عدن المدنية …عدن الثقافة.. عدن الإنسان…عدن النظام والقانون.. ما إن سيطر تنظيم القاعده على معظم المحافظات الجنوبيه إلا وبدأت الجرائم الإرهابيه تمارس بشكل علني وبغطاء دولي ، فبالأمس تغتال قيادات حراكيه ووطنيه ، وفي جرائم أخرى تصلب جثث وتعلق في نفق التواهي أوفي شوارع أخرى ، وفي مناطق عده يستهدف أبناء المحافظات الشماليه القاطنين هناك بدون أسباب تذكر إلا إن الحقد الإخواني على عدن والدعم السعودي لزرع الفتن والحروب والأعمال الإرهابيه أستطاع أن يسهل لهذه الجرائم وأن تمارس بدون أن يردعها أحد ، واصبح المواطن في الجنوب هو الضحيه وهو من يدفع الثمن بحرمانه من حق الأمان والحياه الحره ، فبالأمس أو قبل أيام وفي أحد السواحل الجنوبيه أقدمت عناصر القاعده على إعدام شاب وفتاه في ساحل بعدن بتهمة السباحه معا وأنتهت القضيه بالتكتم الشديد من الأهل ، وهذا خوفا من أن ينالهم المزيد من العقاب الإرهابي ، وكأن جمعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر القائمه في مملكة آل سعود يراد لها أن تطبق في المحافظات الجنوبيه بالذات أي أن الدعوة للدخول في الإسلام هي السائده بعد إصدار فتاوى حرب صيف 1994 ، عدن لا يمر عليها يوم أو ساعات إلا وتشهد جرائم يندى لها الجبين وهي لم تكن ناقصه فوق المعاناه التي يعانيها سكانها ، فاليوم نشاهد مملكة آل سعود تحشد الجيوش من بلدان عده إلى عدن حتى أن السودان حصلت لها على نصيب في عدن وأرسلت جيشها ، أي حقد تحمله هذه المملكه على عدن تحت إسم المساعده وإنقاذ سكان عدن، إن ما يمارس في عدن من جرائم لن تكون الأخيره أو تستقر في هذا الوضع وإنما القادم سيكون أكثر إجراما واكثر إرهابا خصوصا بوجود اليد السعوديه والأدوات المطروده من المحافظات الشماليه فيها ، عدن اليوم تستغيث حتى وإن ظهر مواطن مستفيد أو حاقد هنا أو هناك يستعرض بمنجزات للمحتل أو إنتصارات لعناصر القاعده فالواقع سيفضح هذا المواطن والأحداث ستجعل بقية المواطنين يصرخوا ويناشدوا ويستغيثوا !!!!