مطالبة بإتخاذ تدابير عاجلة.. السعودية تشتكي من “طائرات الحوثيين المسيرة” لمجلس الأمن

متابعات:

طالبت الرياض مجلس الأمن بـ”اتخاذ تدابير عاجلة” لمواجهة ما أسمته “الانتهاكات العدائية والإرهابية” التي يقوم بها الحوثيون، مؤكداً أن الهجمات الانتحارية سيتم ردعها بشكل قاطع وحاسم”.

وكتب المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي لرئيس مجلس الأمن للشهر الجاري المندوب الألماني كريستوف هيوسغن، ومنها نسخة متطابقة للأمين العام أنطونيو غوتيريش، أنه بناءً على تعليمات من حكومة المملكة يوجّه مذكرة تفيد بأن “أنظمة الدفاع الجوي الملكي السعودي اكتشفت في 2 أبريل (نيسان) الحالي طائرتين بدون طيار متجهتين نحو أهداف مدنية في مدينة خميس مشيط بالمملكة“، وزعم مندوب النظام السعودي أن قوات الحوثيين “وجّهت هاتين الطائرتين إلى المناطق المدنية المكتظة بالسكان، وتم اعتراضهما وتدميرهما وفقاً لقواعد الاشتباك”.

وأضاف أنه نتيجة لذلك “انتشر الحطام في منطقتين مدنيتين، وأدى الى إصابة خمسة مدنيين، بينهم امرأة وطفل، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت ببعض المنازل وأربع مركبات”.

وزعم المعلمي أن “ميليشيا الحوثي تواصل محاولاتها استهداف المدنيين وأهداف مدنية من خلال توجيه الطائرات بدون طيار والقوارب السريعة المتفجرة التي يتم التحكم فيها عن بعد، والهجمات العدائية التي تنطلق من الحديدة على وجه التحديد، في وقت يلتزم فيه التحالف بوقف النار في المحافظة على النحو المتفق عليه في اتفاق استوكهولم”.

وقال إن “الميليشيا الإرهابية ترتكب مثل هذه الانتهاكات العدائية والإرهابية، سعياً منها لاستفزاز قوات التحالف للقيام بعمليات عسكرية في محافظة الحديدة”، مشدداً على “التزام السعودية بدعم الجهود السياسية التي قادها المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن مارتن غريفيث، ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال مايكل لوليسغارد لتنفيذ اتفاق استوكهولم بنجاح”.

وحذّر المعلمي الحوثيين “بأشد العبارات من استهداف المدنيين والأهداف المدنية”، مؤكداً أن “استخدامهم لهذه الطرق والتكنيكات الإرهابية في الهجمات الانتحارية سيتم ردعه بشكل قاطع وحاسم”،

لافتاً إلى أن المملكة والتحالف لدعم الشرعية في اليمن “سيتخذان جميع التدابير الرادعة لذلك وفقاً للقانون الإنساني الدولي”.

إلى ذلك، نفى المتحدث الرسمي باسم قوات الحوثيين، العميد يحيى سريع، الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام سعودية عن تنفيذ الحوثيون لهجوم بطائرات مسيرة على خميس مشيط في عسير.

وقال العميد سريع في بيان على صفحته في “الفيس بوك” إن المعلومات الاستخباراتية تؤكد أن ما حدث في خميس مشيط ليلة أمس كان ناتج عن عملية تدريبية للجيش السعودي بمشاركة ضباط أجانب.

وتابع سريع: نؤكد ان قواتنا المسلحة تعلن عن عملياتها العسكرية اولا باول كما هو عادتنا في كل العمليات العسكرية في أي مكان.

وأضاف: ما نشر من قبل تحالف العدوان من ادعاءات كاذبة تخفي نوايا خبيثة لارتكاب جرائم بحق أبناء شعبنا اليمني ومحاولة للتغطية عما حصل من فشل عسكري ومعلوماتي في خميس مشيط .

وأشار متحدث قوات الحوثيين إلى أن “تاريخ الجيش واللجان الشعبية خلال الأربع سنوات من الصمود يؤكد ان صنعاء  “تستهدف المدنيين بأي شكل من الأشكال وكل العمليات العسكرية انما تستهدف أهدافا عسكرية أو ذات طابع عسكري”.