كل ما يجري من حولك

الوطن يتسع للجميع

485

 

يحيى صلاح الدين

التسامحُ الكبيرُ الذي تبديه قيادةُ الثورة وقيادة المجلس السياسي يُعتبَرُ فرصةً كبيرةً وثمينةً لكل من لا زال يعمل ويجند نفسه تحت قيادة تحالف الشر السعودي الأمريكي الإماراتي، على أُولئك اغتنام هذه الفرصة للعودة إلى حضن الوطن، ما الذي يجعلُكم تستمرون في تنفيذ الأجندات الأمريكية الصهيونية وقد تكشفت نواياهم الخبيثة تجاه البلد بكامله اليوم بعد أربع سنوات من العدوان؟

ما الذي يمنعهم من جعل عدن كدُبَي وإحداث نهضة اقتصادية كما وعدوكم قبل احتلالهم للبلد؟

لماذا عم الخرابُ والاضطرابات الأمنية كل الأماكن المحتلة؟ لماذا يقبع الآلاف في السجون السرية الإماراتية ومن الذين قاتلوا في صفه وساعدوه لاحتلال بلدهم ويمارس بحقهم أشد أنواع التعذيب، ورغم أن حزب الإصلاح متورط بدعمه لتحالف الشر فهناك المئات من أعضاء الحزب تم اغتيالُهم وسجنهم في محافظتَي عدن وتعز وهناك من تمت تصفيتهم بنيران صديقة بالقصف تحت عذر أخطاء في الإحداثيات، كان آخرها إبادة كتيبة كاملة في الجوف تم قصفُهم بالطيران السعودي.

وفي تعز تم إنشاء وتشكيل أربعة عشر فصيلاً وهم الآن يتناحرون فيما بينهم يومياً كل ما قدمه تحالف الشر من أعذار كاذبة وواهية عند احتلاله تبخرت وطارت في الهواء وتكشف وجههم القبيح، كلنا نسمع ونرى ما يجري في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم من تفجيرات إرهابية واغتيالات وانقطاع للخدمات من ماء وكهرباء وانقطاع للمرتبات ومن تمزيق وتقسيم مناطقي مقيت، فهناك القوات الشبوانية والقوات الحضرمية جعلوا لكل منطقة قوةً عسكرية خاصة بها، وهذا تمهيدٌ لاقتتال مناطقي لماذا لا تنعم هذه المناطق بالأمان والرفاهية كما وعدهم تحالفُ الشر عند قدومه، وهناك مَن أدرك هذا الحقيقة وقرّر العودة إلى الوطن والقتال إلى جانب الشعب إلى جانب الجيش واللجان الشعبية، شاهدنا جميعاً كيف تم استقبال الشيخ أحمد الشليف مؤخراً وهو من كبار المشايخ وعاد إلى حضن الوطن بعد أن كان يعمل تحت قيادة تحالف العدوان ولكنه أدرك حقيقتهم التآمرية على اليمن بكامله وعاد ليجد إخوة ينتظرونه لا يوجد شيءٌ نختلفُ عليه فعدونا واحد أمريكا وإسرائيل وبنو سعود، وما عداه يمكنُ طرحُه على طاولة الحوار ونتفق عليه، وبعد هذا التسامح الكبير الذي تبديه قيادةُ الثورة وقيادة المجلس السياسي لا يوجد لكل مَن لا زال في خدمة تحالف العدوان أي عذر، عليهم أن يفيقوا من غفلتهم قبل أن يقعَ الفأسُ في الرأس.

ولكل عميل ومرتزِق ومخدوع لا زال يسخّرُ نفسَه تحت قيادة النظام السعودي المجرم الذي يعمل بالأساس تحت قيادة الأمريكي والصهيوني نقول لأُولئك: الوطن يتسع للجميع، وعليهم أن يتوبوا وأن يصحوا في الدنيا قبل أن يصحوا وهم في قعر جهنم خسروا الدنيا والآخرة.

You might also like