موقع أمريكي: ترامب يُقايض حُقوق السوريين بأصوات انتخابيّة لنتنياهو

متابعات:

رأى مقال نشره موقع «لوب لوغ» الأمريكي أن «إعلان» الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الجولان السوري المحتل يهدف إلى دعم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل الانتخابات الإسرائيلية البرلمانية المزمع إجراؤها في نيسان المقبل، وهو دعم يأتي على حساب عشرات آلاف السوريين.

ولفت المقال إلى أن «إسرائيل» هجرت عشرات الآلاف من السوريين عندما احتلت الجولان السوري خلال عدوان عام 1967 ومنعتهم من العودة إلى أرضهم، مشيراً إلى أنه في وقت لاحق أدانت الأمم المتحدة بشكل قاطع ضم «إسرائيل» للجولان عام 1981 من جانب واحد، مع تأكيد مجلس الأمن في القرار رقم 497 لعام 1981على أن قرار «إسرائيل» بفرض «قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها» في الجولان السوري المحتل هو قرار باطل ولاغ وبلا أثر قانوني دولي، حيث يحظر القانون الدولي الاستيلاء على الأراضي وضمها بالقوة العسكرية.

وأشار المقال إلى أن الآلاف من السوريين ما زالوا يعيشون في الجولان السوري المحتل ويحتفظون بهويتهم السورية، حتى مع توسع المستوطنات الإسرائيلية بما يتجاوز مايسمى «المنشآت الأمنية»، وهي الذريعة التي استندت إليها «إسرائيل» لتسويغ احتلالها للجولان في المقام الأول، وكما لاحظت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، فإن إعلان إدارة ترامب يعمل على تقويض الحماية الممنوحة لهؤلاء السوريين بموجب القانون الدولي، والذي ينص على «حظر بناء المستوطنات واستخراج الموارد الطبيعية لمصلحة المُحتل» بينما تواصل «إسرائيل»، بالطبع، الانخراط في كل الأنشطة المحظورة وسط اعتراض بسيط من جانب الولايات المتحدة، هذا إن وجد.

وأكد المقال أن مساس ترامب بالوضع القانوني للجولان السوري كأرض محتلة يضاف إلى قائمة السياسات الأمريكية الطويلة التي أضرت بالشعب السوري، فإضافة إلى استغلال الأزمة الحالية في سورية لمحاولة «تبرير» هذا التحول في السياسة الأمريكية، فإن ترامب الذي عملت بلاده على تدمير البنية التحتية الحيوية في مناطق كثيرة من سورية إذ تعد مدينة الرقة التي دمرتها أبرز مثال على ذلك، كما أن ترامب ومن خلال الاعتراف بما يسمى «سيادة إسرائيل» على الجولان السوري المحتل، فإنه يوطد أيضاً احتلالاً يمارس أعلى درجات العنصرية بحق السوريين في الجولان السوري المحتل بموجب ما يسمى قانون «الدولة القومية» العنصري في «إسرائيل».