماتمارسه السعودية من انتهاكات في مدينة سيئون استهزاءاًَ بالقضية الجنوبية واسترخاصاً لدماء الجنوبيين الذين يتم استخدامهم لتمرير المشروع السعودي في البلد .. وأضاف” أصبح الأمر أبشع من مهزلة وأقبح من مسخرة أن تظل السعودية تأخذ الجنوبيين للدفاع عن جنوبها وتدفع بالشماليين عسكريين وأحزاب وساسة باتجاه الجنوب…
واضاف : ولذا بقاء الوضع يمضي بهذا الشكل دون تصحيح يمثّــل ليس فقط استهزاءً بالقضية الجنوبية ولا استمرارا لأستخدامها مجرد بندقية أجيرة وجسر عبور للآخرين الى ضفاف مصالحهم – بل هو استرخاص الدم الجنوبي وإهانة له إلى أبعد الحدود .. سُـــحقا لتجار المقابر ونخاسيّ الأوطان.!
كما أستنكر ميول البعض نحو آي توجه إماراتي وإن كان هدفه تدمير الجنوب والتضحية به وبشبابه من أجل أهدافها وغايتها “الجنوبي الذي كان يقول بالأمس أن فشل التحالف بالشمال هو ما سيجعل التحالف يهتم بالجنوب هو نفس الجنوبي الذي يقول اليوم بأن نجاح التحالف بالشمال سيجعل التحالف يسلم له الجنوب محرر بقرطاسه..!
المتقلبين مع التحالف لا يعنيهم مستقبل الجنوب وإن التحالف لا يعنيه القضية الجنوبية بشئ وإنما هدفه الوحيد تثبيت نظام يسمع لأوامره ويخضع لتوجيهاته. جاء ذلك تعليقاً على التحرك الإماراتي لاقتحام الحديدة مستخدماً أبناء الجنوب لإعادة حزب الإصلاح ونظام صالح للحكم من جديد بعد تمكن الحوثيين من طردهم والسيطرة على اليمن بأسرة.
كما أستنكر سياسيين جنوبيين تقلبات ميول قادة عسكريين وناشطين جنوبيين مع النظام الإماراتي وتوجهه متهمينهم بعدم جدية الموقف الذي يخدم الجنوب ومعتبرين تلك الميول ناتج عن رغبة في الحصول على المال دون سواه وليس مع الموقف الذي يخدم الجنوب وقضيته .
وسخر ناشطون جنوبيين من مواقف بعض الجنوبيين المؤيدة للتحالف والتي تجلب البلاء للجنوب معتبرين أن كل المؤيدين لمشاركة القوات الجنوبية في الساحل الغربي وعدم إعادتهم لحماية أرضهم والتصدي للمشاريع التي يخطط لها حزب الاصلاح ومؤتمر عفاش التي من شأنها العودة إلى الجنوب ونهبه من جديد .
وشهدت العاصمة المؤقتة عدن في الفترة الأخيرة تحركات مناهضة للتواجد السعودي الإماراتي في المدينة باساليب متنوعة أهمها كتابة العبارات المناوأة للتواجد الإماراتي على الجدران والخروج بتظاهرات واحتجاجات ضد الشرعية و التحالف دفع بها الأزمات من جهة والآثار المترتبة على الإنفلات الأمني”العمليات الإرهابية – الإغتصابات – الإختطافات – ملشنة الأجهزة الأمنية” من جهة أخرى.
تلك التحركات المناهضة للتحالف وعلى رأسه السعودية والإمارات كشفت عن وجود غضب شعبي وأسع على التحالف والشرعية في محافظات الجنوب القابعة تحت سيطرتهم وسط قهر وظلم يتعرض له المواطن المغلوب على أمره.
ويتخلل هذه التحركات حركات شعبية ووطنية تعمل على تنظيم التظاهرات والاحتجاجات الشعبية أهمها “حركة أحرار عدن” وجراء تزايد حالات القمع التي تمارسها قوات الحزام الأمني وقوات الشرعية تحاول هذه الحركات عدم الكشف عن منتسبيها والقائمين عليها خوفاً من السجون السرية التي تشهدها عدن ومحافظات الجنوب.
ويرفض الجنوبيين مشاركة التحالف في جبهات الشمال خصوصاً بعد كشف القناع عن هدف تلك المعارك ومستقبلها على الجنوب والجنوبيين سيما وإن الإتفاقات جارية على إعادة حزب الإصلاح ونظام عفاش للحكم وأهمال كل مايعلق بالقضية الجنوبية التي ستظل مدفونه بفعل السعودية ومشاريعها.