إستنفار سعودي في جزيرة سقطرى بعد مقتل ضابط سعودي .. هل قتله الإماراتيون؟
إستنفار سعودي في جزيرة سقطرى بعد مقتل ضابط سعودي .. هل قتله الإماراتيون؟
متابعات:
ما تزال القوات العسكرية السعودية في جزيرة سقطرى منتشرة في محيط مطار سقطرى الدولي. وجاء انتشار هذه القوات بعد أنباء عن وفاة العقيد السعودي عبد اللطيف القحطاني مساء الجمعة، وكان القحطاني يشغل مسئول أمن مطار سقطرى الذي تتواجد فيه ثكنة عسكرية سعودية.
وقال مصدر مطلع إن مسؤول حماية المطار في سقطرى العقيد الركن عبداللطيف القحطاني توفي في ظروف غامضة وأكد المصدر أن القوات السعودية تنتشر على طريق المطار في المحافظة بعد انتشار خبر وفاة القحطاني.
وتأتي حادثة وفاة المسؤول السعودي الغامضة في الوقت الذي تشهد فيه محافظتي “المهرة وسقطرى” صراع محموم لبسط النفوذ والهيمنة على سواحل اليمن الشرقية المطلة على بحر العرب والمحيط الهندي. ويرى مراقبون أن القحطاني توفي مقتولاً بأيدي إماراتية لإرباك التواجد السعودي في الجزيرة المحتلة.
ووصلت القوات السعودیة الى سقطرى كوسیط في أعقاب التوتر الذي حدث بین الحكومة الیمنیة والإمارات منتصف العام الماضي إثر إنزال أبو ظبي قوات عسكریة في الجزیرة أثناء تواجد رئیس الوزراء السابق أحمد عبید بن دغر حینھا في الجزیرة والذي وكان لھ موقف قوي ضد تلك الإستحداثات العسكریة التي وصفتھا الحكومة الیمنیة ب”غیر المبررة”
وتشهد جزيرة سقطرى الواقعة في المحيط الهندي صراع محموم بين السعودية والإمارات ثاني أكبر دولة مشاركة في التحالف العسكري الذي تقوده الرياض منذ 5 أعوام وهناك “تنافسا خفياً وسباقاً محموماً بين الدولتين الخليجيتين في الجزيرة يهيمن على المجال الإنساني والإغاثي”.
وبحسب مصادر مطلعة فإنه “رغم الهدوء الذي يتموضع عليه الصراع بين الرياض وأبوظبي إلا أن كلا منهما يصارع للاستحواذ على المشاريع الإنسانية داخل سقطرى” وحسب مصادر محلية انتشرت القوات السعودية في محيط مطار سقطرى والطريق الواصلة اليه و مباني مجاورة للمطار
إلى ذلك استحدثت القوات السعودية مكتباً لها في مقر جمارك منفذ حدودي مع سلطنة عُمان شرق البلاد وقالت مصادر مطلعة إن مدير منفذ صيرفيت خصص مكتب لضباط سعوديين في مقر الجمارك في المنفذ. وأوضحت أن 3 ضباط سعوديين تم نقلهم إلى المنفذ مع عسكريين سعوديين للحماية ولفتت إلى أن هذا الاستحداث حصل خلال الأسبوع الماضي.
وفي سياق متصل أوقفت السلطات الأمنية في مطار سيئون بوادي حضرموت الخميس الماضي 28 مارس/آذار 2019 ضابط عسكري رفيع عمل في جهاز المخابرات قبل العام 2011م .
وتم ايقاف الضابط بعد وصوله إلى المطار قادماً من خارج اليمن غير أن أتصالات من المنطقة العسكرية في المكلا و من قيادة التحالف أدت إلى الافراج عنه ووصلت طائرة عسكرية سعودية إلى مطار سيئون و قامت بنقله إلى جهة غير معلومة والضابط الذي تم نقله إلى جهة غير معلومة كان يعمل في جهاز الأمن القومي إبان نظام الرئيس الراحل علي عبد الله صالح.
إلى ذلك قالت مصادر سياسية مطلعة أن السلطات السعودية أتخذت قراراً يستهدف القيادات العسكرية الموالية لتجمع الإصلاح خصوصا في المناطق العسكرية الثالثة والخامسة و السادسة و السابعة وأشارت المصادر إلى أن المبالغ المالية اليت كانت تسلم من السعودية كمرتبات لمنتسبي تلك المناطق و يتم صرفها دون أن تمر عبر البنك المركزي عبر قيادات المناطق و المحاور و الوحدات العسكرية، سيتم ايقاف صرفها بهذه الطريقة.
وأوضحت المصادر إلى أن عملية الصرف ستتم عبر البنك المركزي اليمني. منوهة إلى أن السلطات السعودية ستوقع عقداً مع البنك المركزي كي يتولى عملية الصرف. ولفتت إلى أن عملية الصرف عبر البنك المركزي سيتم قبلها مسح شامل لمنتسبي المناطق العسكرية حتى يتسنى معرفة القوة الفعلية.
وحسب المصادر تهدف السعودية من هذا القرار إستهداف القيادات العسكرية لتجمع الإصلاح التي تسيطر على المناطق الثلاث وتحصل على مبالغ مالية كبيرة تصل إلى قرابة 40% من المبالغ المخصصة كمرتبات لمنتسبي تلك المناطق حيث يوجد ما لا يقل عن 40% من المنتسبين أسماء وهمية.
وأشارت المصادر أن هذا القرار تم مناقشته بين السفير السعودي محمد آل جابر خلال لقائه بمحافظ البنك المركزي حافظ معياد أثناء اللقاء الذي جمعهما مطلع الأسبوع الجاري. ونوهت المصادر إلى أن المبالغ المستحقة كمرتبات لموظفي المناطق الثلاث ستدفع بالريال السعودي للبنك المركزي والذي سيقوم بدوره بمصارفتها بالريال اليمني وتسليمها وفق آلية سيتم الاتفاق حولها مع قيادة القوات المشتركة.