إغلاق “مسجد الحسين” رسالة وهابية إلى الشعب المصري
متابعات../
في إجراء غير متوقع وغير مبرر وغير ضروري ومثير لمئات علامات الاستفهام حول أسبابه وَدوافعه، قررت مديرية أوقاف القاهرة التابعة لوزارة الأوقاف المصرية إغلاق مسجد الإمام الحسين عليه السلام بالقاهرة من يوم الخميس حتى يوم السبت، “منعًا للمظاهر التي تحدث يوم عاشوراء وما يمكن أن يحدث من طقوس وما يمكن أن ينتج عن ذلك من مشكلات”، حسب ما جاء في بيان نشرته الوزارة، التي اكدت انها “ستتخذ كافة الإجراءات القانونية تجاه أي تجاوز يحدث في هذا الشأن”.
المعروف أن مسجد الامام الحسين (ع)، الذي يضم رأس الإمام الحسين (ع)، وفق بعض الروايات، يعد مزاراً لملايين المصريين الذين يعتنقون المذهب الشافعي وعلى علاقة ود ومحبة لآل النبي (ص) وخاصة الإمام الحسين (ع)، ويشهد عادة مراسم تقام في يوم عاشوراء، ذكرى استشهاد الامام الحسين (ع)، وكان دورُ السلطات المصرية ينحصر في مراقبة ما يجري دون أن تتدخل، لا سيما أن هذه المراسم تجري في اجواء هادئة بعيدا عن الصخب والتحريض، ولكن قرار وزارة الأوقاف هذا العام في إغلاق ابواب المسجد امام المصريين، اثار استياء شعبياً واسعاً، وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي للمصريين بآلاف التعليقات التي أدانت هذا العمل المتنافي مع الحرية الفكرية، والبعيد كل البعد عن المسؤولية الدينية والوطنية.